تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) ليس بحديث!]

ـ[حارث]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:09 ص]ـ

سألني أحدهم عن هذه المقولة: (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)

فظننت أنها من قول النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن ثابت ...

ثم بحثت عنها كثيراً فلم أجدها، واستعنت ببرنامج الألفية فلم أجد لها أثراً ...

ثم وجدت الشيخ مقبل يقول في المقترح: (ومن الأمثلة على هذا: ((من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم)) هذا الحديث بحث عنه الباحثون فلم يجدوا له أصلاً، وإن كان معناه صحيحًا، لكن لا يجوز لنا أن نضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا ما ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ...

فما رأي الأخوة، وهل لهذا القول إسناد ولو ضعيف ...

نعم بنحو معناه في أمر زيد بتعلم لغة يهود، لكنه ليس بهذا اللفظ، ولا بهذا المعنى الدقيق؟؟

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:58 م]ـ

هذه فتوى العلامة المحدث العلوان -فك الله أسره- في الحديث:

=========================================

فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله

سمعتٌ في الإذاعة حديث ((من تعلم لغة قوم أمن مكرهم] فبحثت عنه فلم أجده!! أين مصدره؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعلم هذا حديثاً ولا أظن له أصلاً وقد كره أهل العلم تعلم رطانة الأعاجم والمخاطبة بها بدون حاجة وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال (لا تعلموا رطانة الأعاجم)) رواه عبد الرزاق في المصنف (1609) والبيهقي في السنن (9/ 234].

وقد بُلي المسلمون في هذا العصر بالرطانة الأعجمية وأصبح تعلمُ بعض اللغات الأجنبية ضرورة ملحة في كثير من المهن والأعمال وهذا جائز لأهل الحاجات والمصالح ولا سيما مصالح المسلمين العامة.

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السُّرْيانية)) رواه أحمد (5/ 182) من طريق الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت ورواه الترمذي (2715) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلَّم له كلمات من كتاب يهود قال (إني والله ما آمن يهود على كتاب)) قال: فما مرّ بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم)). ورواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وخالفه غيره فتكلم في ابن أبي الزناد فقد ضعفه يحي بن معين وأحمد وجماعة ووثقه مالك وغيره ولا بأس به إذا لم يتفرد بالحديث وقد اعتبر بحديثه غير واحد والخبر محفوظ وقد علقه البخاري في صحيحه (95/ 7) جازماً بصحته.

وهو دليل على جواز تعلم اللغة الأجنبية للمصلحة والحاجة وهذا لا ينازع فيه أهل العلم.

وأما تعلم هذه اللغة لغير حاجة وجعلها فرضاً في مناهج التعليم في أكثر المستويات فهذا دليل على الإعجاب بالغرب والتأثر بهم وهو مذموم شرعاً وأقبح منه إقرار مزاحمة اللغات الأجنبية للغة القرآن ولغة الإسلام.

ومثل هذا لابدّ أن وراءَه أيد أثيمة ومؤامرات مدروسة لعزل المسلمين عن فهم القرآن وفقه السنة فإن فهم القرآن والسنة واجب ولا يمكن ذلك إلا بفهم اللغة العربية.

فإذا اعتاد الناس في بيوتهم وبلادهم التخاطب باللغة الأجنبية صارت اللغة العربية مهجورة لدى الكثير وعزّ عليهم فهم القرآن والإسلام وحينها ترقَّب الفساد والميل إلى علوم الغربيين واعتناق سبيل المجرمين وهذا ما صنعته بلاد الاستعمار في الدول العربية فالله المستعان.

قاله

سليمان بن ناصر العلوان

29/ 4 / 1421

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:41 م]ـ

وفي آخر السلسبيل للشيخ صالح البلبيهي رحمه الله 3/ 883: [نحو المنقول عن الشيخ سليمان وفيه أنه قال عن الحديث إنه]: حديث باطل لا أصل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير