تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنه قوله تعالى وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب سورة البقرة 49 كدأب آل فرعون سورة آل عمران 11 ولقد جاء آل فرعون النذر كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر سورة القمر 41 42 وقوله أدخلوا آل فرعون أشد العذاب سورة غافر 46 متناول له ولهم باتفاق المسلمين وبالعلم الضروري من دين المسلمين وهذا بعد قوله تعالى حكاية عن مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله سورة غافر 28 والذي طلب قتله هو فرعون فقال المؤمن بعد ذلك مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار تدعونني لأكفر بالله وأشرك به سورة غافر 41 42 والداعي إلى الكفر هو كافر كفرا مغلظا فهذا فيه ووصفهم أيضا بالكفر إلى قوله فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب سورة غافر 45 46 فأخبر أنه حاق بآل فرعون سوء العذاب ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ثم قال وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد سورة غافر 47 48 ومعلوم أن فرعون هو أعظم الذين استكبروا ثم هامان وقارون وأن قومهم كانوا لهم تبعا وفرعون هو متبوعهم الأعظم الذي قال ما علمت لكم من إله غيري وقال أنا ربكم الأعلى وقد قال واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين سورة القصص 39 42وهذا تصريح بأنه نبذه وقومه في اليم عقوبة الذي هو الكفر وأنه أتبعه وقومه في الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين هو وقومه جميعا وهذا موافق لقوله ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملإه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود سورة هود 96 99.

فأخبر سبحانه أنهم اتبعوا أمره وأنه يقدمهم لأنه إمامهم فيكون قادما لهم لا سائقا لهم وأنه يوردهم النار فإذا كان التابع قد ورد النار فمعلوم أن القادم الذي يقدمه وهو متبوعه ورد قبله ولهذا قال بعد ذلك وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين سورة القصص 42.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير