تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال في الذخيرة وجوز مالك المصافحة ودخل عليه سفيان فصافحه وقال يا ابا محمد لولا انها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير مني ومنك وهو النبي صلى الله عليه وسلم فانه عانق جعفرا حيث قدم من ارض الحبشة قال مالك ذلك خاص به قال سفيان بل عام ما يخص جعفرا يخصصنا وما يعمه يعمنا اذا كنا صالحين افتأذن لي ان احدث في مجلسك قال نعم يا ابا محمد قال حدثني عبد الله بن طاوس عن ابيه عبد الله بن عباس قال لما قدم جعفر من ارض الحبشة اعتنقه رسو الله وقبله بين عينيه وقال جعفر اشبه الناس بي خلقا وخلقا ما اعجب ما رايت بارض الحبشة وراى مالك ان عمل اهل المدينة على عدم فعلها ولنفرة النفوس عنها غالبا وانما حدث به سفيان مع علم مالك به للاعلام بانه من روايته وانما اذن له مالك بالتحديث مع علمه بالحديث لعله تطبييبا لخاطره لانه استجازه في التحديث ومن التلطف به الاذن له واول من فعل المعانقة ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام))

الآداب الشرعية ج2/ص255

وكره مالك معانقة القادم من سفر وقال بدعة واعتذر عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بجعفر حين قدم بأنه خاص له فقال له سفيان ما تخصه بغير دليل فسكت مالك قال القاضي عياض وسكوته دليل لتسليم قول سفيان وموافقته وهو الصواب حتى يقوم دليل على التخصيص))

ولعل القصة ما تصح

فتح الباري ج11/ص59

قال بن بطال اختلف الناس في المعانقة فكرهها مالك وأجازها بن عيينة ثم ساق قصتهما في ذلك من طريق سعيد بن إسحاق وهو مجهول عن علي بن يونس الليثي المدني وهو كذلك وأخرجها بن عساكر في ترجمة جعفر من تاريخه من وجه آخر عن علي بن يونس قال استأذن سفيان بن عيينة على مالك فأذن له فقال السلام عليكم فردوا عليه ثم قال السلام خاص وعام السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته ثم قال لولا أنها بدعة لعانقتك قال قد عانق من هو خير منك قال جعفر قال نعم قال ذاك خاص قال ما عمه يعمنا ثم ساق سفيان الحديث عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما قدم جعفر من الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث قال الذهبي في الميزان هذه الحكاية باطلة واسنادها مظلم قلت والمحفوظ عن بن عيينة بغير هذا الإسناد فأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن الأجلح عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل جعفرا بين عينيه وأخرج البغوي في معجم الصحابة من حديث عائشة لما قدم جعفر استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ما بين عينيه))

لسان الميزان ج4/ص269

وهذه الحكاية ذكرها بن بطال في شرح البخاري في باب المعانقة من كتاب الاستئذان قال أخبرنا عبد الوهاب بن زياد بن يونس إجازة ثنا أبي ثنا سعيد بن إسحاق ثنا علي بن يونس الليثي المدني قال كنت جالسا عند مالك بن أنس إذ جاء سفيان بن عيينة يستأذن الباب فقال مالك رجل صاحب سنة ادخلوه فدخل فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردوا عليه السلام فقال سلامنا عام وخاص السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال مالك وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته فصافحه ثم قال يا أبا محمد لولا أنها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير منك فقال مالك جعفر قال نعم قال ذاك حديث خاص بأبا محمد قال ما يعم جعفر يعمنا وما يخص جعفرا يخصنا إذا كنا صالحين أفتأذن لي أن أحدث في مجلسك قال نعم حدث يا أبا محمد قال حدثني عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي لله عنهما أنه قال لما قدم جعفر من أرض الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بين عينيه وقال جعفر أشبه الناس بي خلقا وخلقا قلت وليس في الإسناد من ينظر في أمره سوى علي هذا والراوي عنه سعيد بن إسحاق ليس هو الراوي عن الليث الذي تقدم أنا أبا حاتم قال فيه مجهول بل هو غيره فقد ساقها بن عساكر في ترجمة جعفر بن أبي طالب من تاريخه من طريق أخرى عن سعيد بن إسحاق وقال في روايته عن سعيد بن إسحاق صاحب سحنون وكذا وقعت لي هذه القصة في مشيخة أبي الغنائم النرسي قرأت علي الشيخ أبي إسحاق التنوخي عن محمد بن أبي الثابت سماعا أنا محمد بن أبي بكر البلخي عن السلفي أنا أبو الغنائم ثنا المظهر بن محمد أنا أحمد بن محمد بن زكريا حدثني جعفر بن محمد بن الربيع الأندلسي حدثني عبد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير