تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز الترحم على الكافر؟ أفيدونا أفادكم الله]

ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلاله , وكل ضلالة في النار.

وبعد ..

يقول الله تبارك وتعالى في سورة التوبة: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم}

وقد نهى الله تبارك وتعالى نبيه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الترحم لأمه ففي صحيح مسلم (976) عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي , واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي)

وذكر في الحديث الذي بعده السبب بأنه يذكر بالموت

وغيرها حديثه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع ابنة حاتم

فهل يجوز الترحم على النصارى واليهود والمجوس بما قدموا لدينهم وللإنسانية؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا

وإني أسأل الله لي ولإخواني الثبات على السنة وأن يميتنا عليها

وما أحسن قول الإمام الأوزاعي رحمه الله:

إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سنة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:09 م]ـ

- أخي ...

قد أجبتَ عن سؤالك بإيرادك تلك الأدلة البيِّنة.

فلا يجوز الدعاء بالمغفرة ولا الترحم على الكفرة (ممن علم كفره) من يهود أونصارى أوغيرهم، ولا الصلاة عليهم.

- وأما ما قدَّموه من خدمات للإنسانية! أو غير ذلك فهو لا ينفعهم، وليس بمسوِّغٍ للترحُّم عليهم، كما أخبر الله تعالى في كتابه عن مثل هذا فقال: ((وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً) وقال تعالى: ((الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)).

إلى غير ذلك من الأدلة.

ولا أرحم بعباد الله من الله تعالى، فهل نعلِّم الله الرحمة! وقد حجبها عمَّن لا يستحقُّها؟!!

ـ[سيف 1]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:13 ص]ـ

السلام عليكم

(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم) التوبة

وهذه الآية متضمنة لقطع الموالاة للكفار، وتحريم الإستغفار لهم، والدعاء بما لا يجوز لمن كان كافرا، والصلاة على جنازته استغفار نهى عنه أيضا،

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:51 ص]ـ

ادعى بعض المعاصرين - هداهم الله - أن الترحم غير الاستغفار، وزعموا أننا نهينا عن الاستغفار للمشركين ولم ننه عن الترحم عليهم، ومن شبهاتهم ما جاء في تفسير اسمه تعالى (الرحمن) حيث إنه فُسِّر بذي الرحمة العامة الشاملة لجميع الخلائق وللمؤمن والكافر، تفريقا بينه وبين اسمه تعالى (الرحيم) فقد فُسِّر بذي الرحمة الخاصة بالمؤمنين.

ويجاب عن هذه الشبهة بأجوبة، منها:

1) الترحم على الميت يراد به رحمة مخصوصة وهي مغفرة الذنوب والنجاة من النار، فهو بمعنى الاستغفار.

2) قال تعالى عن الكافرين (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي) العنكبوت 23 وهذا يفيد أن الترحم عليهم من التعدي في الدعاء.

3) لعن الله تعالى الكافرين في غير موضع من كتابه، منها قوله تعالى: (فلعنة الله على الكافرين) البقرة 89، واللعن هو الطرد والإبعاد من رحمته.

4) بعد أن بيّن سبحانه أن رحمته وسعت كل شيء، بيّن سبحانه أنه سيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة إلى قوله سبحانه: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي .. الآية) الأعراف 156، 157

والآيات أفادت اختصاص الرحمة بمن معه مطلق التقوى، وهم المسلمون، فسؤال الله تعالى أن يرحم الكافر تعد في الدعاء وسؤال ما أخبر الله أنه لا يكون.

5) ما رواه البخاري وغيره أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رجاء أن يقول لهم (يرحمكم الله) فكان يشمتهم بقوله (يهديكم الله ويصلح بالكم) وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يترحم عليهم.

ـ[محمد الاثري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:56 ص]ـ

&&&&&&&&&&&&&

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:51 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا

جزاك الله خيرا شيخنا أبا خالد السلمي على ما قدمتم، ولا حرمنا الله من فوائدكم،

شيخنا أبا خالد في ما يتعلق بتعاطس اليهود عند رسول الله، والله أعلم أن البخاري لم يروه في صحيحه -لعلي لم أبحث جيدا_ وإنما رواه في الأدب المفرد ص 330 حديث 940 بتحقيق الشيخ الألباني فأردت بيان ذلك حتى لا يختلط على القارئ الكريم

وإنما حسب معرفتي البسيطة:

رواه في الأدب المفرد ص 330 حديث 940 بتحقيق الشيخ الألباني

رواه أحمد في المسند (4/ 400)،

وأبو داود (عون المعبود 4/ 378)،

والترمذي (تحفة الأحوذي 8/ 10)،

و رواه النسائي في اليوم والليلة ص90،

والحاكم في المستدرك 4/ 268،.

والطحاوي في شرح معاني الآثار

والبيهقي في شعب الإيمان

والطبراني في الدعاء

والروياني في مسنده

كلهم من طريق حكيم بن ديلم عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري.

وصححه الشيخ الألباني في الإرواء (5/ 119/1277)

محبكم وتلميذكم / مصطفى الشنضيض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير