ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 03 - 04, 07:24 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل، فيكون التبرك مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد حكى الشاطبي في الاعتصام الإجماع العملي على عدم التبرك بغير النبي صلى الله عليه وسلم في عهد الصحابة، ويكون التحنيك للمولود بالتمر يفعله أهله أو غيرهم ولا يختص بالعلماء أو من يعتقد فيهم البركة.
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[15 - 03 - 04, 05:12 ص]ـ
هل ثبت عن الصحابة تحنيك أولادهم بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟؟
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[16 - 03 - 04, 12:35 ص]ـ
شيخنا أبا خالد - وفقه الله لهداه -:
لعله قد عزب عن ذهنكم أن البحث في هذه المسألة للكشف عنها لايتم إلا بالنظر إلى جملة محاور لعلي أذكركم بها:
الأول: هل ثبت أن بعض الصحابة - رضوان الله عليهم - قد طلبوا من بعض من هم أفضل منهم في عهد رسول الله - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - أن يحنكوا لهم صبيانهم حين يكون رسول الله عليه الصلاة والسلام مشغولا بأمر آخر؟
الثاني: هل جاء النص بأن بعض الصحابة قد حنك أبناءه بنفسه سواء لشغل النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - أو لأنه لم ير حاجة لإشغال النبي صلوات الله عليه وسلامه بذلك،كما كانوا يصنعونه حين يبادرون بالصلاة على بعض موتاهم ولايؤذنون رسول الله - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بذلك،مع كون صلاة النبي عليه الصلاة والسلام على الميت أولى من تحنيكه للمولود من جانب احتياج الميت إلى دعائه؟
الثالث: هل جاء الصحابة والتابعون بعد موت النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بأبنائهم إلى الخلفاء الراشدين ليحكنوا لهم صبيانهم؟
الرابع: هل جاء أن بعض الصحابة فعل ذلك بأبنائه بعد وفاة النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -؟
الخامس: هل جاء عن بعض التابعين قصد بعض الصحابة لهذا الفعل؟
حين ننظر لذلك نعلم أن فهم الصحابة رضي الله عنهم قد انعقد على أن التحنيك إنما يطلب منه البركة،ولاتبركَ بآثارٍ إلا بآثاره عليه الصلاة والسلام كعرقه وتفاله،ومثل ذلك بريقه في التحنيك.
وهذا ماسمعت الشيخ: عبدالله السعد يؤكد عليه أيضا.
=======================================
أخي الشيخ: خالد الشايع:
فرق بين أن يُفعل شيء طلبا لفائدة طبية أو غير ذلك،وبين أن تُعتقد سنيته،أليس كذلك؟
وأرى النقاش في مسألة السنية،وُفقت لكل خير.
=======================================
هنا أرى أن من المناسب الإشارة إلى ضعف حديث الإقامة في أذن المولود اليسرى ضعفا شديدا،وهذا أراه معلوما ..
ولكني أرى بعض طلبة العلم يؤذنون في أذن الطفل اليمنى جهلا منهم بضعف الأحدايث الواردة في ذلك،ولو كنت مستقرا لبحثت عن بحث - كتبته فيها - قديم ووضعته.
ولكني - أيضا - سمعت الشيخ: عبدالله السعد يضعف أحاديث الأذان والإقامة.
=======================================
إخوتي الكرام:
انقطعت عنكم فترة رأيتها صعبة طويلة؛وذلك لبعض الأعمال،وعدت الآن وأنا على جناح سفر أيضا،فلن أرى التعليقات قريبا ..
=======================================
أرجو من يعلم من الإخوة المشاركة في الموضوع التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17135&highlight=%E1%E1%CE%ED%C7%D8%C9
وأدعو خاصة شيخينا أبا خالد وأبا عمر.
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 03 - 04, 06:29 ص]ـ
الذي يظهر هو اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بالتحنيك، وقد يخالف في ذلك من أجاز التبرك بغيره صلى الله عليه وسلم.
إلا أن يقال إن في التحنيك فائدة أخرى وهي أن يتمرَّن الصبي على الأكل ويقوى عليه، وليس في ذلك دليل على سنيته بل غاية مافي الأمر أنه من العادات معقولة المعنى فالتحنيك يكون من أي شخص قريب للمولود ولا يُتحرى الرجل الصالح للبركة منه.
وهذا الأخير يرجع فيه اليوم إلى المختصين من أهل الطب ونحوهم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[16 - 03 - 04, 07:53 ص]ـ
الظاهر أن التحنيك يراد به في الأصل تغذية المولود لأنه كما هو معلوم أن اللبن لا يتكون في ثدي الأم إلا بعد فترة من الولادة ...
ولذلك فإن مشروعيته من أجل هذا الغرض باقية إلى قيام الساعة.
وأما بقصد التبرك فإن الأمر خاص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد كان تحنيكه يراد به التغذية ومن أجل ذلك أختار التمر ويراد به البركة ومن أجل ذلك كانوا يأتون بأولادهم إليه ...
ولم يحدث فيما أعلم أن أحدا من الصحابة كان يأتي بابنه إلى من هو أعلم منه أو أفضل من أجل أن يحنكه ...
وما يفعله الناس اليوم حيث يذهبون بأبنائهم إلى من يحنكهم من أهل العلم خطأ مخالف لهدي السلف
كما أن الذي يفعلونه اليوم من تأخير التحنيك إلى ما بعد يوم الولادة خطأ آخر.
والله أعلم