تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:22 م]ـ

وهنا أسئلة أرجو أن يتسعها لها صدركم

:)

الشيخ حارث وفقه الله

الجواب عما سألتم عنه - إجمالا لتداخل أسئلتكم -:

كتاب الطبقات الآن ليس بين يدي، وعهدي به قبل أكثر من عشر سنوات، و قد قرأتها فيه كاملة - فيما أذكر -، ثم وقفت عليها مطبوعة، و نقلت عنها في تحقيقي لكتاب " تفسير الباقيات الصالحات للعلائي، فقد نقل العلائي جملا من كلامه، ثم رأيت الشيخ سليمان الصنيع - محقق النقض - يؤيد ما ذكرت.

و أما كونه هل عنى بأبي محمد: العز، فالجواب: نعم، عناه بذلك، و نقل جملا من كلامه، و هي مثبتة في عقيدته، و قد صرح بذلك محقق الكتاب الشيخ سليمان الصنيع، و أحال على عقيدته.ثم كرر الشيخ ذكر اسمه، و قال: " ثم مثل أبي محمد و أمثاله لم يكن يستحل أن يتكلم في كثير من فروع الفقه بالتقليد فكيف يجوز له التكلم في أصول الدين بالتقليد؟ "

و هذا - بلا ريب - ينطبق على العز ابن عبد السلام، و كلامه في الاجتهاد و التقليد مشهور.

ثم إن شيخ الإسلام رحمه الله عادة يكنيه بذلك و لا يصرح باسمه، و يلقبه بالفقيه - إشارة إلى ما ذكرنا -: قال الفقيه أبو محمد ..

بل ذكره بهذا في أول كتابه " نقض المنطق "، حيث نقل ص 14 عنه، فقال: و كذلك رأيت في فتاوى الفقيه أبي محمد فتوى طويلة ... ثم ساقها ".

ثم قا لص 15: فالفقيه أبو محمد إنما منع اللعن - يعني لعن الأشاعرة ...

و كون المراد به أبا محمد الجويني فمستبعد جدا لوجود، منها: ما تقدم من كون الجمل المعترض عليها من كلام العز - و هذا كاف - و منها أن المردود عليه في أمور المعتقد - و هو المقعد لها - في معظم كتب شيخ الإسلام هو: أبو المعالي الابن وهو الملقب بإمام الحرمين - لا الوالد أبو محمد.

و هو المعروف بمثل هذه المسائل.

بل قال ص 74: و لطريقة أبي المعالي كان أبو محمد يتبعه في فقهه و كلامه، لكن أبو محمد كان أعلم بالحديث و أتبع له من أبي المعالي و بمذاهب الفقهاء ... ).

و لا يراد بهذا الوالد قطعا، فكيف يكون الوالد يتبع ابنه في فقهه و كلامه!!

و قد ذكرتم أنه تقدم ذكره، فأين؟

فالمواضع المتقدمة عما نقلت المراد فيها بأبي محمد = العز.

بارك الله فيكم

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:37 م]ـ

الشيخ الفاضل حارث وفقه الله

قلتم: (علماً بأن العز لم ينص على أن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم و أحكم).

لو تشرحونها مع التدليل على ما فيها، فلم أفهم مرادكم منها

نفع الله بكم

ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 04 - 05, 08:25 م]ـ

شكر الله للإخوة جميعاً، ولا أود أن أتحدث عن المبررات التي دعتني إلى استبعاد أن شيخ الإسلام قال ذلك الكلام في العز ابن عبد السلام ابتداء لأنه قد بان لي بطلانه.

وأقول للشيخ الكريم .. أبو تيمية يرحمه الله.

بعد تأمل كلام شيخ الإسلام في نقض المنطق [من مجموع الفتاوى] ظهر أن ما أشرتم إليه صحيح، ولا أدل عليه من السياق وما أورده ضمنه من كلام العز، وأما حمل كلامه على الجويني فخطأ من جهتين الأول أنه لم يذكر أبا محمد هنا وإنما ذكر الابن كما تفضلتم، والثاني أنه ذكره في معرض بيان أنه يأخذ ويترك من كلام السلف بينما كان رده على أبي محمد في زعمه أن ما عليه الأشعري وما قرره هو اعتقاد السلف.

وهذا رد على قوله في فتواه: "ومذهب السلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه، ولذلك جميع المبتدعة يزعمون أنهم على مذهب السلف .. " فبين أن قوله هذا يدل عن عدم دراية بمذاهب الناس، ثم ذكر المبتدعة الذين يتبرأون من السلف ومذهبهم صراحة وضمناً، ثم ذكر الذين يأخذون ويردون ثم رجع إلى كلام أبي محمد تارة أخرى مفنداً زعمه اتباع طريقة السلف.

أما كلامي عن العز وأنه لم ينص على أن عقيدة السلف أسلم والخلف أعلم وأحكم، فلأني للوهلة الأولى توهمت كلام شيخ الإسلام في معرض الرد على الجويني والغزالي والرازي الذين ذكرهم مبينا أخذهم وتركهم لكلام السلف فقال: "وتارة يجعلون إخوانهم المتأخرين أحذق وأعلم من السلف .. " ومن هنا نشأ الخلط.

ولهذا سألتكم هل ذكر الملحة كاملة فقد قرأتها كما في طبقات السبكي ولم أجده تطرق للمسألة هذه وظاهر عباراته فيها يدل على تمسكه بما ظنه مذهب السلف وهذا يبعد أن يقوله من يقدم طريق الخلف، فظننت أن له نصاً في الملحة غير المقتبسات التي ذكرها السبكي في الطبقات، والذي جعلني أظن أن ما في الطبقات قطعة منها هو قول السبكي: "وانقشعت المسألة للسلطان الملك الأشرف وصرح بخجله وحيائه من الشيخ، وقال لقد غلطنا في حق ابن عبد السلام غلطة عظيمة وصار يترضاه ويعمل بفتاويه وما أفتاه، ويطلب أن يقرأ عليه تصانيفه الصغار مثل الملحة في اعتقاد أهل الحق التي ذُكر بعضها في الفتيا". فكأن هذا نص منه على أن ما ذكر بعضها.

ولعل تشنيع شيخ الإسلام عليه هنا مكافأة له على تشنيعه في فتواه على اعتقاد أهل السنة في القرآن.

وفي الختام شكر الله لكم توضيحكم وشكر الله لأبي سليمان فائدته وإحالته ابتداءً وليعذرني في التحقيق [الذي لن أتركه:)] فواقع المنتديات اليوم يتطلبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير