تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكون منخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم. و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام.

و يعتبر هذا المستوى (20 أو 30 ملليجرام) هبوطاً شديداً في مستوى سكر الدم، و يؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية:

1 - أن يرفض المولود الرضاعة.

2 - ارتخاء العضلات.

3 - توقف متكرر في عملية التنفس و حصول ازرقاق الجسم.

4 - اختلاجات و نوبات من التشنج.

و قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة، و هي:

1 - تأخر في النمو.

2 - تخلف عقلي.

3 - الشلل الدماغي.

4 - إصابة السمع أو البصر أو كليهما.

5 - نوبات صرع متكررة (تشنجات).

و إذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة، رغم أن علاجها سهل ميسور و هو إعطاء السكر الجلوكوز مذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد.

المناقشة:

إن قيام الرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة. فالتمر يحتوي على السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات، و بالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها.

و بما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة، فإن إعطاء المولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها.

إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة و هو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه و تعرف مخاطر نقص السكر " الجلوكوز " في دم المولود.

و إن المولود، و خاصة إذا كان خداجاً، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً. و قد دأبت مستشفيات الولادة و الأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة، ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه.

إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم. و إن إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات. كما أنها توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين.

المصدر: مقال للدكتور / محمد علي البار بمجلة الإعجاز العلمي – العدد الرابع (بتصرف)

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[18 - 09 - 02, 06:54 م]ـ

يجب حصر الكلام في التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في التحنيك بمعنى، هل لمن رزق بمولود أن يذهب إلى أحد العلماء ليحنكه؟

أمّا أن يكون المحنك المولود له فلا أظن أن يخالف في ذلك أحد، وذلك طلبا للفائدة الصحيحة.

وأما بالنسبة للسؤال الأول، فلا شك لدي والله أعلم أن ذلك من خصوصيات النبي، ولهذا لم يكن الصحابة ولا التابعون يذهبون بأولادهم لأبي بكر ولا عمر ولا غيرهم من الصحابة، ليحنكوهم.

فدل ذلك على أن ذهاب الصحابة إلى النبي هو طلبا للبركة الخاصة بالنبي، وطلبا لفائدة التمر للمولود كما ذكر الإخوة، فبعد موت النبي، لم يبق إلا الفائدة الصحية يفعلها أبو المولود أو أمه أو نحوهم بلا تبرك.

والله أعلم.

ذكرت ذلك لإنه بلغني أن بعض طلبة العلم في غير الجزيرة لما ولد له ذهب بمولوده إلى بعض العلماء ليحنكه وفعل. فسبحان الله

ـ[المنيف]ــــــــ[19 - 09 - 02, 01:11 ص]ـ

الذي افهمه من النصوص: انه من خصوصيات النبي، فلا يتبرك بريق احد الا النبي.

هذا فهم خاص لي والله اعلم

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 07:47 ص]ـ

أحسنت أخي ابن وهب .........

لكن أنبه الى الخطأ المطبعي في عبارتك التالية:

(و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكون منخفضاً جداً)

والصواب (وزنهم أقل من 2.5) ...

لأن الوزن الطبيعي للمولود (3 كغم)

ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 08:35 ص]ـ

قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار 5/ 320:

"قال الإمام النووي:اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عندولادته بتمر فان تعذر فما في معناه أو قريب منه من الحلو

قال: ويستحب أن يكون المحنك من الصالحين وممن يتبرك به رجلا كان أو امرأة فان لم يكن حاضرا عند المولود حمل اليه "

وانظره في شرح مسلم14/ 122

وقال الإمام النووي في المجموع 8/ 335: "وينبغي أن يكون المحنك من أهل الخير، فإن لم يكن رجل فامرأة صالحة"

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[19 - 09 - 02, 09:26 ص]ـ

أخي الكريم أبا مالك، الإمام النووي رحمه الله وأعلى درجته يرى مشروعية التبرك بآثار الصالحين، ولذا يستحب حمل المولود إلى من يتبرك به ليحنكه، والصحيح أنه لا يجوز التبرك بغير الأنبياء، ولذا لم يتبرك أحد من الصحابة بآثار أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وما عليه النووي عليه جماهير المتأخرين، ولكن السؤال هل ثبت أن أحدا من السلف حمل مولودا إلى عالم أو صالح ليحنكه؟ أظن أنه يستفاد من النقل الذي ذكره الشيخ ابن وهب عن الإمام أحمد أنه لم يحنك المولود، ولم يذهب به إلى بشر بن الحارث الحافي مثلا الذي كان أحمد يرى صلاحه ويسأله أن يستغفر له ويقول لولا ما نرجو من استغفار بشر بن الحارث لنا لكنا عطلا (أو كما قال)، وإنما قيل لأم علي امضغي هذا التمر وحنكيه ففعلت فيستفاد منه أن المولود يحنكه أحد أبويه أو من حضر ولادنه ولا يتكلف الذهاب به إلى أحد ليحنكه والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير