تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتبت موضوع حول التقليد أرجو من الأخوان التعليق عليه]

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 04 - 05, 01:43 م]ـ

الحمدلله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبت موضوع حول التقليد أرجو من الأخوان التعليق عليه وتصحيحه

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 04 - 05, 01:51 م]ـ

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي?فقيه

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً ? عبده ورسوله.

قال الله تعالى: {يا أيُّها الذينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حقَّ تُقاتِهِ ولا تَموتُنَّ إلاّ وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]. وقال سبحانه: {يا أيها النَّاس اتقوا رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحدةٍ وخلقَ مِنها زَوجَها وبث منهُما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءَلونَ به والأرحامَ إنّ الله كانَ عَلَيكُم رقيباً} [النساء: 1]. وقال جلّ جلاله: {يا أيها الذينَ آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذُنوبكم ومَن يُطعِ الله ورَسولَهُ فقد فازَ فوزاً عَظيماً} [الأحزاب: 70 - 71].

وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً ? عبده ورسوله.

.. و الصلاة و السلام على شهيدنا و إمامنا و حبيبنا و قائد الغر الميامين و على آله و أصحابه و التابعين الذين حاربوا المذاهب الهدامة والعقاد الفاسدة و على الشهداء و الصالحين و من سارعلى دربهم و طريقهم إلى يوم الدين …

أما بعد:

فإن أصدق الكلامِ كلامُ الله تعالى، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ ? وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالة في النار.

من أكبر مصائب هذا الزمان هو تقديس الرجال ويكاد الكثيرين يعتقدون بعصمة عالم معين، وهذا مما لا شك فيه خطر كبير،فأخذوا يتحاججون بقول فلان وفلان ولا يحاججونك بقال الله قال رسوله والله المستعان فأقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها، لذلك كله، وتسهيلاً لطالب الحق، ولطالب العلم، وتبياناً للحق، وتنويراً لهؤلاء أعددنا هذه الرسالة المختصرة حول خطورة التقليد.

فقد أمرنا الله تعالى باتباع كتابه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة من القرآن، فقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} الآية.

وقد قال الله تعالى حاكياً عن بعض المقلدين على الضلال:- {يوم تقلب وجوهم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً} ().

فسوء عاقبة التقليد الأعمى خطيرة للغاية

قال الله تعالى: {أم آتيناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مهتدون * وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مقتدون} ().

وكما قيل في الاثر:-

ما الفرق بين مقلدٍ في دينه

وبهيمة عمياء قاد زمامها

راضٍ بقائده الجهول الحائر

أعمى على عوج الطريق الجائر

ويرحم الله الإمام الشوكاني إذ يقول بعد تفسير الآيات المتقدمة: " وهذا من أعظم الأدلة الدالة على بطلان التقليد وقبحه، فإن هؤلاء المقلده في الإسلام إنما يعملون بقول أسلافهم بغير دليل نير ولا حجة واضحة بل مجرد قال وقيل ... الخ كلامه ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير