ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:08 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد
أيها العقلاء.
إن ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث يجب على أرباب العقول إدراكه لا معارضته والسؤال المطروح يحمل في طياته كلا الأمرين فإن كان السائل ممن يؤمن بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يسلم للنص مع محاولة فهمه وبلوغ غايته فإن عجز العقل عن مسايرة النص فالتسليم إيمان.
وإن للمسلم أمثلة كثيرة في الشرع لا تخضع للتجربة ولا للقياس العقلي ولا العلمي في أحايين كثيرة ومن ذلك قوله تعلى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فلا يلزم من الإيمان بهذا النص ثبوته في التجربة البشرية الحسية المخبرية لنؤمن به وإن كان الصحابة عاينوا مثل هذا التسبيح بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ما كان من تسبيح الجبال مع داود عليه السلام.
ومثله كثير.
وإن كان المتكلم على غير ما ذكرت فإنا نقول له ليس كل ما لا يدركه العقل يجوز نفيه فكم من النظريات باتت قوانين ومن المستحيلات أصبحت ممكنات ومن الجهليات والغائبات أصبحت علميات حاضرات بل وضروريات.
فمعالم القوى المحركة للأرض ودروانها مازالت على باب الحقائق القانونية الكونية مجهولة, وإن أدخلت في باب نظام الأستقطاب الكوني و جاذبية ارتكاز المحور.
وغيره كثير في معالم هذا الكون الذي يحاول الناس فتح آفاقه.
وعليه فإني أقول للذي قال إننا نرقب الشمس في حركتها ولا نراها تغيب.
إن هذا داخل على ضعف البصر البشري الذي يفوته ماحوله من المحسوسات والمبصرات عند غيره وكذلك حيرة العقول بتكوينها وكذاالحواس الست داخلة في هذا العجز ليدل على النقص التام والضعف المطلق للإنسان , وأن ما أوجده الله من آلات في الإنسان لا تعطيه القدرة الكاملة على إدراك الحقائق فعلم الله ما بخلقه فعزز ضعفهم بالوحي لكمال النعمة عليهم وتكريمهم وقولهم وآلاتهم.
ولونفينا كل ما غاب عن العين ولم يدركه العقل على الوجه الصحيح لفسد النظام واختلت العلوم.
وإن تكلم علماء الفلك أن للشمس ثلاثة عشرة دورة منها ما لا يعلم مستقره فإن هذا لا يزيد عندنا معرفة بل إننا نقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها تذهب تسجد تحت العرش.
فإن وفق الخلق لمعرفة مدارات الشمس فبها ونعمت وإن عجزوا فلم تنقص صناعة الطائرات والسيارات من إيمان السابقين شيئا وهم على خير مما نحن عليه أعني بهم أهل الإيمان
ـ[عبد]ــــــــ[14 - 09 - 05, 02:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مداخلاتكم المباركة ان شاء الله، هذا الموضوع أعيد تنقيحه ومناقشته على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30220
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[08 - 10 - 05, 07:08 م]ـ
أخى الفاضل عبد .. طرحك جيد ما شاء الله ...
و لكن لا يزال عندى إشكال ....
ما معنى قوله صلى الله عليه و سلم (إرجعى من حيث جئت , فتصبح طالعة من مغربها) .. فى رواية البخارى ...
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[08 - 10 - 05, 09:23 م]ـ
السلام عليكم
شدتني هذه الفقرة في أول الموضوع ((فإذا حاذت الشمس سمت أو حد السجدة مع محاذاتها في ذات الوقت لمركز باطن العرش فإنها تسجد سجودا على الكيفية التي لا يلزم منها ان توافق صفة سجود الآدميين وعلى هيئة لا تستلزم توقف الشمس عن الحركة وضربنا على ذلك مثال الطواف بالبيت.
أما هذا السمت أو الحد أو المنتهى - كما قال الإمام ابن عاشور- فإنه لا قبل للناس بمعرفة مكانه))
هل يمكن ان نربط هذا السمت بالبيت المعمور؟ وما علاقة البيت المعمور و الذي هو فوق بيت الله لمركز باطن العرش؟؟
هذا أولا
ثانيا، توجد صورة ماخوذة من قمر صناعي لكوكب الأرض .. فيه منطقة غابت عنها الشمس بالكلية عند هؤلاء الذين دخلوا في الليل وعند هؤلاء الذين دخلوا في النهار
فغروب الشمس بسقوط القرص عند اهل بلد، يعني بداية الفجر عند بلد آخر، وكلاهما لا يرى قرص الشمس
فهل من الممكن ان يتكون هذه هي لحظة سجود الشمس؟؟
ـ[الباريكي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:54 م]ـ
بارك الله فيكم على المعلومات القيمة
وحبذا لو أفدتمونا في كل مرة بحل لإشكال كهذا
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:09 م]ـ
وعنده ينقطع سيرها في إبان انقطاعه وذلك حين تطلع من مغربها، أي حين ينقطع سير الأرض حول شعاعها لأن حركة الأجرام التابعة لنظامها تنقطع تبعاً لانقطاع حركتها هي وذلك نهاية بقاء هذا العالم الدنيوي" ا. هـ.
=====================
هل من دليل على كلام العلامة إبن عاشور السابق .. و هل توقف الشمس , أو إنعكاس سيرها (أى فى الطريق المخالف لما تجرى فيه الآن) سيؤدى إلى تغير إتجاه دوران الأرض حول محورها , فتطلع الشمس من مغربها .. أقصد , هل لجريان الشمس فى إتجاه معين تأثير على إتجاه دوران الأرض حول محورها؟
¥