تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علي بن زيد بن جدعان يضعّفُ فيما رواه عن من أدركه! فكيف بما رواه عن من لم يدركه؟!.اهـ

والعجيب - في خيانة الروافض - أنهم ينقلون هذه الرواية من كتاب: كنز العمال 13/ 633 (رقم 37607) للمتقي الهندي، ويقول مؤلف الكتاب: وهو منقطع.اهـ

فلم ينقلِ الرافضة كلام المتقي الهندي على سند هذه الرواية

فأين الأمانة العلمية يا روافضنا اللئام؟

من حيث الدراية، وفهم الأثر:

1/ أن عاتكة بنت زيد - رضي الله عنها - هي: إحدى زوجات عمر بن الخطاب، وذكر هذا من ترجم لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهذا لا ينكره أحد!

قال ابن عبدالبر في كتابه الاستيعاب (بهامش الإصابة 13/ 74): وتزوّجها عمر بن الخطاب في سنة 12هـ فأولم عليها و دعا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب.اهـ

ومن الذين ذكروا أن عاتكة من زوجات عمر: تاريخ الطبري 3/ 199، البداية والنهاية 8/ 23، تأريخ الإسلام ص275 (القسم الخاص بالخلفاء الراشدين)، الإصابة 13/ 33، مناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي 238، البلاذري في كتابه: الشيخان و ولديهما 260، الكامل في التاريخ 3/ 54

(ومن المصادر الشيعية: بحار الأنوار 32/ 336 حيث قال: إن عاتكة كانت تحت عبدالله بن أبي بكر فخلف عليها عمر ثم الزبير.اهـ)

2/ أن ذلكم الفعل (وهو عراك عمر لعاتكة) كان بعد عقد الزواج، حيث قال في الأثر (فزوّجه)، يعني أنه عارك زوجته، وليست أجنبيّة عنه.

ولكن كيف يَفهم الشعوبيّون فصيحَ لغةِ القرآن؟

3/ من أسباب رفض عاتكة أن يُدخل عليها تلك الليلة (التي غالبها فيها عمر) نستنبطه من آخر الأثر، حيث قالت عاتكة لعمر بن الخطاب: (تعال فإني سأتهيأ لك)، فالمسألة هي في التهيؤ والاستعداد الكامل لليلة العرس، ولو كانت لا تريده لم تَدْعُه، ولم تهيئ نفسها له والخوف من اليوم الأول من العرس و الرهبة منه، موجود ومعروف عند جميع الناس.

4/ تأفف عمر بن الخطاب منها، دليل -فقط- على ترهّب عاتكة من تلك الليلة.

5/ أن عاتكة بنت زيد، كانت تحب عمر بن الخطاب

ففي مصنّف عبدالرزّاق وابن أبي شيبة و موطأ مالك (صفحة 326، وفي طبعة المنتقى للباجي 2/ 46): أن عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب كَانَتْ تُقَبِّلُ رَأْسَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَا يَنْهَاهَا "

وكذلك روى هذا الأثر: ابن سعد في الطبقات في نفس الموضع (8/ 365)

ولكن ما حيلتنا في اللئام؟

ومن ذلك أيضاً:

أنه قد شرطت عليه عند عقد النكاح ألا يمنعها المسجد للصلاة فيه، وكانت تقول بعد الزواج: لو منعتني لاستجبتُ!

هل رأيتم كيف محبة هذه الزوجة العابدة الصالحة لزوجها!

وكيف تطيعه؟

[جاء في موطأ مالك: وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَأْذِنُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَسْكُتُ فَتَقُولُ وَاللَّهِ لَأَخْرُجَنَّ إِلَّا أَنْ تَمْنَعَنِي فَلَا يَمْنَعُهَا. كتاب النداء للصلاة، باب خروج النساء للمساجد]

وأيضاً:

أنها -رضي الله عنها- قد رثته عندما قتله المجوسي: أبو لؤلؤة -والذي تعظّمه الرافضة، وتشهد قبره المسمى: ضريح بابا شجاع الدين-، فقالت:

عينيَّ جودي بعبرةٍ ونحيبِ ******** لا تملّي على الإمام النجيبِ

فجعتني المنون بالفارس المُعلم يوم الهياج و التثويبِ

قل لأهل الفراء، و البؤس: موتوا ******** قد سقته المون كأس شَعُوبِ

وقالت أيضاً ترثيه:

منع الرقاد، فعاد عيني عائدٌ ****** مما تضمّن قلبي المعمود

أبكي أمير المؤمنين و دونه ******* للزائرين صفائحٌ و صعيد

وقالت أيضاً:

فجّعني فيروزُ فلا درَّ درّه ****** بأبيضَ تالٍ للقران منيب

عطوفٍ على الأدنى، غليظ على العدا ****** أخي ثقةٍ في النائبات مجيب

متى ما يقل لا يكذب القول فعله ******* سريع إلى الخيرات غير قطوب

[انظر: الاستيعاب (بهامش الإصابة) 13/ 74، الكامل لابن الأثير 3/ 61، الشيخان للبلاذري 364، البداية و النهاية7/ 140]

6/ ماهو سبب رفضها الأول لعمر بن الخطاب؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير