تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سند1]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:46 ص]ـ

الأخ الكريم: إذا كانت هذه المعاصي ترتكب خارج المصلى فما علاقتها بصلاته معهم، ثم إن حضورهم للصلاة فيه دلالة على إمكانية إصلاحهم، وإذا فعل كل من يرجى خيره مثل فعله، لتردت أحوال الناس ولما وجد من يصدع بالحق، فعلى الأخ السائل بطلب العلم والحام والصبر على الأذى وإن يتخير له أعوانا وأن يكون لين الجانب سهل العريكة حتى يحبونه ويسمعوا لقوله وياخذهم بالتدريج ويغفر لهم ما فيه سعة والله الموفق

ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:49 ص]ـ

جزاك الله خير اخي سند1

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:45 م]ـ

الحمد لله إن الأمة لا زالت بخير، ولم نصل بعد إلى وقت يفر فيه المرء إلى شعف الجبال، وهذا استثناء يلجأ إليه، عند استنفاد العزائم.

فهل نسي الأخ الفاضل مدح الله للآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر

وهل نسي مدحه لمعلم الناس الخير

وهل هرب النبي من إكمال دعوته عندما عودي وضرب، ولو أنه استسلم لتلك الضغوطات والابتلاءات لما وصلنا هذا الدين، ولو استسلم الصحابة وتراجعوا لإيذاء أهل الباطل وعلوهم في الأرض، لما وصلتنا شحنتهم الإيمانية، ولما كانوا فغخرنا وعزنا يا أحبابي في الله

سياسة الهروب والاستسلام هي سياسة المنهزمين لا سياسة القائمية بأمر الله الذابين عن دينه،

{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}

فلا ينبغي للأخ الفاضل أن يقع في هذا الإثم ولا يجوز له أن يفكر بهذه الطريقة، وعليه حضور الصلوات ومخالطة الناس والصبر عليهم، ولا ينس فضل الله عليه بالإيمان وحلمه عليه،

وإن لم يفعل أخشى أن يصدق فيه قول الله تعالى:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

فعدم حضوره إلى المسجد هو سعي في خرابه،

ألا يريد أن يكون ممن قال الله تعالى فيهم:

{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}

سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هي التحدي والصمود والثبات لا الانكسار والانتكاس في بداية الطريق

مصطفى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير