تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:59 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وبعد: ينبغي لطلبة العلم أن يتحلوا بالأناة، وترك العجلة في النقد والتعقبات، فكم من متعجل ندم ولكن بعد فوات الندم.

وبالنسبة لسؤال الإخوة حفظهم الله أقول وبالله التوفيق:

الرفيق اسم من أسماء الله تعالى، وهو من الصفات الفعلية الثابتة له سبحانه، كما في حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً:" يا عائشة إن الله رفيقٌ يحب الرفق ...... " رواه مسلم (2593)

والأدلة كثيرة.

قال ابن القيم يرحمه الله في النونية 2/ 86:

وهو الرفيقُ يحبُّ أهلَ الرِّفقِ بل ***** يعطيهمُ بالرفقِ فوقَ أماني

قال العلامة صالح بن فوزان حفظه الله:

من أسمائه تعالى الرفيق، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم:" إن الله رفيق يحب الرفق" الخ

(التعليق المختصر على القصيدة النونية 2/ 783

وينظر الكتاب القيم للشيخ علوي السقاف صفات الله عز وجل ص 129

والله تعالى أعلم

ـ[أبو ثابت]ــــــــ[15 - 04 - 05, 11:23 م]ـ

أشكر الأخوين الفاضلين (حارث همام، نعيم بن حماد)

على ما أبدياه من تعليق وتعقيب

وأطلب من الإخوة البقية طرح ما لديهم في هذه المسألة

العقدية وذكر أقوال الآئمة في ذلك رفعاً للجهل ورغبةً في الأجر

ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:41 م]ـ

قال الأخ: "ويرى آخرون خلاف ذلك ولا أعرف سوى بعض المعاصرين كالشيخ صالح الفوزان وفقه الله والشيخ عبد الله الطيار.

فما رأيكم؟؟ لعل دلائكم مليئة .. "

أقول قال الشيخ صالح الفوزان في شرح نونية ابن القيم: ": "ومن أسمائه تعالى (الرفيق)، ولهذا يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن الله رفيق يحب الرفق) ... ": [2/ 783]

و قد كنت بحثت في هذا قبل زمن فلم أر أحدا من المتقدمين أو المتأخرين من أهل السنة نص على نفيه

حبذا لو نقلت كلام الشيخ الطيار ...

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 09:14 ص]ـ

مرقاة المفاتيح ج9/ص266

قال النووي والصحيح جواز تسمية الله تعالى رفيقاً وغيره مما يثبت بخبر الواحد))

مرقاة المفاتيح ج9/ص266

قال التوربشتي .... وهذا كقوله فإن الله هو الدهر وليس الطبيب بموجود في أسماء الله سبحانه ولا الرفيق فلا يجوز أن يقال في الدعاء يا طبيب ولا يا رفيق اه))

مرقاة المفاتيح ج9/ص266

قال القاضي والظاهر أنه لا يجوز إطلاق الرفيق على الله تعالى اسماً لأنه لم يتواتر ولم يستعمل أيضاً على قصد الاسمية وإنما أخبر به عن تمهيداً للحكم الذي بعده فكأنه قال هو الذي يرفق عباده في أمورهم فيعطيهم بالرفق ما لا يعطيهم على ما سواه))

مرقاة المفاتيح ج11/ص106

ثم رأيت التوربشتي قال قد ذهب بعضهم في الرفيق الأعلى أنه اسم من أسماء الله تعالى قال الأزهري غلط قائل هذا وقوله إن الله رفيق لم يوجب اطلاق هذا الاسم عليه كما لم يوجب أن الله حيي ستير إطلاق ذلك عليه وإنما أراد به إيضاح معنى لم يكن يقع في الأفهام إلا من هذا الطريق قال الفاضل الطيبي لم لا يجوز أن يستدل بهذا الحديث على إطلاق هذا الاسم عليه وما المانع وليس هذا نحو قوله إن الله حيي لأن ذلك إخبار))

مقدمة فتح الباري ج1/ص124

قوله الرفيق الأعلى قيل هو اسم من أسماء الله تعالى وخطأ ذلك الأزهري وقال بل هم جماعة الأنبياء وغيرهم وهو المراد بقوله سبحانه وتعالى وحسن أولئك رفيقا وقال غيره الرفيق الأعلى الجنة))

حواشي الشرواني ج3/ص93

الرفيق الأعلى أي أريده قال ابن حج في فتاويه الحديثية قيل هو أعلى المنازل كالوسيلة التي هي أعلى الجنة فمعناه أسألك يا الله أن تسكنني أعلى مراتب الجنة وقيل معناه أريد لقاءك يا الله يا رفيق يا أعلى والرفيق من أسماء الله تعالى للحديث الصحيح إن الله رفيق فكأنه طلب لقاء الله تعالى انتهى اه))

شرح كتاب التوحيد ج1/ص572 سليمان:

فاسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها ولا يقوم غيرها مقامها وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرا بمراد محض بل هو على سبيل التقريب والتفهم فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة نقص فله من صفة الإدراكات العليم الخبير دون العالم الفقيه والسميع البصير دون السامع والباصر ومن صفات الإحسان البر الرحيم الودود دون الرفيق والشفيق والمشوق وكذلك العلي العظيم دون الرفيع الشريف وكذلك الكريم دون السخي والخالق البارىء المصور دون الصانع الفاعل المشكل والعفو الغفور دون الصفوح الساتر وكذلك سائر أسماء الله تعالى يجري على نفسه أكملها وأحسنها ولا يقوم غيره مقامه فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات))

تيسير العزيز الحميد ج1/ص545

ثم ساق ما ذكره ابن حزم وفيه من الزيادة على ما تقدم الرب الإله الأعلى الأكبر الأعز السيد السبوح الوتر المحسن الجميل الرفيق الدهر وقد عدها الحافظ فزاد الخفي السريع الغالب العالم الحافظ المستعان وفي هذا نظر يفهم مما تقدم))

شرح النووي على صحيح مسلم ج16/ص146

قال المازري فاطلاق رفيق إن لم يثبت بغير هذا الحديث الآحاد جرى في جواز استعماله الخلاف الذي ذكرنا قال ويحتمل أن يكون رفيق صفة فعل وهي ما يخلقه الله تعالى من الرفق لعباده هذا آخر كلام المازري والصحيح جواز تسمية الله تعالي رفيقا وغيره مما ثبت بخبر الواحد وقد قدمنا هذا واضحا في كتاب الايمان في حديث أن الله جميل يحب الجمال))

إعانة الطالبين ج2/ص139

قال بن حجر في فتاويه الحديثية

قيل هو أعلى المنازل كالوسيلة التي هي أعلى الجنة فمعناه أسألك يا الله أن تسكنني أعلى مراتب الجنة

وقيل معناه أريد لقاءك يا الله يا رفيق يا أعلى

والرفيق من أسمائه تعالى للحديث الصحيح إن الله رفيق))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير