تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[09 - 05 - 05, 09:57 م]ـ

عندى إشكال فى الأمر ...

نفترض أننى فى مصر فى هذه اللحظة فوقى جهة , و الجهة المقابلة فوق الصين ..

كيف يمكن القول أن جهة العلو فوقى و فوقه؟

فأكرر ,

هل يقال أن الفطرة البشرية تقر بعلو الله المطلق , و إن كانت الجهات النسبية موجودة , لكنها لا تنطبق على الله جل وعلا , فلذا فطرت قلوب الخلق على علو الله؟

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[10 - 05 - 05, 11:13 ص]ـ

اساس الفطرة امر صحيح وليس وهما. فبالفطرة تشير ان الله فوقك وهو امر صحيح الامر يستشكل اذا نظر الىنسان الى نفسه بانه سيء كبير بالنسبة للسموات السبع.

اذا كنت فوق الارض فالرض تحتك سواء اكنت في الصين ام في القاهرة والسماء فوقك كذلك ولا يقال للذي على الارض ان الارض تحته والسماء فوقه واتحته لان الجهات هنا بالنسبة للانسان

اما ان نظرنا الى الجهات بالنسبة للارض فانها ستكون بكيفية مختلفة ولتوضيح الامر اكثر لو كنت جاليا في منزل والسقف فوقك وعلى السقف نملة تمشي فان النسبية بالنسبة للنملة ان السقف تحتها وانك فوقها ولكن حقيقة الامر بالنسبة لك ان النملة فوقك وان السقف فوقك.

وحقيقة الامر لا يتعلق بوضعيتك او بوضعية النملة ل بالنسبية للجهات المضافه لانك لو وضعت رأسك الى الارض فستبقى الارض تحتك حتى لو واجهتها برأسك.

والفطرة ان الانسان يشير الى ربه بانه فوق كل شيء فان كانت السموات السبع والارض بالنسبة للكرسي كمقلة القيت في ارض فلاة فكيف يشار بهذه القلة؟ الا يقال ان الكرسي فوقها دائما وفوق كل اجزائها؟ والامر كذلك بالكرسي بالنسبة للعرش والعرش لا يقدر قدره الا الله عز وجل.

والله عز وجل فوق كل ذلك.

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[10 - 05 - 05, 04:28 م]ـ

أخى الفاضل ..

جزاك ربى خيرا ..

الإشكال بالضبط كالآتى:

هل يقال أنه نظرا لصغر الأرض بالنسبة للعرش , فحتى لو أنا أنظر فى الجهة المقابلة للعرش أشعر بأنى تحته , و بالتالى أشعر أن الله جل وعلا فوقى ,

أم يقال أن الله بكل شىء محيط , فأينما ذهبت على الأرض , سيكون البارى جل و علا فوقى؟

أى , لو تجاوزا تجاهلنا أن الأرض فى غاية الصغر , هل أقول أن من يتوجه بقلبه الى السماء و فوقها البارى ليدعوه , هل ينطبق هذا فى نفس اللحظة على من يدعو الله و هو فى الجهة المقابلة من الأرض؟

أنا لا أرى أخى الفاضل أنه يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالإعتقاد بإحاطة الله جل و علا للمخلوقات , فأينما ذهبت يكون فوقك ..

بنتظار ردك أخى الحبيب ..

و جزاك ربى خيرا ..

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 05 - 05, 10:12 ص]ـ

اخي الكريم الكلام هنا عن الجهات اما عن كيف يكون والكلام عن صفات الرحمان فنمسك في التوهم. لاننا لا نعلم الا ما علمنا الله. الله محيط بعباده لا مرية فيها ولكن الذي يكره دائما التوهم وكثرة التفصيل تؤدي بنا الى قياس ما نعرف عنا الى صفات الله وهذا امر محظور ولذلك رد الامام مالك على من سأل كيف استوى؟ ان "الاستواء معلوم "اي انه اسم لفعل نعرف معناه "والكيف مجهول" لاننا لا نحيط به علما. فكثرة الخوض في هذه الامور لا تاتي بخير.

كثير من الامور الغيبية لا نعلم حقيقتها حتى على بعض المخلوقات كالملائكة والجن. فليس لنا مجال للخوض الا فيما اعلمنا الله فيها لانهم مخلوقات تختلف عنا من حيث الطبيعة. فاذا كنا لا نعلم كيف يصعد جبريل عليه السلام الى السماء السابعة ويرجع باسرع من لمح البصر ولن تستوعب عقولنا ذلك لانهم لا تحكمهم قوانيننا التي الزمنا الله بها. والملائكة مخلوقة. فكيف الكلام عن رب العزة عز وجل.

ولكن ما علمناه هو ما اخبرتك به ولابن تيمية رحمه الله كلام في ذلك "عن الاحاطة" وهي احاطة العلم واليك كلام شيخ الاسلام ونقله عن علمائنا رحمهم الله جميعا:

قال شيخ الاسلام:

وقال الشيخ عبد القادر فى الغنية أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار فهو أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد صمد الى أن قال وهو بجهة العلو مستو على العرش محتو على الملك محيط علمه بالأشياء قال ولا يجوز وصفه بأنه فى كل مكان بل يقال إنه فى السماء على العرش الى ان قال وينبغى اطلاق صفة الاستواء من غير تأويل وانه استواء الذات على العرش قال وكونه على العرش فى كل كتاب أنزل على كل نبى أرسل بلا تكييف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير