وقال أيضاً ص 83: ((ولكن من المؤسف حقاً أن يظهر من يرد الحديث الحسن لغيره بالكلية، ويزعم أن المتقدمين من علماء الحديث كانو ا لا يرون هذا القسم، وأن الذي طار به وأشهره المتأخرون)).
وقال أيضاً في شرحه للنخبة ــ وهو مخطوط لدي ــ: ((فإن التفريق بين منهج المتقدمين في الحديث والمتأخرين بدعة عصرية لم يسمع بها إلا في هذه العصور المتأخرة)).
وعل فكرة؛؛؛ سُأل الشيخ عبد الله السعد عن كتاب ((العلل)) لأبن الشهيد تحقيق علي الحلبي
قال السعد الكتاب طيب، لكن المحقق ليس بعالم بعلم العلل.
هيثم حمدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأخ ابن عدي -حفظه الله-،،،
هذه أوّل مشاركة لي في هذا المنتدى، أسأل الله أن تكون بداية خير.
بارك الله فيك -أخي- على ما تفضّلت به، ولدي سؤال طرحت مثله على الأخ راية التوحيد منذ بضعة ساعات في الساحة العربيّة.
السؤال هو: أنّ البخاري في بعض الأحيان يعلّ حديثاً ما ويذكر علّة في إسنادٍ معيّن لذلك الحديث. أو يقول بتفرّد راوٍ معيّن لذلك الحديث.
ولكن بعد البحث فإنّنا نجد أنّ للحديث إسناداً آخر غير الذي أعلّه البخاري، أو نجد أنّ دعوى التفرّد ليست صحيحة.
فماذا نفعل؟
هل نفترض أنّ الحافظ الكبير البخاري لا بدّ وأن يكون قد وقف على ما وقفنا نحن عليه، ومع ذلك أعلّ الحديث؟
أم نفترض أنّ هذا الإسناد لم يقف عليه البخاري -رحمه الله-؟
واسلم لأخيك: هيثم
السيف المجلى
أحسنتم أيه الأخوة الأفاضل
ولعلي اضيف لكم بعض الأضافات لعدد من الكتاب المعاصرين
قال (محمد صبحي حسن حلاق) في تحقيقه لوبل الغمام للشوكاني (1/ 101) (قلت: وبما تقدم من أحاديث صحيحة، يعلم ما في قول أحمد وأبي حاتم من بعد عن الدليل) انتهى
وقال صاحب جنة المرتاب ص 224 (وبه يرد قول أبي حاتم ((لايثبت في تخليل اللحية حديث)) العلل (ا/45/ 101) انتهى
وليس القصد هو تنقص الأخوة الأفاضل من طلاب العلم وانما القصد العودة الى منهج المتقدمين في علم الحديث وهو الأصل
المنصف
الأخ هيثم حمدان
لا نقول أن الإمام البخاري لا يخطئ ولكن عندما يقول حافظ الدنيا وإمام هذا الشأن تفرد به فلان فأنا
أجزم أن هذا الراوي تفرد به ورواية المتابعة خطأ ولذلك أمثلة لعله يتيسر لي أن أثبتها لا حقاً
واعلم أن الأئمة أمثال البخاري وأحمد وغيرهم من أئمة هذا الشأن كانوا يحفظون مئات الألوف من
الأحاديث وقلما يغيب عنهم شيء بخلاف المتأخرين.
أيضاً إذا اتفق المتقدمون على تضعيف حديث كيف نجرؤ نحن على تصحيحه وهم أحفظ وأعلم وأبصر
وأجمع لطرقه منا.
* ونحن نقبل كلامهم في الجرح والتعديل فإذا ضعفوا رجلاً لم يكن لنا الحق في توثيقه وكذلك العكس
فما الذي يجعلنا نقبل كلامهم في الرواة ولا نقبل كلامهم في التصحيح والتضعيف
* كل هذا إذا لم يختلفوا أما إذا اختلفوا فهذا مر آخر لا يخفى على طالب علم الحديث.
وأحسنتم أيها الإخوة بن عدي وراية التوحيد والسيف المجلى فمنهج المتقدمين هو الصواب
ومن قال ببدعية التفرقة فهذا يحتاج إلى أن يدرس كتب علل الحديث وينظر لمناهج الأئمة
ويترك التقليد ويترك التعالم
ولو تتبعنا كلام هؤلاء الذين يشنعون علينا لعرفوا مقدارهم في علم الحديث.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[06 - 03 - 02, 09:36 م]ـ
هيثم حمدان
سلسلة: لا يصحّ في المسح على الجوربين حديثٌ مرفوعٌ
شجعني كلام الشيخ عبدالرحمن الفقيه (وفقه الله) من قبل حول عدم ثبوت حديث مرفوع في المسح على الجوربين على البحث في المسألة.
فأرجو من الإخوة التصويب والتعقيب.
وجزاكم الله خيراً.
أولاً: عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: توضأ النبي -صلى الله عليه وسلم- ومسح على الجوربين والنعلين.
(*) قال الإمام أحمد: أبى عبدالرحمن بن مهدي أن يحدّث به يقول: هو منكر، يعني حديث المغيرة هذا، لا يرويه إلا من حديث أبي قيس (العلل ومعرفة الرجال).
(*) قال سفيان الثوري: الحديث ضعيف أو واه (سنن البيهقي)، وقال: عسى أن يكون وهماً (التمييز).
(*) وقال الإمام أحمد: معروفٌ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه مسح على الخفين، [أبو] قيس له أشياء مناكير (علل أحمد).
(*) وقال علي بن المديني: حديث المغيرة بن شعبة في المسح رواه عن المغيرة أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة، ورواه هزيل بن شرحبيل عن المغيرة إلا أنه قال: ومسح على الجوربين عدا الناس (سنن البيهقي).
(*) وكان يحيى بن معين ينكر على أبي قيس حديثين: هذا وحديث هزيل عن المغيرة: مسح النبي (صلى الله عليه وسلم) على الجوربين (التاريخ الكبير).
(*) وقال الإمام مسلم: أبو قيس الأودي وهزيل بن شرحبيل لا يحتملان هذا مع مخالفتهما الأجلّة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة فقالوا: مسح على الخفين (سنن البيهقي).
(*) وقال أيضاً: قد بينّا من ذكر أسانيد المغيرة في المسح بخلاف ما روى أبو قيس عن هزيل عن المغيرة ... فكلّ هؤلاء قد اتفقوا على خلاف رواية أبي قيس عن هزيل ... والحمل فيه على أبي قيس أشبه وبه أولى منه بهزيل لأنّ أبا قيس قد استنكر أهل العلم من روايته هذا الخبر (التمييز).
(*) وقال النسائي: ما نعلم أنّ أحداً تابع أبا قيس على هذه الرواية، والصحيح عن المغيرة أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح على الخفين (المجتبى).
(*) وقال الدارقطني: لم يروه غير أبي قيس وهو مما يعد عليه به لأنّ المحفوظ عن المغيرة المسح على الخفين (العلل).
(*) وقال العقيلي بعد هذا الحديث: والرواية في الجوربين فيها لين (الضعفاء).
والله أعلم.
يتبع إن شاء الله ...
القلم الحيران
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهي الصفه الصحيحة للمسح على الجوربين حيث انني قرأت أنك تمسح باليد اليمنى على الرجل اليمنى وباليد اليسرى على الرجل اليسرى في وقت واحد فهل هذه الصفة هي الصحيحة فعلا وماحكم مسح كلا الرجلين باليد اليمنى وجزاكم الله خيرا.
عبدالرحمن الفقيه
الأمر بالمسح على الخفين فيه سعة فسواء مسحت بيد واحدة أو باليدين وسواء كان في وقت واحد أو بدات باليمنى ثم اليسرى فلا حرج ان شاء الله
والله أعلم.
¥