تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يخص ... الموضوع بخصوص دفن الميت في ساحة بيته]

ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[01 - 04 - 05, 02:10 ص]ـ

الموضوع بخصوص دفن الميت في ساحة بيته ....

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 01:57 ص]ـ

الأخ الكريم حفظك الله

إن كنت تقصد حكم دفن الميت في بيته

فقد جاء في الصحيحين عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال (اجْعَلُوا في بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلاَتِكُمْ ولاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً).

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج1/ص529

قال الخطابي وأما من تأوله على النهي عن دفن الموتى في البيوت فليس بشيء فقد دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته الذي كان يسكنه أيام حياته قلت ما ادعى أنه تأويل هو ظاهر لفظ الحديث ولا سيما أن جعل النهي حكما منفصلا عن الأمر وما استدل به على رده تعقبه الكرماني فقال لعل ذلك من خصائصه وقد روى أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون قلت هذا الحديث رواه ابن ماجة مع حديث بن عباس عن أبي بكر مرفوعا ما قبض نبي الا دفن حيث يقبض وفي إسناده حسين بن عبد الله الهاشمي وهو ضعيف وله طريق أخرى مرسلة ذكرها البيهقي في الدلائل

وروى الترمذي في الشمائل والنسائي في الكبرى من طريق سالم بن عبيد الأشجعي الصحابي عن أبي بكر الصديق أنه قيل له فأين يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإنه لم يقبض روحه الا في مكان طيب إسناده صحيح لكنه موقوف والذي قبله أصرح في المقصود

وإذا حمل دفنه في بيته على الاختصاص لم يبعد نهى غيره عن ذلك بل هو متجه لأن استمرار الدفن في البيوت ربما صيرها مقابر فتصير الصلاة فيها مكروهة ولفظ حديث أبي هريرة عند مسلم أصرح من حديث الباب وهو قوله لا تجعلوا بيوتكم مقابر فإن ظاهره يقتضي النهي عن الدفن في البيوت مطلقا والله أعلم) انتهى.

وقال ابن قدامة في المغني ج2/ص193

والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه ولم يزل الصحابة والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحاري

فإن قيل فالنبي صلى الله عليه وسلم قبر في بيته وقبر صاحباه معه قلنا قالت عائشة إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا رواه البخاري ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه في البقيع وفعله أولى من فعل غيره وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روي يدفن الأنبياء حيث يموتون وصيانة لهم عن كثرة الطراق وتمييزا له عن غيره) انتهى.

وإن كنت تقصد ما جاء في الملاحم وأن الناس يقبرون في بيوتهم من كثرة القتلى

فعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله وسعديك فذكر الحديث قال فيه كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف

قلت الله ورسوله أعلم أو قال ما خار الله لي ورسوله قال عليك بالصبر أو قال تصبر

ثم قال لي يا أبا ذر قلت لبيك وسعديك قال كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم قلت ما خار الله لي ورسوله قال عليك بمن أنت منه قلت يا رسول الله أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي قال شاركت القوم إذن قلت فما تأمرني تلزم بيتك قلت فإن دخل على بيتي قال فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه.

أخرجه أحمد (5/ 149) وأبو داود (4261) وغيرهم

ينظر المسند طبع الرسالة (35/ 253) وإتحاف المهرة (14/ 144و157) - وتحفة الأشراف (9/ 173).

والمقصود بالبيت هنا القبر

قال الخطابي

(يكون البيت فيه بالوصيف) البيت ها هنا القبر والوصيف الخادم يريد أن الناس يشتغلون عن دفن موتاهم حتى لا يوجد فيهم من يحفر قبر الميت أو دفنه إلا أن يعطي وصيفا أو قيمته والله أعلم.

ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[02 - 04 - 05, 03:03 م]ـ

بارك الله فيك وفي علمك أخي عبدالرحمن الفقيه ...

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 03:53 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وهذه بعض النقولات عن أهل العلم في معنى الحديث الأخير

قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم ج1/ص397

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير