وهذا مثال
وهناك امثلة اخرى
اعطيك مثال خارج عن هذا
تجد احد المتاخرين يروي حديثا فيقول
(نا ابوالعباس احمد بن الحسن بن اسحاق الرازي نا احمد بن عمرو بن عبدالخالق البزار)
فياتي بعض الطلبة في عصرنا
فيقول
(هذا سند ضعيف لان فيه احمد بن الحسن وهو مجهول)
وفي الحقيقية هذا الحديث في مسند البزار
واحمد بن الحسن ما هو الا رواية
وكذا
اخر
(حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا عبدالرزاق)
فيقول احدهم
اسحاق بن ابراهيم
هناك اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
وهناك اسحاق بن ابراهيم الدبري
وهناك وهكذا
ثم يقول ان كان الدبري فاسناده ضعيف لان الدبري ضعيف
ولكن رواه عبدالرزاق في المصنف () واسناده صحيح
والمسكين ما يعرف ان رواية المصنف الذي بين جنبيه هو الدبري
وهذا الامر ينبغي ان يلتفت اليه
وهذا فن يسمونه فن معرفة المصادر
فاذا عرفت المصدر
تعرف ان دور كثير من المتاخرين لايعدو ان يكون راوية لكتاب
وعليك بالبحث في كتاب فلان
وهكذا
وكثير من الكتب مفقودة ولهذا فعلينا البحث في اقدم مصدر ورد فيه الحديث
او الرواية
مثلا ان وجدت رواية عن الامام احمد فعليك بالبحث في كتب الحنابلة
ابحث في كتب القاضي ايويعلى وابن عقيل
ومن قبلهم
فاذا وجدتهم قد نصوا ان هذا في رواية المروذي او في رواية الميموني
فاعلم رحمني الله واياك ان بحثك عن السند الى الميموني
ما هو من طرق اهل العلم
لان الرواية في كتاب الميموني
او في كتاب الكوسج
او مسائل النسوي
او الخ
فاذا نصوا ان هذه الرواية هي في مسائل فلان
وهذا لكي تقف على نص الرواية
فقد يكون هناك خطا في فهم الرواية
الخ
وكما اخبرتك فاهل مكة ادرى بشعابها
فعليك بالبحث في فهم الحنابلة لهذه الرواية
فهم ابويعلي وابن عقيل
وشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي وابن رجب
الخ
فاذا وقفت على توجيهم للرواية عرفت مراد الامام احمد
وكما انك ترجع في فن الحديث الى علماء الحديث
عليك في كل فن ان ترجع الى اهله
فلايجوز ان تاتي برواية عن الامام مالك قد تكون شاذة
وتقول هذا قول مالك
ثم تاتي وتضعف بقية الروايات وتقول في سندها فلان وهو ضعيف
مع انك لم تقف على كتب المالكية
فلا عند المبسوط ولاعندك كتب ابن عبدالحكم
ولا عندك كتب المتقدمين
ثم تحكم على الروايات
نعم اذا كان ابن عبدالبر قد ضعف الرواية
ان يكون الرواي عن مالك ضعيفا
او ان تكون الرواية في بعض الكتب المطعون فيها من قبل المالكية
فنعم
وهكذا في الروايات عن ابي حنيفة
العمدة في ذلك الطحاوي
فلايحق لاحد ان نقل الطحاوي بلا حجة
فهو اعلم باهل مذهبه
وهكذا القول في الشافعية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 09 - 02, 08:54 ص]ـ
أخي الفاضل ابن وهب
النقل عند الأحناف والمالكية والشافعية يختلف عن النقل عند الحنابلة، بحسب طريقة النقل وبحسب نوع الناقلين.
والروايات المتناقضة عن أحمد بلغت أكثر من أي إمام آخر. فهذا يجب أن تضعه في الحسبان كذلك. ولذلك الرواية المسندة الثابتة عن أحمد مقدمة على الرواية المنقطعة أو رواية المجهول.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:54 ص]ـ
في مجموع الفتاوى (
وقال إسحاق من ترك الصلاة متعمدا حتى ذهب وقت الظهر الى المغرب والمغرب الى نصف الليل فانه كافر بالله العظيم يستتاب ثلاثة أيام فان لم يرجع وقال تركها لا يكون كفرا ضربت عنقه يعنى تاركها وقال ذلك وأما إذا صلى وقال ذلك فهذه مسألة اجتهاد)
وفي كتاب الصلاة لابن القيم
(وقال اسحاق بن منصور المعروف بالكوسج من أصحاب أحمد إن كانت الصلاة المتروكة تجمع إلى ما بعدها كالظهر والعصر والمغرب والعشاء لم يقتل حتى يخرج وقت الثانية لأن وقتها وقت الأولى في حال الجمع فأورث شبهة هاهنا وإن كانت لا تجمع إلى ما بعدها كالفجر والعصر وعشاء الآخرة قتل بتركها وحدها إذ لا شبهة ها هنا في التأخير
وهذا القول حكاه إسحاق عن عبدالله بن المبارك او عن وكيع بن الجراح الشك من اسحاق في تعيينه)
كذا في النسخة الالكترونية
وهذا خطا فيما اظن
فان هذا قول اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
واظنه في مسائل الكوسج
وكاني اتذكر اني قراته في مسائل الكوسج
واسحاق الكوسج قد نقل هذا عن اسحاق الحنظلي
وفي كتاب الصلاة
(فصل في تارك الصلاة هل يقتل حدا أم كفرا
وأما المسألة الثالثة وهو انه هل يقتل حدا كما يقتل المحارب والزاني أم يقتل كما يقتل المرتد والزنديق هذا فيه قولان للعلماء وهما روايتان عن الامام أحمد
يقتل كما يقتل المرتد وهذا قول سعيد بن جبير وعامر الشعبي وإبراهيم النخعي وأبي عمرو الأوزاعي وأيوب السختياني وعبدالله بن المبارك وإسحاق بن راهويه وعبدالملك بن حبيب من
المالكية وأحد الوجهين في مذهب الشافعي وحكاه الطحاوي عن الشافعي نفسه وحكاه ابو محمد ابن حزم عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وعبدالرحمن بن عوف وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة
والثانية يقتل حدا لا كفرا وهو قول مالك والشافعي واختار أبو عبدالله ابن بطة هذه الرواية
ونحن نذكر حجج الفريقين
)
¥