وثبت في حديث أولنقل عبارة أدق ثبت لدينا أخيرا في حديث أبي التيهان أنه لما لقي الرسول عليه السلام في داره .... عانقه، وأقره الرسول على ذلك، فأضفنا إلى علمنا السابق بجواز المعانقة بعد سفر الذي فهمناه من عمل الصحابة، أضفنا إلى ذلك جواز المعانقة في ظروف عارضة، ... فالمعانقة في هاتين الصورتين جائزة شرعا.
... وأنا بقول إن هذه المعانقة مثل تقبيل يد العالم، لكن إذا انقلبت المعانقة إلى أنها عادة وأنها ملتزمة كتقبيل يد العالم إذا صارت كذلك دخلت في باب الإحداث في الدين)
وقال في نفس المصدر في مجلس آخر في جواب سؤال عن صحة حديث: ( .. أيعانق بعضنا بعضا .. ):
(حسن، أما المعانقة المذكورة في الحديث تبين أنها ليس لها شاهد، نحن كنا حسّنا الحديث في الصحيحة، مذكور فيها المعانقة، ثم تبين أن المعانقة في الشواهد لم تذكر، فأخرجناها من الحديث.
لكن المعانقة بعد أن تبين ضعف هذه الزيادة وجدنا في بعض الأحاديث أن الرسول عليه السلام عانقه أحد أصحابه وأقرّه، فقلنا بأنه يجوز، لكن كما نقول في تقبيل اليد، أي لا نجعل ذلك ديدننا وعادتنا، وإنما أحيانا، أما في السفر فقد صح عن الصحابة أنهم إذا تلاقوا بعد سفر تعانقوا)
وقال رحمه الله في الصحيحة (1/ 301) في ذكره فوائد الحديث رقم (160)، وهو حديث أنس، ولفظه:
(لا، ولكن تصافحوا) يعني لا ينحني لصديقه .. ولا يقبله حين يلقاه.
قال رحمه الله: ( .... وأما الالتزام والمعانقة فما دام أنه لم يثبت النهي عنه في الحديث كما تقدم فالواجب حينئذ البقاء على الأصل وهو الإباحة، وبخاصة أنه قد تأيد ببعض الأحاديث والآثار، فقال أنس رضي الله عنه:
(كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا ن سفر تعانقوا)
رواه ........
وروى .... عن الشعبي:
(كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا صافحوا، فإذا قدموا من سفر عانق بعضهم بعضا)
وروى ... عن جابر بن عبد الله قال:
(بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيرا، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه، فاعتنقني واعتنقته) الحديث
وإسناده ...
وصح التزام ابن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه صلى الله عليه وسلم إلى حديقته، كما في .... )
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 03:23 م]ـ
الفاضل المكرم أبا خليفة العسيري .. وفقه الله ..
جزاك الله خيرا .. نعم التحرير ونعم التذكير ... تقبل الله منك خالص القول
والعمل وأثابك عليه ثوابا موفورا ..