تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن هاهنا أمر يغلط فيه كثير من الناس , وهو أنهم يرومون لكل حالة ذكرا مقيدا بها , فان لم يجدوا بغيتهم في السنة , انتقوا من الذكر العام شيئا واختصوه بتلك الحالة والتزموه فيها , وجعلوه كالذكر المقيد. كما لو قال كلما سعل: سبحان الله, والحمد لله , ولا اله الا الله , والله أكبر!!!! فهذا كلام حسن , بل في غاية الحسن , ولكن توقيته عند السعال على هذه الصورة شرع في الدين بغير دليل وتقدم بين يدي الله ورسوله , وفاعله لا يأمن أن يدخل بفعله هذا في باب الابتداع الذي يورث الضلالة والعياذ بالله , والأدلة على فساد هذا المسلك كثيرة , وقد حذر أهل العلم منه منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم وهذا سعد سمع ملبيا يقول: لبيك ذي المعارج! قال: انه لذو المعارج , لكن ماهكذا كنا نقول!!!

ومنهم من يفعل العكس , فيتوسع في بعض الاذكار والادعية الخاصة ويجعلها مطلقة أو يستعملها في غير ما وقتت له , ويلتزم بذلك , ويجعله كالذكر المؤقت , كما لو قال كلما فتح بابا: ((اللهم افتح لي أبواب رحمتك)). ولا ريب ان هذا دعاء نبوي ولكنه مخصوص بدخول المسجد , ولا ينبغي تعميمه وتوقيته على كل باب .. فهذا أيضا شرع في الدين بغير دليل ... ويدل لهذا مارواه الترمذي عن ابن عمر رضي اللع عنهما أن رجلا عطس الى جنبه , فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله! فقال ابن عمر: وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!! وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال. رواه الترمذي والبيهقي في الشعب والحاكم في مستدركه وصححه ... والحديث حسنه الالباني.وأهل الحديث والأثر هم أفرح الناس بسنة نبيهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وألزمهم لها: فما صح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤقتا في حال التزموه في تلك الحال ولم يتعدوا به الى غيرها وماصح عنه مطلقا التزموا به على اطلاقه ولم يختصوه بحال دون أخرى , ولا بموضع دون آخر. وما فعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرة وتركه أخرى , فعلوه مرة وتركوه أحرى اتباعا لسنته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , ومالم يصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيه شيء لم يلتزموا فيه شيئا فربما سكتوا وربما ذكروا ذكرا مطلقا بلا تحديد ... فطوبى لهم وطوبى لمن اهتدى بهديهم وسار على دربهم.

منقول بتصرف يسير من مقدمة الشيخ عامر علي ياسين

في تحقيقه لكتاب الاذكار للامام النووي.

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:27 م]ـ

أخي المغناوي

أولا: حاول أن تتقن الكتابة و تتجنب الأخطاء الطباعية، خاصة و أن لديك فرصة للتعديل.

ثانيا: اترك الاستدلال بالأدلة العامة.

ـ[المغناوي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:27 م]ـ

السلام عليكم

اقتربتا من أقناع اخونا ابو دانية ولكن اخدت وعداعلي نفسي ان لا اكون مقلدا

فارجوك ان تقدم دليلك واستدلالك

واما من قال لي اترك لستدلال بالعام فارجوا منه ان يبين لي اين هذه الادلة التي استدللة بها

ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:09 م]ـ

اخي المغناوي أظن ان طالب علم مثلك لم يبلغ درجة الاجتهاد ونبذ التقليد مطلقا فقد قلت رحمك الله

في احد الردود السابقة مانصه:

والا حديث البسملة حديت حسن لاعتبارات كتيرة وقد ذكرها محدث العصر ناصر الدين الالباني في تخريجه لهذا الحديت الذي رواه ابو داوود

اليس هذا تقليدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:12 م]ـ

اخي المغناوي الرجاء منك قراءة ردك رقم 13 أعلااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

ـ[المغناوي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:59 م]ـ

السلام عليكم

أخونا أبو دانبة نعم أنا لا أقلد وهذا هو الواجب علي كل مسلم اقراء أعلام الموقعين والمحلي وستري لما قلة هذا

وأما تقليد في تحسن الألباني فأنا أقول لك أن التقليد في الحديث ليس هو التقليد في الفقه أخونا أبو دانية

فتقليد في الفقه هو أن تأخد كلام غيرك بدون دليل

وأما في الحديث فالتقليد فيه علمي

فاذا قال الحافظ هذا الحديث حسن لوجدناه حسن لأن حسن لا يتبت حسنه الا بشروط

فاذا قال هذا حسن فاذهب الي شروطه تجده كذالك والا فهو علي غير ذالك

هل رأيت أن التقليد في الفقه كم بعيد عن التقليد في الحديث

وأما الحذيث الذي صححه الالباني فانه استكمل شروط الصحة لتعدد طرقه فلما لا نجبره كباقي الاحاديث

التي انجبرة بنفس الشروط والطريقة

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:24 م]ـ

التقليد في الحديث ليس هو التقليد في الفقه أخونا أبو دانية

فتقليد في الفقه هو أن تأخد كلام غيرك بدون دليل

وأما في الحديث فالتقليد فيه علمي

الأخ المغناوي وفقه الله التقليد الذي تشير اليه في الحديث اسمه (إتباع) كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين.

وهو مثله في الفقه سواء، ففي الفقه (إتباع - أيضا -) يُتابع فيه قول إمام بدليله.

فعندنا: تقليد و اتباع و اجتهاد، وفي كل واحد منها تقسيمات وتحته ضروب.

وسننشر قريبا ضوابط الكتابة في هذا الملتقى، وننبه فيها الأخوة بإذن الله الى أن أي مشاركة غير موثقة، أو مبنية على تأصيل علمي رصين واضح، لن يُحفل بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير