ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:52 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام، سمعت في شرح الشيخ صالح آل الشيخ على الطحاوية مسألة التسلسل، وخرجت منها بدون فهم.
وقد ذكر الشيخ أن المسألة صعبة.
فهل نجد من إخواننا من يعيننا على فهم هذه المسألة، ويذكر مراد قول شيخ الإسلام فيها لأني سمعت بأنه لم يُفهَم مراده؟
التسلسل هو التتبع والتعاقب من غير انتهاء.
ويراد بالتسلسل في مسائل الاعتقاد أحد الثلاثة (أخص هنا: التسلسل في الماضي):
1 - التسلسل في العلل والمعلولات أو تسلسل الفاعلين والمفعولين.
توضيحه أن يقال: هذا الشيء له صانع، وذلك الصانع لو صانع آخر، وذلك الصانع الآخر له صانع آخر غيرهما. . . وهكذا تسلسل وجود الصانعين المصنوعين إلى غير نهاية في الزمن الماضي؛
2 - التسلسل في الأفعال أو تسلسل الصفات الاختيارية:
توضيحه أن يقال: هذا اليوم يفعل الرب فعلا، وأمس فعل الرب فعلا آخر، وقبل أمس فعل الرب تعالى فعلا آخر غيرهما. . . وهكذا يسلسل صدور الأفعال من فاعل واحد - هو الرب تعالى - إلى غير نهاية في الزمن الماضي؛
3 - التسلسل في الآثار والمفعولات أو التسلسل في الشروط:
توضيحه أن يقال: هذا اليوم خلق الرب تعالى مخلوقا، وقبل هذا اليوم خلق الرب مخلوقا آخر، وهكذا إلى غير بداية؛
أو يقال: هذا الزمن مشروط وجوده بانقضاء زمن آخر قبله، وذلك الزمن الآخر مشروط كذلك بانقضاء ما قبله. . . إلخ.
فالتسلسل الأول - تسلسل العلل والمعلولات - باطل عقلا وشرعا؛
والتسلسل الثاني - تسلسل الأفعال - واجب عقلا وشرعا؛
والتسلسل الثالث - تسلسل الآثار أو الشروط - غير ممتنع عقلا وشرعا؛
لكن، هل هذا الأخير واقع؟
الراجج أنه واقع - بترجيح العقل ونترجيح نصوص الشرع وبترجيح جمع من العلماء الكبار.
والله الموفق للصواب.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:53 م]ـ
اخي عبد الرحمن هل تدلني على كلام شيخ الاسلام رحمه الله عن المسألة؟ فقد راجعت كلام الشيخ أكثر من موضع ولم أجد ما ينسب له وأغلب من اقتبس من كلام الشيخ انما اقتبس كلاما غير تام. فهل تدلني على مكانها في كتبه ولو على الخاص.وجزاك الله خيرا.
التسلسل هو وجود علة للشيء معلولة بما قبلها بلا بداية بحيث يكون كل حدث او شيء معلول بما قبله. وانكر التسلسل الغير متناهي لان ذلك يقتضي وجود الشيء وعدم وجود علته الأولى.
فلن تجد العلة الاولى لانها سلسلة بدون بداية. ومع هذا ستجد معلولاتها موجودة , فمن هنا يحال وجود سلسلة الحوادث المعلولة الغير متناهية.
ويستيحيل ان تجد معلول غير مسبوق بعلته او بدون وجودها مطلقا.
قال الله تعالى:"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" فهل خلق أحد منا بغير اب وأم ام هو خلق نفسه ام خلق غيره؟ فلما بطل هذا وذاك كان حجة على وجود خالق حقيقة لهذا العالم اوجده بعد ان لم يكن هذا العالم موجودا. وهذا الخالق هو الاول الذي ليس قبله شيء.
هذا تسلسل في العلل والمعلولات، وهو باطل ولا يمكن أن يقول به عاقل فضلا عن شيخ الإسلام، بل هو من أشد الفاندين له.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:30 م]ـ
حصلت مشكلة عندي في الكمبيوتر فلا يكون ردي السابق على ما أقصد، فسبحان الذي له الكمال وحده.
المهم، هناك فرق بين (تسلسل العلل المعلولات) وبين (تسلسل الآثار والشروط)، فالأول هو الممتنع بخلاف الآخر.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:33 م]ـ
وما الجواب عن حديث (كان الله ولم يكن شئ غيره)؟، فالظاهر منه، أن الله كان ولم يكن معه غيره.
بل الظاهر منه أن الله كان ولم يكن شيء غيره من هذا العالم المشهود المسؤول الذي خلقه في ستة أيام وكان عرشه على الماء.