تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة عابرة من "كشف الخفاء" ...]

ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:33 ص]ـ

حديث: "الأرضون سبْع، في كل أرض نبي كنبيكم "

قال العجلوني في "كشف الخفاء":

رواه البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح كما قال الحاكم عن ابن عباس في قوله تعالى {الذي خلق سبع سماوات، ومن الأرض مثلهن} قال سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدمكم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى، وفي لفظ كآدمكم وكنوحكم وكإبراهيمكم وكعيساكم، قال البيهقي في الشعب هو شاذ بالمرة، قال السيوطي هذا من البيهقي في غاية الحسن، فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، لاحتمال صحة الإسناد مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته.

وقيل: هل آدم ومن بعده المذكورون فيما عدا الأرض الأولى من الأنس أو من غيرهم؟ وهل هم متعبدون بمثل من تعبد في الأرض الأولى؟ وهل هم مقارنون لهم في زمنهم؟

قال ابن حجر الهيثمي في فتاويه: إذا تبين ضعف الحديث، أغنى ذلك عن تأويله، لأن مثل هذا المقام لا تقبل فيه الأحاديث الضعيفة.

وقال: يمكن أن يؤول الحديث على أن المراد بهم النذر الذين كانوا يُبَلّغون الجن عن أنبياء البشر، ولا يبعد أن يسمى باسم النبي الذي بُلّغَ عنه. انتهى. فتدبر، فإنه لو صح في نبينا لم يستقم في غيره.

وقال ابن كثير بعد عزوه لابن جرير بلفظ " في كل أرض من الخلق مثل ما في هذه حتى آدم كآدمكم وإبراهيم كإبراهيمكم " هو محمول إن صح عن ابن عباس على أنه أخذه من الإسرائيليات، وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله انتهى. " أ. هـ.

قلت ومن الفوائد:

قول السيوطي مفيد جداً لا بد لطالب علم الحديث أن يتعلم منهج المتقدمين (والسيوطي ليس منهم كاما هو معلوم) في اكتشاف نكارة المتن ومخالفته للمشهور من الأصول والمعروف من الأحاديث الثابتة، وانظر لعبارة الدراقطني:"شاذ بالمرة"، وهذا يزيل إشكالا كثيراً وخاصة بالنسبة لطلبة العلم الذين يجدون نكارة في الأحاديث تتعارض مع المشهور المنقول والصريح المعقول ... إذ يكفيه أن يوفر جهده ويحفظ طاقته ببيان نكارته للمخالفين، وخاصة الملاحدة والمنافقين الذين يتمنون من مخالفهم الإمعان في إيراد هذه الأدلة ليوقعوه بدورهم في الحيرة والشك.

قول ابن حجر الهيثمي قول نفيس وينبغي لطلبة العلم المشتغلين بالرد على الشبهات أن يتثبتوا من صحة الأحاديث التي يدللون ويستشهدون بها أثناء تقديم الحجج أو الرد على الزنادقة والملحدين، إذ قد يغنيه عن الاستطراد والاسهاب وتكلف التأويل و الجمع بين الأقوال تبيين نكارة الحديث للخصم أو ضعفه أو عدم ثبوته فينقطع ظهر الخصم عن مواصلة السير.

والفائدة الثالثة كما ترى لابن كثير ويغني عن تفسير عبارته إيراد نفس عبارته:"وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله".

ـ[عبدالله الموحد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:23 ص]ـ

هو محمول إن صح عن ابن عباس على أنه أخذه من الإسرائيليات، وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله انتهى.

وهل يعقل بعد أن ثبت أن هذا صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أقول هل يصح أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن برأيه؟!!! وهو هو ترجمان القرآن وحبر الأمة رضي الله عنه.

والأشنع أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن بما وجده من الإسرائيليات؟!!.

وهذا والله ما خشيه رضي الله عنه قبل جوابه على من سأله عن تفسير قوله تعالى: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن} حين قال: ما يؤمنك إن أخبرتك بها فتكفر!.

ولذلك وجد عن طلاب ابن عباس رضي الله عنهما قولهم في تفسير بعض الآيات: هذا مما كان ابن عباس يكتمها أو يكتم تفسيرها!!.

خوفا من تكذيب الناس لله ورسوله.

ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:05 ص]ـ

وهل يعقل بعد أن ثبت أن هذا صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أقول هل يصح أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن برأيه؟!!! وهو هو ترجمان القرآن وحبر الأمة رضي الله عنه.

والأشنع أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن بما وجده من الإسرائيليات؟!!.

وهذا والله ما خشيه رضي الله عنه قبل جوابه على من سأله عن تفسير قوله تعالى: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن} حين قال: ما يؤمنك إن أخبرتك بها فتكفر!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير