ـ[عبد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:58 م]ـ
أود أن ألخص الإشكالات الواردة في الحديث لأن الكثير ممن عقبوا وأجابوا لم يلمسوا بعضها عن قرب.
الأول: إذا كان سجود الشمس يتم عند الغروب فمتى يكون هذا الغروب؟ علما بأن الغروب نسبي، والشمس تغرب في كل لحظة وتشرق في كل لحظة. الحديث يتكلم عن غروب معين وهو من ناحية علمية قطعية غير موجود.
الثاني: ما المقصود بفعل الذهاب الذي تقوم به الشمس بعد الغروب؟ الظاهر هو الانتقال وتغيير المسار لكنه مستحيل علميا ومن هنا لجأ بعض المفسرين إلى القول بأنه ينسلخ روح من الشمس هو الذي يقوم بالذهاب والسجود وهذا التأويل فيه ما فيه.
الثالث: كيف تذهب الشمس إلى تحت العرش وهي تحت العرش أصلا، ذكر بعضهم المعلقين أنها تذهب تحت مركز العرش وهذا تأويل بعيد من ناحية لغوية.
ومن وجهة نظري أرى أن يتم النظر بتمعن في سند الحديث نظرة فاحصة، (سمعت بعضهم يقول أنه يدور على راو مدلس وقد احتمل الأئمة تدليسه)، فكون الحديث في الصحيحين لا يعني كونه قرآنا بل أبى الله أن يتم إلا كتابه كما قال الإمام الشافعي، وكم للأئمة من كلام حول بعض أحاديث الصحيحين حتى العلامة الألباني رحمه الله انتقد عددا غير يسير منها. وهذا المنهج من وجهة نظري أيسر من التكلفات والتأويلات التي ذكرها الإخوة المعقبون والتي لو أتى أحد المخالفين بأدنى شيء منها في أي حديث آخر من أحاديث الاعتقاد لرمي بالتعطيل والجهمية. والله أعلم
الاشكالات التي ذكرت يسيرة ولكن كما تعلم ماقد يكون اشكالا عند البعض لا يكون كذلك عند البعض الآخر.
* بالنسبة للإشكال الاول والثاني فأنت تعلم أنه لا ينبغي صرف اللفظ عن دلالته الظاهرة إلا بدليل.
* أما الاشكال الثالث فقولك أنه بعيد لغوياً احتمال ولكنه أيضاً ممكن لغوياً وليس مستحيلاً.
*أما الاقتراح الرابع فهذه تعتبر مشكلة نسبية كما ذكرت لك حيث يستشكل بعض الناس أشياء معينة فيبدأ بنقد الحديث حتى ولو كان في البخاري ... والاشكال يزول لمن اجتهد في حل الاشكال دون الاتيان بما يصادم العقل والشرع في اجتهاده .. وهذا أمر نسبي أيضاً يختلف من شخص لآخر.
*ما أريده منك ومن الأخوة هو مناقشة موضوعي الذي طرحته بعد التنقيح (الموضوع الأخير أعلاه) نقاشاً موضوعياً وتقليب النظر فيه فإن العقول تتضافر والأفكار تتلاقح أما إذا عمل كل واحد بمفرده فكل له ميول وتوجه لا ينتهي.
ـ[الدريبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركم أخوتي على طرح هذا الموضوع (وإن كان تعليقي جاء متاخراً).
فأنا من الذين سبب لهم هذا الحديث إلتباس خاصة بعد ما علمت من صحته، وموضع البس عندي هو متى يكون هذا السجود ونحن نعلم أن الشمس لا تغرب عن الأرض أبدا ‘فهي إن غربت في بلاد طلعت على أخرى.
وقد لا أفشئ سراً إذا قلت أني قد استفدت من طرحكم، إستفادة عامة، لكن لا يزال اللبس قائم لدي.
"ولم يقل عليه الصلاة والسلام أنها "تغرب تحت العرش" أو "حتى تغرب تحت العرش" وهذا فهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم هذا الحديث وهو فهم مردود لأن ألفاظ الحديث ترده. فقوله:"تذهب" دلالة على الجريان لا دلالة على مكان الغروب لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين وإنما تغرب في جهة معينة "
.ما ذكرته من أنه الرسول صلى الله عليه وسلم قال أنها تذهب ولم يقل أنها تغرب فهذا دليل صدقه وأنه ما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام.
أما قول" فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا"
وتفسير الأخ عبد له بقوله:" أما الفائدة الثانية فهي في قوله صلى الله عليه وسلم:" فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا" والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم:" لا يستنكر الناس منها شيئا". وكأن في هذا دلالة ضمنية على علمه صلى الله عليه وسلم بأن هناك من الناس من قد يستشكل معنى الحديث فيتوهم أن الشمس تقف أو تتباطأ للسجود فينكر الناس ذلك ويرهبونه. إلا أنه صلى الله عليه وسلم أشار في الحديث إلى جريان الشمس على عادتها مع انها تسجد ولكنه سجود غير سجود الآدميين ولذلك تصبح طالعة من مطلعها تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً وواضح من كلامه صلى الله عليه وسلم مفهوم المخالفة الدال على عدم استنكار الناس رغم سجود الشمس واستئذانها وكما قدمنا فإن سجود الشمس لا
¥