ذكر ابن حبيب في كتابه المذكور: وان خسقت الشمس بعد العصر فلا صلاة لها لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ذلك الوقت. وانما على الناس الدعاء والرغبة الى الله والتضرّع , يقومون قياما مستقبلي القبلة يدعون الله كذلك , ان شاؤوا جلوسا غير مستقبلي القبلة. كذلك قال مالك في التوسعة في ذلك.
انتهى.
ورد في هذا الباب من الكتاب بعد ذلك برواية ابن عبد الحكم عن الليث بن سعد قال:
خسفت الشمس بعد العصر ونحن بمكة سنة ثلاث عشرة ومائة وبها يومئذ رجال من أهل العلم ........... قال: قمنا قياما مستقبلي الكعبة ندعو الله.
قال: قلت لأيوب بن موسى:
ما لهم لا يصلون لخسوفها , وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: انّ النهي قد جاء عنه في الصلاة بعد العصر. وانّ النهي يقطع الأمر.
انتهى.
راجع هذه الرواية: التمهيد , 3 , 312 والاستذكار , 7 , الرقم 9815.
هذا من ناحية.
لقد استشرت .................................................
فأنظر ما جاء عن ابن شهاب الزهري في هذا: المصنف لعبد الرزاق , 3 , الرقم 4942:
..... كذلك كانوا يصنعون.
وبهذه المسألة تتعلق مسائل أخرى تخرج من الموضوع المطروح.
.........................................
من رأى طعنا في هذا العرض السريع فليأت به بغير التعميم
الان ومع انك اشرت الى ما في التمهيد الا انك تغاضيت عما ذكر فيه فانت تقول:
هناك أكثر من الزهري: قتادة مثلا, واحالة الشافعي على هذا العمل. ومن خلال ما ورد عند الشافعي فانّ هذا العمل كان من احداثات بني أمية , فلا تنسى أن أيوب بن موسى من أهم الأشخاص في هذا الخبر.
وهو من بني أمية من بني عبد شمس ين عبد مناف , ولى على الطائف وتوفي شهيدا في ثورة بني عباس (أنساب الأشراف للبلاذري, ق 197 ب مخطوط ريسلكتاب , 598).
وقد اخبرت بما يعنيه الشافعي من لفظه قبل الخبر من جهة التمريض.
فانت تشير بالتشكيك ان العمل من احداثات بني امية لقولك ان ايوب بن موسى اهم الشخصيات.
ولكن الرواية التي اشرت اليها في التمهيد , والاغلب انك قرأتها هي:
" وقال الليث حججت سنة ثلاث عشر ومائة وعلى الموسم سليمان ابن هشام وبمكة عطاء بن ابي رباح وابن شهاب وابن ابي مليكة وعكرمةبن خالد وعمربن شعيب وقتادة وايوب بن موسى واسماعيل ابن امية فكسفت الشمس ..................................... الخبر "
الشاهد انك تغاضيت عمن ذكر بالرواية لتشير ان الامر من امور بني امية. اليس من الامانة العلمية ان تورد هذه الاسماء وان لا تخفيها لتؤيد كلامك لان الليث ابن سعد انما سأل ايوب ابن موسى؟.
اعرف انك استخدمت عبارة , فلا تنسى أن أيوب بن موسى من أهم الأشخاص في هذا الخبر.
اما الخبر فيعلم بوجود اناس من خيار علماء السلف. فلطريقة النقل امانة يا دكتور يجب ان تكون فيها منصفا ولا تدلس باخفاء ما لا يعجبك منه.!!!
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:48 م]ـ
مجدي أبو عيشة المحترم
انك لم تضف الى ما نحن بصدده شيئا ذا أهمية , بل ذكرت طريقتي في عرض القضية فحسب.
اين كنت أنا غير منصف في العرض؟
أولا: بحثت الأمر ووجت الخبر صحيحا كما جاء به الليث وذلك باثبات أن الشمس خسفت في ذلك اليوم , وقد حددت فيه حتى الساعة!
ومن الذي سأله الليث الذي لم يكن له علم بهذا العمل بالمدينة؟
سأل أيوب بن موسى فلا غيره ..... اذا كان له مكانة في الخبر.
من هو مصدر هذه القاعدة: انّ النهي يقطع الأمر؟ هو أيوب بن موسى
وكيف أجاب الزهري: (هكذا يصنعون ....... ) فهنا يبدو لي أنه لم يرض من هذا , لكن ذلك مجرد احتمال مني.
اذا فأين عدم الانصاف؟
واليوم ذكرت كبار علماء المالكيين من بداية القرن الثالث الذين أخذوا بهذا العمل والذين ذكرهم ابن حبيب.
أقول: بهذا العمل , لأنه لم يكن سنة سنّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لسبب بسيط: لم تخسف الشمس في حياته بين العصر والمغرب لا بمكة ولا بالمدينة: وهذا أيضا مؤكد لا غيب فيه.
أما رواية ابن عبد البر وهو كما جاء عند ابن حبيب , غير أن هذا الأخير أدق بروايته عن ابن عبد الحكم عن الليث فحينه ذكر ابن عبد البر الحلواني (ت 242!) مصدرا له ومن هنا اسناده منقطع. لقد ذكرت ذلك أيضا في بياني: اذا أين عدم الانصاف؟
وعلى هذا العمل يشير ابن أبي زيد في النوادر والزيادات , 1 , ص 511 س 5 - 1.
يعني: أين عدم الانصاف في العرض؟
الى الجانب انني لم اتدخل في المسألة برأيي الشرعي (معاذ الله أن أقول أن أحدا منكم على الباطل أو أن الشافعي على الباطل الذي لم يأخذ بهذا العمل).
في الختام:
الأمر المؤسف أن كثيرا من طلبة العلم يرون في عرضي هذا وفي ذكري التراث المتعلق بالموضوع تدخلا في الدين. وهذا امر غير صحيح بمرة.
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:22 م]ـ
ما هذا؟!!!!!
أرى بعض الإخوة يخاطبون المدعو مورانى-تبت يداه- بالأخ مورانى وعزيزى مورانى.
إن العوام لا يفعلون فعلكم هذا
أخذتكم شهوة المدارسة مع كافر؟
إنا لله
¥