تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:12 ص]ـ

لا شك أن وضع الخط في المسجد , ووضع الحاجز بين الرجال والنساء في المسجد بدعه بناء على قاعدتك التي وضعتها , وهي أن كل شي قام سببه في العهد النبوي ولم يفعله , ولم يكن هناك مانع من فعله ففعله الآن بدعه.

ولن تف أخي الكريم عند هذين الأمرين في التبديع. بل إن أعملت هذه القاعدة فستخرج ببدع كثيرة يفعلها الأئمة والعلماء وغيرهم.

وهذه القاعدة كما ذكره _أظنه الشيخ المقري _جعلت أعظم من القران في هذا العصر.

وإذا كنا نقول أن الآيات القرآنية في بعضها عموم يخصصه آيات أخرى وآيات مطلقه تقيدها آيات أخرى وكذلك الحال في الأحاديث النبوية وفي القواعد الأصولية والقواعد الفقهية بل في قاعدة من أشهر القواعد الأصولية (الأمر يقتضي الوجوب) هذه القاعدة ليست على عمومها كما يعلم الجميع ولذلك نكمل القاعدة فنقول " الأمر يقتضي الوجوب إلا بقرينه "

وكذلك في أكثر القواعد الفقهية ستجد فروع فقهية تخرج منها

وقاعدتك الأولى في البدعة مثل هذه القواعد فليست على إطلاقها هذا من ناحية.

الأمر الثاني: الصواب في هذه القاعدة أن يقال كل سبب قام المقتضي لفعله في العهد النبوي ولم يفعل مع عدم المانع فليس بسنة. بدل أن يقال إنه بدعة.

وبهذا عبَّر الشيخ إبن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (1/ 357) وأقول لو قيل " فليس بمشروع " أيضا واضح وما ليس بسنة أو ما ليس بمشروع يعني أنه قد يكون مباحا وقد يكون مكروها وقد يكون بدعة بأدلة أخرى خارجية.

هذا وأنا أُحذر من كثرة التبديع بغير دليل في هذا العصر الذي يظن بعض الناس أنه كلما أكثر من التبديع كلما كان أقرب إلى السنة وإلى هدي السلف الصالح.

فبدعوا أموراًلم يبدعها مشايخنا الأعلام كشيخنا الإمام ابن باز والعلامة ابن عثيمين رحم الله الجميع

وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله لهم تقريرات تخالف هذه القاعدة مبثوثة في كتبهم منها ما ذكره ابن القيم رحمه الله في "أسرار الصلاة" حيث قال "وينبغي أن يسكت المصلي بعد كل آية من الفاتحة وكأنه يستمع إلى رد الرب وهو يقول حمدني عبدي "

فأين تجد هذا في النص النبوي؟!

أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

والكلام يحتمل أكثر من هذا والله المستعان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير