تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحقائق العلمية الموثقة بالصور ثلاثية الأبعاد لمراحل المضغة قد نشرت حديثاً بمجلة العلوم الأمريكية وتشير إلى أن طور المضغة يبدو عليه نتوءات تجعله يظهر بالصور ككتلة بدنية وكأنما مضغتها الأسنان ((وكما وصفها القرآن)) بل وجد أنه لا يوجد في بدايتها أي ملامح إنسانية لأي عضو جسدي ولكن بمرور الأيام يتطور شكل المضغة فيظهر عليها براعم الأيدي والأرجل والرأس والصدر والبطن وتتكون معظم الأعضاء الداخلية وتحتفظ بالرغم من كل ذلك بالشكل الخارجي ككتلة بدنية تشبه قطعة اللحم الممضوغة.

وسبحان الخالق الذي وصفها بأنها مخلقة وغير مخلقة وهذا من أسرار الإعجاز بالوصف القرآني والذي يتطابق تماماً مع الصور التي نراها لأطوار الجنين.

ثم يشهد طور المضغة التخليق ويبدأ بعد ذلك طور تخليق العظام ويتبعه كساء العظام باللحم وتلك هي الأطوار الأساسية وكما صورتها الآيات 12 - 14 من سورة المؤمنون وسبحان الخالق.

والعلماء أشاروا إلى أن الأسابيع الثمانية الأولى من عمر الجنين بالرحم يتكون خلالها معظم الأجهزة وتتشكل بها الملامح الأساسية لشكل الكائن البشري. وبذا فالبويضة الملقحة لا تعتبر كائناً بشرياً متكاملا.

والسؤال التالي هو: هل الرحم البديل يؤثر في صفات الجنين أو الموروثات ((الجينات)) التي يحملها؟

وحتى نستخلص الإجابة فعلينا أن نعلم أن هناك تفاعلاً حيوياً وكيميائياً وبيولوجياً بديعاً بين الجنين والأم الحاملة له وثبت أن هناك كثيراً من الخفايا عن موروثات الجنين بالأرحام وأن صورة عمل تلك الجينات كاملة ما زالت في طي الكتمان ولا يعلمها إلا الله كلها.

ويقول العلماء بأن دم الأم - الموصول بالجنين – يحمل كل مكوناته الوراثية وإذا كانت الأم حاملة لموروث ((جين)) أحد الأمراض الوراثية فإن ذلك يؤثر عل الجنين بل وقد يستمر تأثيره لبعد ولادته. وللعلم فقد نشر كتاب لعالم أمريكي شهير منذ عام بعنوان ((الحياة في الرحم)) وأشار فيه بجلاء إلى أن حالة الإنسان الصحية طوال حياته تتحدد بالفعل أثناء التسعة أشهر برحم الأم. وبك فإن صفات الجنين قد تتأثر بالبيئة المحيطة به بالرحم وهذا للعلم لا يلغي نظرية الوراثة وكما أشار هو.

والسؤال التالي هو: ما هو موقف الأطباء ونقابة الأطباء من موضوع تأجير الأرحام أوالأم البديلة؟

والجواب – والحمد لله – منشور بمجلة ((المصور)) حيث أشار أ. د. محمد فياض رئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم ورئيس الجمعية الإفريقية لصحة الأم والطفل بأنهم ضد هذه الفكرة في نقابة الأطباء وبأن نقيب الأطباء وزملائه وضعوا ضوابط قانونية وأخلاقية لمنع إجراء هذه العملية في عشرات المراكز بمصر. ونحمد الله أن أطباء مصر أتقياء يراعون الله.

والسؤال الأخير هو: ما هو موقف مجمع الفقه الإسلامي السعودي ومجمع البحوث الإسلامية المصري؟

أشار مجمع الفقه الإسلامي بمكة – منذ عامين تقريباً – بتحريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحماً أم بويضة أم حيواناً منوياً أم خلية جسدية للاستنساخ. أما مجمع البحوث الإسلامية المصري فلقد قرر تحريم تأجير الأرحام أو الأم البديلة. وبهذا يجب أن يسدل الستار الآن حول هذه القضية فهناك أمور علمية في علم الغيب للآن ولذا من الأفضل تطبيق المبدأ والمنهج الإسلامي بأن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح والغاية لا يجب أن تبرر أبداً الوسيلة وفوق كل ذي علم عليم ..

ـ[أبو تميم الكناني]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:45 ص]ـ

الأ خ الفاضل أبو الفداء

جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع

فهو موضوع مهم فعلا

ولكن أرجو منك إن نقلت كلاما عن أحد أن تنسبه لمن قاله

فإن هذا من بركة العلم كما جاء عن سلفنا الصالح

من بركة العلم عزو الكلام إلى قائله

وما نقلته هو مقال في جريدة الأخبار وقد نشره موقع إشراقة

وجزاك الله خيرا

ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:33 ص]ـ

لا بأس أخي بارك الله فيك

لكن من عنده أراء أخرى أو أي تعليقات بخصوص الموضوع فليتحفنا بها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير