{{وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء)).
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك.}}.
قال الذهبي في ((السير)) في ترجمة ((الأسود بن يزيد)):
{{ومن مناكير موسى بن عمير تفرد به عن الحكم عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء)).}}.
وفي ((المقاصد الحسنة)) للسخاوي:
{{حديث: ((حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاد الدعاء)).
الطبراني, وأبو نعيم, والعسكري, والقضاعي كلهم من حديث إبراهيم ابن يزيد النخعي عن الأسود عن ابن مسعود به مرفوعاً،
وللطبراني من حديث إبراهيم ابن أبي عبلة عن عبادة بن الصامت قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة فقيل: يا رسول الله أتى على مال لي بسيف البحر فذهب به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه، وما لم ينزل يحبسه))،
وللبيهقي في الشعب من حديث طالوت ابن عباد، حدثنا فضال بن جبير عن أبي أمامة مرفوعاً: ((حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوو مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء))،
وقال: فضال صاحب مناكير،
ومن حديث مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه رفعه مثله، إلا أنه قال: ((وردوا نائبة البلاء بالدعاء))، بدل الجملة الثانية وراويه مجهول،
وله وكذا للديلمي من حديث بدل بن المجبر، حدثنا هلال بن مالك الهزاني عن يونس بن عبيد عن راو عن ابن عمر مرفوعاً ولفظه: ((داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، فإنها تدفع عنكم الأعراض والأمراض)).
وقال البيهقي: أنه منكر بهذا الاسناد.
وفي الباب أيضاً عن أبي أمامة عند الطبراني وأبي الشيخ، وعن أنس مرفوعاً: ((ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة)) أخرجه الديلمي وعن غيرهما مما لا نطيل به.}}.
قال ابن مفلح في ((الفروع)):
{{وَرَوَى جَمَاعَةٌ فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ كَذَّابٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا {دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلَاءِ الدُّعَاءَ} وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرُهُمْ يَفْعَلُونَ هَذَا، وَهُوَ حَسَنٌ، وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ.}}.
وليقوم أحد الأخوة مأجوراً بإذن الله, بتتبع طرقه والبحث في رجال السند. نحن مشغولون وإلا كنا للخير سباقين.
جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر المؤذن]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:43 م]ـ
الحمد لله , وبعد:
هذا الحديث قد قمت - قبل فترة قريبة - بجمع ما شاء الله لي من طرقه , ثم قرأته على شيخنا الحافظ أبو عبد الرحمن السعد حفظه الله تعالى فعلق عليه والحمد لله , فهذا تخريجه ثم تعليق الشيخ عليه:
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث «داووا مرضاكم بالصدقة»
روي من حديث ابن مسعود وابن عمر وأبي أمامة وسمرة بن جندب ?.
* حديث ابن مسعود ?:
رواه ابن عدي (6/ 340 - 341) والطبراني في «الكبير» (10196) و «الأوسط» (1963) والقضاعي (1/ 401 - 402) وأبو نعيم في «الحلية» (2/ 104 , 4/ 237) والخطيب في «تاريخه» (7/ 347) والبيهقي في «السنن» (3/ 382) من حديث موسى بن عمير الكوفي عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ? «حصنوا أموالكم بالزكاة , وداووا مرضاكم بالصدقة , وأعدوا للبلاء الدعاء».
قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن الحكم غير موسى بن عمير. ثم قال: وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا موسى بن عمير.
وقال أبو نعيم: حديث الحكم تفرد به موسى بن عمير. وقال في موضع آخر: غريب من حديث الحكم وإبراهيم , تفرد به موسى.
وقال الحاكم: تفرد به موسى بن عمير.
وقال الخطيب: تفرد برواية هذا الحديث موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة.
¥