ـ[عبدالله الموحد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:59 م]ـ
أن تحمل أقوال العلماء عن الصحابة على محمل حسن ويبحث عن قول العالم بنصه في أصله وعدم الاكتفاء بنقل عالم لكلام عالم آخر.
الأخ عبد / المشكلة في طريقة المتلقين من المعاصرين صدقني، وإلا الأمر في مثل التعامل مع فعل ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من الصحابة الكرام واضح جدا وجلي لمن أتاه الله البصيرة.
خذ هذه مثلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعلم أن الأمر واضح وهين:
أخرج البخاري وغيره عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: {كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يُعذب من لا يُشرك به شيئاً " قلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: " لا تبشرهم فيتكلوا " متفق عليه}.
أظن أنك فهمت ما أرمي إليه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بعدم إخبار الناس بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال القائل أن معاذ لم يخبر بهذا الحديث إلا عند ما حضرته الوفاة خشية الإثم، وعلى وفق هذا لماذا الجنح للإنكار ومحاولة التشكيك في بعض ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه، ولماذا لا يتعامل مع ما أنكرته بعض العقول!! عند ابن عباس بمثل ما يتعامل مع حديث معاذ رضي الله عنه، ويحمل على أنه أوصي بكتمانه وعدم الإخبار به!! ما دام أن الأمر لا يخص أحكام الدين (المسائل العملية) بل هو في باب مسائل الأخبار؟!.
ثم أرأيت كيف تعامل شيخ الإسلام رحمه الله مع الأمر!!.
فسر الأمر وبكل سهولة على أنه تصرف حكيم من صحابة كرام لدرء مفسدة قد يترتب عليها إظهار هذا العلم في بعض مسائل الأخبار العلمية!!، وهذا من فقهه رحمه الله.
ثم شيخ الإسلام وغيره من العلماء والمفسرين لم يجنحوا إلى إنكار ما هو معلوم عن هذا الصحابي الجليل ويقولوا بمثل أقوال المعاصرين الشنيعة ومنها على سبيل المثال:
* ابن عباس فسر بعض آيات القرآن إجتهادا من عنده أو أخذا بالإسرائيليات ولمزه بهذا وتخطئته كذلك!! تخيل وصلت بهم الجرأة إلى هذا الحد.
والأدهى من هذا كله قولهم في بعض القراءات الثابتة عن ابن عباس، أنها من رأيه وإجتهاده!!.
ومعلوم أن من زاد حرفا واحدا على كتاب الله العظيم يكفر، فمن أين أتت هؤلاء الجرأة على هذا الصحابي الجليل؟
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 10:18 م]ـ
تفهمت كلامك أخي، ولا أراك إلا مصيباً إن شاء الله تعالى ... وفقنا الله وإياك لكل خير.