تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:54 م]ـ

ومن الأوجه التي تضاف إلى ما ذكره شيخنا أبوخالد:

1 - النهي عن الصلاة عليهم والقيام على قبورهم (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره) والصلاة والقيام إنما نهي عنهما لما يتضمناه من دعاء، لا لأن زيارة قبر الكافر من أجل التذكر والاعتبار ممنوعة، يدل عليه إذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه.

2 - الله عزوجل رحمن الدنيا والآخرة، كما أنه خالق الخلق جميعاً، والمنعم المتفضل عليهم قاطبة، وكل ذلك لحكمة بالغة قضاها، ولا يسوغ ذلك دعاء الداعي له سبحانه بأن يخلق الكفار والفجار لأنه خالق، ولا أن يبقي إبليس لأنه أوجده وحكم بإنظاره إلى يوم يبعثون، ولا أن ينعم على الظالمين المعتدين ويشد أركانهم لأنه منعم متفضل، وكذلك لايسوغ أن يدعا بالرحمة للكافر لأن الله رحمن مع قولنا بجواز حصول رحمة خاصة ولكن لايلزم من الجواز الوقوع. فالله ذو الرحمة الواسعة التي يهبها من يشاء كيف شاء ويمنعها من يريد كما أراد، ودعاؤه بأن يهبها من لايستحقها لا تعلق له باتصافه بها. ثم إذا صح تسويغ الدعاء للكافر بالرحمة بحجة أن الله جل جلاله رحمن، صح الدعاء لإبليس بالرحمة لأنه من جملة الكفار.

3 - أين موقع الداعي بالرحمة للكافر من قول الله تعالى في آيتين من كتابه: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس مصيرا).

4 - نُقل الإجماع على النهي من الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ونحوهما [انظر الترحم على الكافر في الموسوعة الفقهية الكويتية 11/ 188] وهذا متجه في غير أطفال المشركين فقد وقع الخلاف بناء على الخلاف في أصل المسألة. وفي الموسوعة الفقهية أيضا: "اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل بالغ بعضهم فقال: يقتضي كفر من فعله" ونقل الإجماع كذلك النفراوي في شرحه للرسالة، وهذا الذي عدوه مبالغة نص عليه الجصاص الحنفي، القرافي المالكي وأيده ابن أمير حاج الحنفي وغيرهما.

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:48 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:32 ص]ـ

ايها الاخوة ....

الترحم على الكفار ... من عظائم الامور .... لأن الله تعالى .. قد قضى ان من مات كافرا كان من أهل النار .... فالدعاء لهم بالرحمة .. معناه .... ان يبدل القول لدى الله تعالى ... وهذا مستحيل .. ويخشى على من يدعو بالرحمة للكفار ان يكون مستهزئا بالدين ...

ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:53 ص]ـ

هذا الذي يترحم على الكافرين هو أحد اثنين:

إما أن يكون جاهلا بالمنع فهو أقل إثما من العالم بالمنع.

وأما العالم بالمنع فهو على إثم عظيم. يقول عز وجل (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) فهو بهذا يقف في وجه حكم الله وقد ذهب البعض إلى تكفيره - والله أعلم - لأن فيه جحود لأمر الله وكذا اعتراف ضمني بما عليه أهل الكفر من كفر وضلال.

والله أعلم ..

كنت أريد أن أقتبس هذه الفقرة من الأخ حارث ولكن للأسف لم أحسن الاقتباس بعد.أرجو أن يلتمس لي العذر ....

نُقل الإجماع على النهي من الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ونحوهما [انظر الترحم على الكافر في الموسوعة الفقهية الكويتية 11/ 188] وهذا متجه في غير أطفال المشركين فقد وقع الخلاف بناء على الخلاف في أصل المسألة. وفي الموسوعة الفقهية أيضا: "اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل بالغ بعضهم فقال: يقتضي كفر من فعله" ونقل الإجماع كذلك النفراوي في شرحه للرسالة، وهذا الذي عدوه مبالغة نص عليه الجصاص الحنفي، القرافي المالكي وأيده ابن أمير حاج الحنفي وغيرهما.

ـ[ابو السعادات]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:34 م]ـ

لايجوز الترحم على الكافر مادام مات كافرا،وطلب الرحمة للكافر معناه نقله من النار إلى الجنة والله قد حرم الجنة على الكافرين، والله أعلم وأحكم ولايسأل عما يفعل وهم يسألون

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:55 ص]ـ

ومن اللطائف النفيسة:

الأدب المفرد ج1/ص380

حدثنا سعيد بن تليد قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عاصم بن حكم أنه سمع يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني أنه مر برجل هيأته هيأة مسلم فسلم فرد عليه وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام إنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك وولدك))

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 04:10 ص]ـ

شعب الإيمان ج6/ص462

قال ونا عبد الله بن وهب قال أخبرني السري بن يحيى عن سليمان التيمي عن عبد الله بن عمر أنه مر برجل فسلم عليه فقيل إنه نصراني فرجع إليه فقال رد علي سلامي قال له نعم قد رددته عليك فقال بن عمر أكثر الله مالك وولدك))

الصمت وآداب اللسان ج1/ص179

حدثني محمد بن عياد بن موسى حدثنا زيد بن الحباب عن محمد بن سواء قال أخبرني همام بن يحيى عن هشام بن عروة رضي الله عنهما قال عطس نصراني طبيب عند أبي فقال له رحمك الله فقيل له إنه نصراني فقال إن رحمة الله على العالمين))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير