وقال في هذه الآية الكريمة: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ} أي: نخبركم {بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا}؟ ثم فسرهم فقال: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة، {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} أي" يعتقدون أنهم على شيء، وأنهم مقبولون محبوبون.
وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} أي: جحدوا آيات الله في الدنيا، وبراهينه التي أقام على وحدانيته، وصدق رسله، وكذبوا بالدار الآخرة، {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} أي: لا نثقل موازينهم؛ لأنها خالية عن الخير (5).
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 05 - 08, 05:42 م]ـ
ورد في نفسير الطبري:
القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ}
قال أبو جعفر: وهذه الآية نظيرة الآية الأخرى التي أخبر الله جلّ ثناؤه فيها عن المنافقين بخداعهم الله ورسولَه والمؤمنين، فقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ). ثم أكْذَبهم تعالى ذكره بقوله: (وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)، وأنهم بقيلهم ذلك يخُادعون الله والذين آمنوا. وكذلك أخبر عنهم في هذه الآية أنهم يقولون -للمؤمنين المصدِّقين بالله وكتابه ورسوله- بألسنتهم: آمنا وصدَّقنا بمحمد وبما جاء به من عند الله، خِداعًا عن دمائهم وأموالهم وذَرَاريهم، ودرءًا لهم عنها، وأنهم إذا خَلَوْا إلى مَرَدَتهم وأهل العُتُوّ والشر والخُبث منهم ومن سائر أهل الشرك (1) الذين هم على مثل الذي هم عليه من الكُفر بالله وبكتابه ورسوله - وهم شياطينهم، وقد دللنا فيما مضى من كتابنا على أن شياطينَ كل شيء مَرَدَتُه - قالوا لهم:"إنا معكم"، أي إنا معكم على دينكم، وظُهراؤكم على من خالفكُم فيه، وأولياؤكم دون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،"إنما نحن مستهزِئون"
وورد في صفة المنافقين وذم النفاق للفريابي:
حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حريز بن عثمان، أخبرنا سليم بن عامر، عن معاوية الهذلي، وكان، من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله ويجاهد فيكذبه الله ويقاتل فيقتل فيجعل في النار».
47 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن أبي الأشهب، قال: قال الحسن: من النفاق اختلاف اللسان والقلب واختلاف السر والعلانية واختلاف الدخول والخروج.
49 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي أنه سمع الحسن، يقول: إنما الناس بين ثلاثة نفر: مؤمن ومنافق وكافر فأما المؤمن فعامل بطاعة الله عز وجل وأما الكافر فقد أذله الله تعالى كما رأيتم وأما المنافق فههنا وههنا في الحجر والبيوت والطرق نعوذ بالله والله ما عرفوا ربهم بل عرفوا إنكارهم لربهم بأعمالهم الخبيثة ظهر الجفا وقل العلم وتركت السنة إنا لله وإنا إليه راجعون، حيارى سكارى ليسوا بيهود ولا نصارى ولا مجوس فيعذروا وقال: إن المؤمن لم يأخذ دينه عن الناس ولكن أتاه من قبل الله عز وجل فأخذه، وإن المنافق أعطى الناس لسانه ومنع الله قلبه وعمله. فحدثان أحدثا في الإسلام رجل ذو رأي سوء زعم أن الجنة لمن رأى مثل رأيه فسل سيفه وسفك دماء المسلمين واستحل حرمتهم، ومترف يعبد الدنيا لها يغضب وعليها يقاتل ولها يطلب وقال: يا سبحان الله ما لقيت هذه الأمة من منافق قهرها واستأثر عليها ومارق مرق من الدين فخرج عليها. صنفان خبيثان قد غما كل مسلم، يا ابن آدم دينك دينك فإنما هو لحمك ودمك فإن تسلم بها فيالها من راحة ويا لها من نعمة وإن تكن الأخرى فنعوذ بالله فإنما هي نار لا تطفأ وحجر لا يبرد ونفس لا تموت.
50 - حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثني أبو بشر الضحاك بن عبد الرحمن، قال: سمعت بلال بن سعد، يقول: المنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر.
66 - حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أبو سعيد أسد بن موسى، حدثنا الفرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، أنه سمع أبا أمامة الباهلي، يقول: المؤمن في الدنيا بين كافر يقتله ومنافق يبغضه ومؤمن يحسده وشيطان قد وكل به.
109 - حدثني أبو عمير بن النحاس الرملي، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، قال: قيل للحسن: يا أبا سعيد اليوم نفاق؟ قال: لو خرجوا من أزقة البصرة لاستوحشتهم فيها.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 05 - 08, 05:48 م]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136469
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 10 - 08, 02:34 م]ـ
للفائدة:
قال بعض السلف: ” المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته "
¥