وقائلا أعلن بالنداء * خذوه عن أعين كل راء
سمعته فلم أَفُهْ بِرَدّ
رؤيتها رجالا في الهواء بأيديهم الأباريق
(…قالت ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق فضة…)
ترى هل هؤلاء الرجال هم ملائكة كما مر قبل عن النساء الطوال؟؟ وهذا الأمر عزاه النبهاني في جواهره (3/ 397، 347، 354، 519) لمولد النابلسي والمغربي وابن حجر الهيتمي والدرديري، ونظمه النبهاني (3/ 512) فقال:
وقد رأيت في الهوا رجلا * قد وقفوا لم يتركوا مجالا
رأيت في أيدهم أشكالا * هي الأباريق بدت تلالا
من فضة صيغت بلا تعدِّ
رؤيتها طيرا غطت حجرتها
(…ورأيت قطعة من الطير قد أقبلت حتى غطت حجري مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من اليواقيت…)
هذا الأمر عزاه النبهاني في جواهره (3/ 397، 347، 354، 519) لمولد النابلسي والمغربي والدرديري، ونظمه (3/ 512) فقال:
وأقبلت قطعة طير غطت * كل مكان وجميع حجرتي
منقارها زمرد ذو بهجة * وقد بدا الياقوت بالأجنحة
يجل حسن ذاتها عن حد
رؤيتها المشرق والمغرب
وهذه الرؤية للمشرق والمغرب بعد تغطية الطير لحجرتها؟
(…فكشف الله عن بصري وأبصرت تلك الساعة مشارق الأرض ومغاربها…)
عزاه النبهاني في جواهره لمولد النابلسي وابن حجر الهيتمي والدرديري، ونظمه (3/ 512) فقال:
عن بصري ربي أزال الحجبا * فأبصرت عيناي شيئا عجبا
وقد رأيت مشرقا ومغربا * ولم أجد مما ألم تعبا
وزاد قربي حين زال بعدي
رؤيتها ثلاثة أعلام
كل ذلك كان قبل ولادته صلى الله عليه وسلم:
(…ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات علما في المشرق وعلما في المغرب وعلما على ظهر الكعبة…)
نظمه النبهاني وعزاه في جواهره لمولد النابلسي وابن حجر الهيتمي والدرديري:
عيني رأت ثلاثة أعلاما * إثنين في شرق وغرب قاما
كأنما قد بشر الأناما * والفرد فوق الكعبة استقاما
علامة لنصره والمجد
المخاض وخروجه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا ساجدا
عند ذكر خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا من بطن أمه، يمارس المحتفلون أحد طقوسهم، فيقفون، ويتمايلون إعتقادا منهم حضوره صلى الله عليه وسلم مولدهم وسوف نعرض لهذه عقيدة القيام في المولد بالتفصيل ومن ابتدعها وما قيل فيها!
(…فأخذني المخاض فولدت محمدا فلما خرج من بطني نظرت إليه فإذا أنا به ساجدا قد رفع إصبعيه كالمتضرع المبتهل…)
نظمه النبهاني في مولده (3/ 513):
وبعد أن كنت كذا على هدى * أخذني المخاض والنور بدا
ولم يزل مخففا مشددا * حتى وضعت ولدي محمدا
أسعد مولود فتم سعد
رؤيتها سحابة بيضاء غشيت النبي صلى الله عليه وسلم وغيبته عنها
(…ثم رأيت سحابة بيضاء قد اقبلت من السماء حتى غشيته فغيب عن وجهي…)
نظمه النبهاني (3/ 513) بقوله:
ثم من السماء نحوي أقبلا * سحابة فغيبت خير الملا
وقائلا طوفوا بخير عبد
مناد يأمر بالطواف به صلى الله عليه وسلم شرق الأرض وغربها وإدخاله في البحار ليُعرف نعته وصورته صلى الله عليه وسلم
وهذه أسطورة وخرافة منسوبة له صلى الله عليه وسلم لم نعهدها في كتب السيرة المعتمدة، كحادثة الإسراء، وشق الصدر ونحوه من الأمور الخارقة التي وردت إلينا بسند صحيح فأمنا بها وصدقنا، تقول الرواية:
(…وسمعت مناديا ينادي طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها وأدخلوه البحار ليعرفوه باسمه ونعته وصورته ويعلمون انه سمى فيها الماحي لا يبقى شيء من الشرك إلا محي في زمنه…)
ونظمه النبهاني (3/ 513):
طوفوا به كي يعلموا الأخبار * مشارقا مغاربا بحارا
ليعرفوه السيد المختارا * باسم وصورة ونعت
يمحي به الشرك وكل جحد
بقية الرواية المنكرة
عند هذا المقطع توقف النبهاني عن نظم بقية الرواية، وفيها ما فيها من الأمور المنكرة التي يقبح نسبتها له صلى الله عليه وسلم، وهو أمر يدعو للعجب:
(…ثم تجلت عنه في السرع وقت فإذا انا به مدرج في ثوب صوف أبيض وتحته حريرة خضراء وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب وإذا قائل يقول قبض محمد على مفاتيح النصرة ومفاتيح الريح ومفاتيح النبوة ثم أقبلت سحابة اخرى يسمع منها صهيل الخيل وخفقان الاجنحة حتى غشيته فغيب عن عيني فسمعت مناديا ينادي طوفوا بمحمد الشرق والغرب وعلى مواليد النبيين وأعرضوه على كل روحاني من الجن والأنس والطير والسباع وأعطوه صفاء آدم ورقة نوح وخلة ابراهيم ولسان اسماعيل وبشرى يعقوب وجمال يوسف وصوت داود وصبر أيوب وزهد يحيى وكرم عيسى وأعمروه في اخلاق الأنبياء ثم تجلت عنه فإذا انا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية وإذا قائل يقول بخ بخ قبض محمد على الدنيا كلها لم يبق خلق من أهلها إلا دخل في قبضته وإذا انا بثلاثة نفر في يد أحدهم ابريق من فضة وفي يد الثاني طست من زمرد أخضر وفي يد الثالث حريرة بيضاء فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ولفه في الحريرة ثم حمله فأدخله بين اجنحته ساعة ثم رده إلي).
يتبع إن شاء الله تعالى
). [/ SIZE]
¥