تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صحيح ان عمرو بن الحمق الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة]

ـ[فهد صلاح]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:05 م]ـ

السلام عليكم اخواني الكرام

هل صحيح ان عمرو بن الحمق الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة وكان ايضا ممن ألب على عثمان رضي الله عنه وقتله وطعنه تسع او سبع طعنات؟

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:42 ص]ـ

عمرو بن الحمق رضي الله عنه صحابي لاشك في ذلك لكنه ليس ممن بايع تحت الشجرة وقد اختلف في إسلامه فقيل بعد صلح الحديبية وقيل في حجة الوداع وقد روى حديثان وقيل أكثر من ذلك

وأما عن قتله لعثمان رضي الله عنه فهو مشهور ولكن لا أدري هل صح الإسناد في ذلك؟

ومن أشهر الأحاديث التي يرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم

1 - عبد الملك بن عمير عن رفاعة بن شداد القتباني (الفتياني) قال لولا كلمة سمعتها من عمرو بن الحمق الخزاعي لمشيت فيما بين رأس المختار وجسده سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة

وهذا الحديث أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد في المسند وابن حبان والحاكم والبخاري في التاريخ الكبير وابن أبي عاصم وغيرهم كثير وهو صحيح ويروى بلفظ آخر وذكر الاختلاف فيه البخاري

ويرويه عن عبد الملك بن عمير مجموعة من الرواة منهم حماد بن سلمة وبهز بن أسد وقرة بن خالد بلفظ آخر

2 - عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا عسله قال يا رسول الله وما عسله قال يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله حتى يرضى عنه جيرانه أو قال من حوله

وهذا الحديث أخرجه أحمد في المسند وابن حبان والطبراني والحاكم وغيرهم

وهو صحيح

سمعت يحيى يقول قال بن مهدي وقال أهل مصر في حديث معاوية بن صالح إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ولم يقولوا غسله

قال ابن حجر:عمرو بن الحمق بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف بن كاهل ويقال الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قال بن السكن له صحبة وقال أبو عمر هاجر بعد الحديبية وقيل بل أسلم بعد حجة الوداع والأول أصح

قال أبو عمر سكن الشام ثم كان يسكن الكوفة ثم كان ممن قام على عثمان مع أهلها وشهد مع علي حروبه ثم قدم مصر

شريك عن أبي إسحاق عن هنيدة الخزاعي وفي حديث عمرو بن عون عن هنيدة بن خالد قال

أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق أهدي إلى معاوية

قلت:ويرويه عن شريك مجموعة من الرواة

قال العجلي:

عمرو بن الحمق لم يرو عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثين حديث إذا أراد الله بعبد خيرا عسله وحديث آخر من ائتمن على نفسه رجلا فقتله

مصنف ابن أبي شيبة (7/ 273)

معرفة الثقات ج2/ص174

تاريخ ابن معين (رواية الدوري) ج4/ص480

البداية والنهاية

تاريخ دمشق

الاستيعاب

الإصابة في تمييز الصحابة

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:50 ص]ـ

أخي الكريم فهد وفقه الله

قد ذُكر في ترجمة عمرو ـ رضي الله عنه ـ خلاف في وقت إسلامه، وذكر فيها أيضا بعض ما ذكرت .. وغيره .. والله أعلم بصحته، فكثير مما جرى في الفتن قد وقع فيه تبديل وزيادة، و ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية:

الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه

والصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون

وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم، وصغائره؛ بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم

وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم".

ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلي ببلاء الدنيا كفر به عنه فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله.

ولعلك تراجع ما كتب في الشروح، والكف عن الحديث فيما بين الصحابة من الفتن هو المتعين علينا.

ورحم الله عمر بن عبد العزيز عندما قال:تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا تخضب بها ألسنتنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير