تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت (الحافظ): لا يلزم من نفي العلم، ثبوت العدم. وعلي التنزل: لا يلزم من نفي الثبوت، ثبوت الضعف، لاحتمال أن يراد بالثبوت: (ثبوت الصحة)، فلا ينتفي الحكم بـ (الحسن) وعلي التنزل: لا يلزم من نفي الثبوت عن كل فرد، نفيه عن المجموع.

قال الإمام ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى:

وقد روي في اشتراط التسمية على الوضوء أحاديث كثيرة غير هذا كحديث أبي سعيد و ........ أبي هريرة وغيرهما ولا يخلو كل واحد منهما من مقال

لكن الأظهر أن الحديث في ذلك بمجموع طرقه حسن أو صحيح.

قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي ‘ قال: "لا وضوء لمن لم يسم"

وقد اختار اشتراط التسمية على الوضوء من أصحابنا: أبو بكر الخلال، وصاحبه أبو بكر عبدالعزيز، وأبو إسحاق بن شاقلا، والقاضي أبو يعلى، وابن عقيل، وصاحب النهاية، وابن الجوزي، وأبو البركات صاحب المحرر وغيرهم

وهذا القول هو الصحيح –إن شاء الله.

وقال الإمام ابن الصلاح رحمه الله:

ثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسن، والله أعلم.

ثانياً:

ذكر صاحب (الإنصاف) (1/ 128): عن أحمد أن التسمية واجبة.

وقال رحمه الله تعالى: وهي المذهب.

وفي المغني لابن قدامة (1/ 102) قال:

ظاهر مذهب أحمد رضي الله عنه: أن التسمية مسنونة في طهارة الأحداث كلها، رواه عنه جماعة من أصحابه.

قلت:

التسمية على الوضوء في مذهب الإمام أحمد رحمه الله بين الواجب والمستحب، وكلاهما من الأحكام الشرعية التي لا تثبت بالحديث الضعيف

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (التوسل والوسيلة) (87):

ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع ..

ولا كان أحمد ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون علي مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا ((حسن))، فقد غلط عليه.

قلت:

صدق رحمه الله تعالي فالواجب تنزيه جميع أئمة الإسلام عن أن يثبتوا في دين الله شيئاً واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف.

ثالثاً:

والمخالف الذي يقول:

(لا تشرع التسمية على الوضوء والإمام أحمد رحمه الله لم يصحح حديث التسمية).

نقول له:

ألا يسعك ما قاله الإمام أحمد رحمه الله تعالى وأفتى به: ((إذا بدأ يتوضأ يقول: بسم الله. ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً))؟!}}.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 03:12 ص]ـ

قال أبو نايف حفظه الله, في ملتقى الظاهرية حفظهم الله:

{{وقال في (بدائع الصنائع 1: 20):

((وقال مالك: إنها فرض إلا إذا كان ناسيا فتقام التسمية بالقلب مقام التسمية باللسان دفعا للحرج

((واحتج)) بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يسم).))

قلت:

إن كان قول الإمام الكاساني رحمه الله هذا صحيح فيضاف الإمام مالك رحمه الله إلي الأئمة الذين صححوا الحديث.

المذاهب الأربعة

كلهم يرى التسمية على الوضوء

قال الإمام الشوكاني رحمه الله في (النيل 1: 197):

((وقد ذهب إلى الوجوب والفرضية العترة وإسحاق، وإحدى الروايتين عن أحمد بن حنبل.

واختلفوا هل هي فرض مطلقاً أو على الذاكر.

فالعترة على الذاكر و (أهل الظاهر) مطلقاً.

وذهبت الشافعية والحنفية ومالك وربيعة وهو أحد قولي الهادي إلى أنها سنة.)).

قال العلامة البسام رحمه الله تعالى في (توضيح الأحكام 1: 193):

((ذهب الإمام أحمد وأتباعه إلى أنها واجبة في طهارة الأحداث كلها ..

قال في شرح المفردات:

الصحيح من المذهب أن التسمية واجبة في الوضوء، وكالوضوء الغسل والتيمم، وهو مذهب الحسن وإسحاق.

وذهب الأئمة الثلاثة إلى أنها سنة وليست بواجبة، وعدم وجوبها رواية عن أحمد، اختارها الخرقي والموفق والشارح وغيرهم، قال الخلال: إنه الذي استقرت عليه الرواية.)).

وقال الإمام الشافعي رحمه الله في (الأم 1: 31):

((باب: التسمية على الوضوء:

قال الشافعي: وأحب للرجل أن يسمى الله عز وجل في ابتداء وضوئه. فإن سها سمى متى ذكر وإن كان قبل أن يكمل الوضوء. وإن ترك التسمية ناسياً أو عامداً لم يفسد وضوؤه إن شاء الله تعالى)).

وكذلك بوب أئمة الحديث في كتبهم

(باب التسمية على الوضوء)

وهم:

1) الإمام الدارمي رحمه الله. (باب: التسمية في الوضوء)

2) الإمام أبو داود رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)

3) الإمام ابن ماجه رحمه الله. (باب: ما جاء في التسمية في الوضوء)

4) الإمام الترمذي رحمه الله. (باب: في التسمية عند الوضوء)

5) الإمام النسائي رحمه الله. (باب: التسمية عند الوضوء)

6) الإمام ابن خزيمة رحمه الله. (باب: ذكر تسمية الله عز وجل عند الوضوء)

7) الإمام ابن حبان رحمه الله. (ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم سمى الله في الوضوء الذي ذكرناه)

8) الإمام ابن السني رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)

9) الإمام الدار قطني رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)

10) الإمام البيهقي رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)

قلت: وتبويب هؤلاء الأئمة رحمهم الله تعالى يدل على أنهم يرون التسمية على الوضوء.}}.

انتهى كلامه حفظه الله ومتع به, ونصر به الدين, ####.

والحمد لله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير