تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا مما لايصح نسبته له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو من الكذب عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الملعون صاحبه وللمتصوفة اليد الطولى في ذلك.

الثالثة: دافع النابلسي أحد مشايخ المولد عن أثر القدم الشريف في بيت المقدس واعتقد ثبوته وأيده شيخ آخر هو النبهاني في جواهره (3/ 465) ونقل عنه كلامه في ذلك بعين الرضا:

"ويكفي ذلك أصلا في كل ما هو من الأثار المباركة كموضع القدم ونحوه، وأنت تدري أن الشهرة كافية في ثبوت أثر القدم الشريف في صخرة بيت المقدس وغيرها إذ لا يقتضي ذلك ثبوت حكم شرعي من تحليل حرام وتحريم حلال، حتى يتحرى العلماء في ذلك كمال التحري ويطلبوا على ذلك الأسانيد الصحيحة".

وعن أثر القدم يقول صاحب كتاب موالد مصر المحروسة (ص 88): "بصمة نبوية في قلب مملكة الأقطاب: في كل من ضريح إبراهيم الدسوقي وضريح السيد البدوي، حجر مقدس عليه أثر لقدم ضخمة، يزعم أنها قدم الرسول محمد، وأن هذه الأثار كانت بالقدس عندما أسري في ليلة المعراج".

قلت: فهذا مبلغ علم القوم، ويكفينا وما نقلناه قبل عن النابلسي تأليه لمحمد بن عبدالله وموسى بن عمران عليهما الصلاة والسلام.

وقد طعن في صحة نسبة هذا الأثر الشيخ محمد درويش الحوت في أسنى المطالب (ص 377) فقال: "ما اشتهر أن صخرة بيت المقدس صعدت معه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة الإسراء حين عرج به وأن قدمه الشريف أثر فيها، لا أصل لذلك وهو من كلام الناس ولم يذكره أحد من أهل العلم لا مسندا ولا معلقا".

الدكتور المالكي والإعتقاد في الشعر والتبرك به

الدكتور المالكي أشهر من نار على علم، وقد أفضى إلى ما قدم، وقد بلغ به الغلو والجهل بالعقيدة إلى تبركه بالأشعار والمتعلقة بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فمن ذلك ما ذكره في الذخائر (ص 158) من مدح للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قبل من سماه بالقطب الكبير محمد بن أبي الحسن البكر بقصيدة سماها: (فأنت باب الله) فيها توسل وشركيات بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم قال المالكي: وهي مجربة لقضاء الحوائج تقرأ في آخر الليل بعد ما تيسر من الصلاة يكرر بيت: (عجل بإذهاب الذي أشتكي)، ثلاثة وسبعين مرة.

قلت: فهذا مبلغ علم الدكتور داعية المولد المشهور؟؟؟ ولي معه وقفات:

الأولى: كيف ترضى أن يهمل الله عزوجل الخالق من قبل عباده وتأمرهم بالتوجه إلى نبيه وعبده محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المخلوق، وهل هذا هو حسن الظن الذي أمر الله به.

الثانية: قوله أن القصيدة في آخر بعد الصلاة مجربة لقضاء الحوائج، فأين المالكي من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة). متفق عليه

الثالثة: تكرار البيت الشعري الذي فيه طلب مباشر من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذهاب ما يشتكي 73 مرة، ما هو السر في هذا العدد.

الرابعة: المالكي ومن على شاكلته ضعيف العقيدة والإعتقاد وهو مبني عنده على التجارب، أما نحن أتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فالعقيدة والإعتقاد عندنا مبنيان على اليقين لا على التجارب. وهذا مبلغ علم القوم.

تبع إن شاء الله الحلقة الأخيرة

ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 01:16 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ونصر بكم الحق وأهله

ـ[أبو أنيس]ــــــــ[28 - 04 - 05, 05:27 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء،

ننتظر الحلقة الأخيرة.

ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 11:50 م]ـ

جزاك أخي الكريم أبو أنيس يمكنكم تحميل كامل البحث على الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29762

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[23 - 03 - 07, 02:40 ص]ـ

للمناسبة

ـ[حامد تميم]ــــــــ[27 - 03 - 07, 09:02 م]ـ

بارك الله في شيخنا عبد الغفار حميده، ونفع به الإسلام والمسلمين، وهل بإمكانكم تنزيل بحثكم عن المولد الذي نزل في مجلة الحكمة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير