[كيف تقلبت الاحوال بأهل العلم في هذا الزمان]
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 12:02 م]ـ
جلست مع مجموعة من المشايخ او كبار طلبة العلم ..... فأذا هم يتناقشون في كيف تفهرس عن طريق برنامج الوورد ... ثم قال الاخر انا عندى ((ما يكروا)) يتضمن الكثير من الكلام المعتاد مثل ((أخرجه)) في ((مسند أحمد)) و ((صلى الله عليه وسلم)) .. مما يحفظ وقتك في كتابة هذه الامور ....
فتعجبت!! ولا يبعد ان يكون اتقن الناس في استخدام الوورد بعد بضع سنين هم العلماء المصنفين ...... فقد كان اعلم الناس بأنواع الكاغد والورق والمحصلون لما يندر من الاقلام كالقصب وغيره هم اهل العلم ....... وضحكت في نفسي كثيرا وكيف تقلب الزمان.
حيث كان العلماء يبذلون الوقت في بري الاقلام وتليين الورق والان يبذلونه في تحميل الوورد وصنع ((المايكروات)) جمع ما يكروا.
وبدل جرة ابراهيم الحربي التى تضمنت الاف الاجزاء فأنا جرارنا هي ((ملف)) على القرص الصلب؟؟؟؟
وبدل ان كانت العوادي التى يخشاها اهل العلم ((الارضة)) واحتراق الكتب وغرقها .... أصبحت فيروسات وفرومات .... وقد يكون عبث الصبي أو أقتحام ((مخترق)) ....... وبدل ان ننقل اجازاة واثبات ومرويات الشيوخ بالجراب اصبحنا ننقلها ... بقرص ((مرن)) أو عند المجيدين ((قرص ضوئي)) cd-rom .
وبدل ان يكون مقصدنا الوراقين سيكون والله اعلم اهل االحواسيب ...
وبينما كان احد كبار العلماء لايسير الا ومعه عشرة جمال تحمل مروياته اصبحنا لايسير الشيخ الا ومعه ((الكمبيوتر المحمول)) وموسوعة الالفية والتراث؟؟؟!!!!!!
لكن ....... يبقى العلم ويبقى اهله وان تنوعت الطرائق في اخذه.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 02:28 م]ـ
هذا تعقيب على كلام الاخ ابن وهب الذي حذفه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ذكرتني اخي الحبيب بالعلامة البحاثة فريد عصره ووحيد دهره الحجة في السير على المحجة و هو اجهل الخلق .... أو من اجهلهم.
يا أخي الحبيب هذا الرجل له صفحة كاملة ... مليئة بالمسائل ... وجزاه الله خيرا على هذا الجهد ... لكن ليس في صفحته شئ من العلم انما هو جماع بالجهاز ,, وكل عمله نسخ ونسخ ونسخ ونسخ حتى يمل من النقول ثم يرجح ترجيح من الواضح قلة علم صاحبه ..... ثم هو لم يراعى هذا بل بدا بتصدر المجالس ونشر الدعايات لموقعه ..... وهنا الخلل ... فهو لم يحرر ما ينقله بل لايفهم حتى ما نقله فهما صحيحا .........
وأحدهم اراد ان يلقي موضعا فذهب الى المحدث ((أعنى البرنامج)) وكتب بحث ثم طبعه ثم القاه فلا تسأل عن التخليط والتخبيط .... بينما كان الرجل اذا اراد بحث امر يسير قعد الليالي والايام حتى يحرر ويدقق ثم هو بعد هذا سماه .. تسويد ... فمابالك بالتصنيف؟؟؟؟
والعلم هبة ربانية وملكة علمية فيها سعة ذهن وحدة نظر وكمال سبر ودقة تقسيم .... لايحصلها الا من وفقه الله ثم عرف طرائق العربية في الوصف والخطاب ثم هو عالج الاوامر الشرعيه ومقاصد التشريع مع كثرة النظر العميق في المسائل والدلائل .....
فأن من عرف المسائل فقد ملك نصف العلم ومن عرف الدلائل ملك النصف الاخر ومن ملك المسائل وعرف الدلائل فقد حاز العلم ....
ثم يظهر العلم الحقيقي في جمع المتماثلات والتفريق بين المختلفات وأنزال الاحكام على الوقائع فمن عرف هذا فقد نال المقصد ومن خلط فقد فاته العلم ......
فأن العلم هو انزال الحكم الصحيح على الواقعه اوليا ثم على عين الحادث تبعا .... فهو محتاج الى استحضار هذا في كل حكم ...
فمن عرف حكم الربا ... فقد صار ذو معرفه.
ومن عرف ان الواقعه كالفوائد شي من الربا فقد علم.
ومن علم ان عين مسألة خاصة هي من الفوائد فقد اتقن ما علم.
ولا يلزم اصابته ,, لكن معرفتة بالدلائل تجعل الغالب غلى حكمه في المسائل الصحة فقد قال تعالى عن من يمتحن المؤمنات ((فأن علمتموهن)) مع حكمهم بالظاهر ... فحكم لهم بالعلم بحالهن رغم ان هذا قد يخالف الباطن ....
ثم ان من العلم معرفة اقوال الرجال ولا اعنى حملها بل ادراك مراميها فمن سمع قول احد اهل العلم في حكم وحكم بمفهوم المخالفة من قوله فقد تعجل فأن مفاهيم المخالفة في كلام العلماء معتبرة لكن بقرائن تحفها وكذلك مراعاة مقام العالم الذي تكلم فيه أو بخصوصه فأن ظاهر كلام من يجادل المرجئة قد يوحى للجاهل بأمر وظاهر كلام من يجادل الخوارج قد يوحى لجاهل بأمر ...... وكذلك معرفة المحكم والمتشابه التى هي اس العلم وأساسه .. وخلاص المتعلم واتقانه.
وكذلك الاحتجاج باالكلام فأنه له علمه وأنك لتعجب لما ينقل من كلا م شيخ الاسلام ابن تيميه فأنه يجادل بعين كلامه الخصمين و في مقام واحد وكلا يدعى وصلا بليلي وليلي لاتقر لهم بذلك فحسب بل ولا ترجوا منهم ذلك .....
وسبب ذلك غفلتهم عن المحكم من كلامه رحمه الله فيحمل على متشابهه ... أفرأيت من ينسب اليه القول بقدم النوع وهو يكفر قائله.؟؟؟ كما في الصفديه والاصفهانية والمنهاج .... أفرأيت من ينسب اليه القول بأن الخلاف بين مرجئة الفقهاء واهل احديث لفظي وقد ذكر في كثيرمن المواضع خطاءهم وانما نص على انه لفظي في أحيان كما ذكر ذلك في الايمان الكبير .....
الكلام كثير والحاصل أكثر ... لكن الله المسؤول ان يرزقنا برحمته الخلاص والسلامة مع معرفة تامة وأخلاص صادق ...
والله المستعان
¥