وبالجملة فاللازم على كل مسلم أن يحتاط في أمثال هذه الأمور ولا يذكر شيئا إلا بعد تنقيحه وتحقيقه من الكتب المعتبرة لأصحاب العبور ولا يجترىء على ذكر ما اخترعه طبعه أو سطره كل من مضى قبله وإن كان من الغث والثمين ولا يفرقون بين الشمال واليمين فإنه جناية عظيمة وخيانة جسيمة).
رحم الله العلامة اللكنوي فهو ليس سلفيا ولا حنبليا ولا وهابيا وإنما هو من كبار علماء الحنفية، وينبغي والله كتابة كلامه بماء الذهب.
حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مولد حمزة بن عبدالمطلب
ذكر النبهاني صاحب المولد المشهور في كتابه جواهر البحار (4/ 100) عن النابلسي أحد كبار الصوفية ومؤلفي الموالد نقلا عن رحلته الحجازية، عن السيد محمد باعلوي أحد الحضارمة والذي كان يزور جده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنويا في وقت مولد حمزة بن عبدالمطلب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والذي كان يقام قرب ضريحه في سفح جبل أحد من أول يوم في شهر رجب وحتى الثاني عشر منه، وذكر أن هذا المولد كان تقصده الركبان، وسنة من السنين لم يحضر الرجل المذكور مولد حمزة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وكانت عادته زيارة الحضرة المحمدية بعد المغرب والإجتماع بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلم يجتمع به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في السنة التي تخلف فيها عن مولد حمزة، حتى جاء وقت الصباح فزار قبره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واجتمع به وسأله عن سبب رؤيته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة البارحة بعد المغرب، فأخبره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه ذهب إلى مولد عمه حمزة، ثم سأل الرجل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن مكان جلوسه هناك، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند الرأس، وذكر النابلسي أن هذا مكان العلامة أحمد بن محمد القشاشي (ت 1070هـ).
قال عبدالغفار: سبحان ربي هذا بهتان عظيم؟؟
حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مولد أحمد البدوي في طنطا
ذكره الشعراني أحد منظري التصوف في طبقاته (1/ 186) عن شيخه محمد السروي أن تخلف سنة عن حضور مولد البدوي، فعاتبه صاحب المولد نفسه أحمد البدوي على هذا التخلف، وقال له: مولد يحضر فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والأنبياء والأولياء ما تحضره؟؟ قال الشعراني: فخرج الشيخ إلى المولد فوجد الناس قد رجعوا، فصار يلمس ثياب الناس ويمر بها على وجهه.
ينقل لنا النبهاني ابن عربي في جواهره (3/ 313 نقلا عن مولد عبدالغني النابلسي عن كتاب ابن عربي شرح الوصايا اليوسفية): " ... فيكون نظرك في الرسول فيغيب الرسول فيبقى الحق في مغيب الرسول بالنص وكذلك يبقى الحق في مغيب الشيخ عن بصيرتك إذ هو المتكلم من الرسول ومعنى حضور الرسول عنده في حقيقته التي خلقت من نوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في وقائعه التي تهمه ..... إلى أن قال: ... وحضور النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الوقائع دليل على علو مرتبة صاحب الواقعة وعصمته وعلوه فيما رآه فإنه من مرآة الحاضر ينظره لا من مرآته".
قال عبدالغفار: فهذا شأن مشايخ المولد ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا باب واسع لو أردت الإستطراد فيه من كتب القوم ومؤلفاتهم لسودت صفحات عديدية فخير لها أن تبقى نقية
يتبع إن شاء الله تعالى (عقيدة القوم في القيام في المولد)
؟؟
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:14 م]ـ
عقيدة القيام في مولده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أول من أحدث هذا الأمر وابتدعه الشيخ تقي الدين السبكي، يقول النبهاني صاحب المولد المشهور في جواهر البحار (3/ 383) عن هذه البدعة بعين الرضا والقبول:
¥