[((أشعب)) شخصية حقيقية أم خيالية؟؟]
ـ[العنبري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت وقرأت كثيراً عن أشعب وما يقال عنه من مواقف طريفة.
غير أني قرأت ((لا أذكر أين)) أنه كان في طبقة تبع التابعين.
فهل وقف أحد على ترجمة له أم هو شخصية خيالية؟؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:34 ص]ـ
مترجم في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق والميزان واللسان وغيرهم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:13 م]ـ
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه البداية والنهاية:
ثم دخلت سنة اربع وخمسين ومائة:
......
وفيها توفي:
اشعب الطامع
وهو: اشعب بن جبير، ابو العلاء، ويقال: ابو اسحاق المدني، ويقال له: ابو حميدة.
وكان ابوه مولى لال الزبير، قتله المختار، وهو خال الواقدي.
وروى عن عبد الله بن جعفر: ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم في اليمين)).
وابان بن عثمان، وسالم، وعكرمة.
وكان ظريفاً ماجناً يحبه اهل زمانه لخلاعته وطمعه، وكان حميد الغناء، وقد وفد على الوليد بن يزيد دمشق، فترجمه ابن عساكر ترجمة ذكر عنه فيها اشياء مضحكة، واسند عنه حديثين.
وروي عنه انه سئل يوماً ان يحدث فقال: حدثني عكرمة، عن ابن عباس، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خصلتان من عمل بهما دخل الجنة)) ثم سكت.
فقيل له: ما هما؟
فقال: نسي عكرمة الواحدة ونسيت انا الاخرى.
وكان سالم بن عبد الله بن عمر يستخفه ويستحليه ويضحك منه وياخذه معه الى الغابة، وكذلك كان غيره من اكابر الناس.
وقال الشافعي: عبث الولدان يوماً باشعب فقال لهم: ان ههنا اناساً يفرقون الجوز - ليطردهم عنه - فتسارع الصبيان الى ذلك، فلما راهم مسرعين قال: لعله حق فتبعهم.
وقال له رجل: ما بلغ من طمعك؟
فقال: ما زفت عروس بالمدينة الا رجوت ان تزف الي فاكسح داري وانظف بابي واكنس بيتي.
واجتاز يوماً برجل يصنع طبقاً من قش فقال له: زد فيه طوراً او طورين لعله ان يهدى يوماً لنا فيه هدية.
وروى ابن عساكر ان اشعب غنَّى يوماً لسالم بن عبد الله بن عمر قول بعض الشعراء:
مضين بها والبدر يشبه وجهها * مطهرة الاثواب والدين وافر
لها حسب زاكٍ وعرض مهذب * وعن كل مكروه من الامر زاجر
من الخفرات البيض لم تلق ريبة * ولم يستملها عن تقى الله شاعر
فقال له سالم: احسنت فزدنا.
فغناه:
المت بنا والليل داج كانه * جناح غراب عنه قد نفض القطرا
فقلت اعطار ثوى في رحالنا * وما علمت ليلى سوى ريحها عطرا
فقال له: احسنت ولولا ان يتحدث الناس لاجزلت لك الجائزة، وإنك من الأمر لبمكان.