- الله أعلم أن ابن مسعود كان يكتب تفسيرات على هوامش مصحفه مما كان يمكن أن يظن أنه من القرآن، كذكره للعهن بدلا من الصوف في سورة القارعة، وذكره لأيمانهما بدلا من أيديهما في المائدة وغيرها ...... والله أعلم
أرجو من السادة طلبة العلم أن يناقشوا الشق الأخير من الموضوع، فلهم من العلم ما لا أعلمه فنتعلم منهم.
- أما تأديب عثمان له على ذلك فهذا ما لا أعلم عنه شيئا.
ـ[وليد الباز]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:17 ص]ـ
موسوعة الرد علي الشبهات التي اصدرتها اوقاف مصر تفيدك في هذه المسأله
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:08 م]ـ
قال الزرقاني في مناهل العرفان (1/ 282 - 283)
"الشبهة الرابعة
يقولون: ورد أن عبد الله بن مسعود قال يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر ا اهـ.
قالوا وهو يعني بهذا الرجل زيد بن ثابت ويريد بذلك الكلام الطعن على جمع القرآن
وهذا يدل بالتالي على أن القرآن الموجود بين أيدينا ليس موضع ثقة ولم يبلغ حد التواتر
وننقض شبهتهم هذه:
أولا بأن كلام ابن مسعود هذا إذا صح لا يدل على الطعن في جمع القرآن إنما يدل على أنه كان يرى في نفسه أنه هو الأولى أن يسند إليه هذا الجمع لأنه كان يثق بنفسه أكثر من ثقته بزيد في هذا الباب
وذلك لا ينافي أنه كان يرى في زيد أهلية وكفاية للنهوض بما أسند إليه وإن كان هو في نصر نفسه أكفأ وأجدر
غير أن المسألة تقديرية ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان لزيد أصدق من تقدير ابن مسعود له
كيف وقد عرفت فيما سبق مجموعة المؤهلات والمزايا التي توافرت فيه حتى جعلته الجدير بتنفيذ هذه الغاية السامية
أضف إلى ذلك أن عثمان ضم إليه ثلاثة ثم كان هو وجمهور الصحابة مشرفين عليهم مراقبين لهم وناهيك في عثمان أنه كان من حفاظ ومعلمي القرآن
وخلاصة هذا الجواب أن اعتراض ابن مسعود على فرض صحته كان منصبا على طريقة تأليف لجنة الجمع لا على صحة نفس الجمع
مع أن كلمة ابن مسعود السالفة لا تدل على أكثر من أنه كان يكبر زيدا بزمن طويل إذ كان عبد الله مسلما وزيد لا يزال ضميرا مستترا في صلب أبيه، وليس هذا بمطعن في زيد فكم ترك الأول للآخر
ولو كان الأمر بالسن لاختل كثير من نظام الكون، ثم إن كلمة ابن مسعود ربما يفهم منها الطعن في زيد من ناحية أن أباه كان كافرا ولكن هذا ليس بمطعن فكثير من أكابر الصحابة كانوا في مبدأ أمرهم كفارا وخرجوا من أصلاب آباء كافرين والله تعالى يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى 6 الأنعام 164 ويقول قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف 8 الأنفال 38
ثانيا أننا إذا سلمنا صحة ما نقل عن ابن مسعود وسلمنا أنه أراد الطعن في صحة جمع القرآن لا نسلم أنه دام على هذا الطعن والإنكار بدليل ما صح عنه أنه رجع إلى ما في مصحف عثمان وحرق مصحفه في آخرة الأمر حين تبين له أن هذا هو الحق وبدليل ما صح عنه من قراءة عاصم عن زرعة وقد تقدم
ثالثا أن كلام ابن مسعود هذا على تسليم صحته وأنه أراد به الطعن في صحة الجمع وأنه دام عليه ولم يرجع عنه لا نسلم أنه يدل على إبطال تواتر القرآن فإن التواتر كما أسلفنا يكفي في القطع بصحة مرويه أن ينقل عن جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب بشروطه وليس من شروطه ألا يخالف فيه مخالف حتى يقدح في تواتر القرآن أن يخالف فيه ابن مسعود أو غير ابن مسعود ما دام جم غفير من الصحابة قد أقروا جمع القرآن على هذا النحو في عهد أبي بكر مرة وفي عهد عثمان مرة أخرى" اهـ
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
موسوعة الأوقاف المشار اليها قاصرة جدا في هذه المسألة ولم تف بكل الجوانب وعليه فاني اقترح اذا وافق المشرفون ان نبدأ بتأصيل هذه المسألة من كل جوانبها شاملة كتابة المصحف والقراءات وغيرها من شبه الكذابين وليكون ذلك باذن الله من اعظم ما كتبناه في هذا المنتدى.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:27 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح:
" والعذر لعثمان في ذلك - قال مصطفى: أي لعدم جعل ابن مسعود ضمن الأربعة المختارين للجمع- أنه فعله بالمدينة وعبد الله بالكوفة ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر وأيضا فان عثمان إنما أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبى بكر وان يجعلها مصحفا واحدا وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبى بكر هو زيد بن ثابت كما تقدم لكونه كان كاتب الوحي فكانت له في ذلك اولية ليست لغيره"
ـ[سيف 1]ــــــــ[27 - 04 - 05, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بل العذر الأقوى انهما سواء أبو بكر أو عثمان رضي الله عنهما أعتمدا على زيد بن ثابت في ذلك كونه الذي حضر العرضة الأخيرة للقرآن على رسول الله من جبريل فعلم الثابت من المنسوخ
ـ[اللجين]ــــــــ[27 - 04 - 05, 01:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ولعلكم تزيدون من هذه الفوائد زادكم الله علما.
¥