تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[هل وقفت على مثل هذه البداهة!!!!!]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 09 - 02, 11:45 م]ـ

سرعة الرد وقوة البداهة، مما ينبغي لطالب العلم أن يتصف به، وهذا إنما يأتي بالدربة واالممارسة، وإليك طرفا مما وقفت عليه:

1/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 26

عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين فكرهوه فعزله عمر فخافوا أن يرده فقال دهقانهم إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا قالوا مرنا قال تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر فأقول إن المغيرة اختان هذا فادفعه إلي قال فجمعوا له مائة ألف وأتى عمر فقال ذلك فدعا المغيرة فسأله قال كذب أصلحك الله إنما كانت مائتي ألف قال فما حملك على هذا قال العيال والحاجة عمر للعلج ما تقول قال لا والله ما دفع إلي قليلا ولا كثيرا فقال عمر للمغيرة ما أردت إلى هذا قال الخبيث كذب علي فأحببت أن أخزيه.

2/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 115

إبراهيم بن هشام الغساني حدثني أبي عن جدي قال وقعت من رجل مئة دينار فنادى من وجدها فله عشرون دينارا فأقبل الذي وجدها فقال هذا مالك فأعطني الذي جعلت لي فقال كان مالي عشرين مائة دينار فاختصما إلى فضالة فقال لصاحب المال أليس كان مالك مائة وعشرين دينارا كما تذكر قال بلى وقال للآخر أنت وجدت مائة قال نعم قال فاحبسها ولا تعطه فليس هو بماله حتى يجيء صاحبه.

3/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 133

وعن رجل قال لما قدم عمر الشام تلقاه معاوية في موكب عظيم وهيئة فلما دنا منه قال أنت صاحب الموكب العظيم قال نعم قال مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك قال نعم قال ولم تفعل ذلك قال نحن بأرض جواسيس العدو بها كثير فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يرهبهم فإن نهيتني انتهيت قال يا معاوية ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس لئن كان ما قلت حقا إنه لرأي أريب وإن كان باطلا فإنه لخدعة أديب قال فمرني قال لا آمرك ولا أنهاك فقيل يا أمير المؤمنين ما أحسن ما صدر عما أوردته قال لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه.

4/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 151

وفد المسور بن مخرمة على معاوية فقضى حاجته ثم خلا به فقال يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة قال دعنا من هذا وأحسن قال لا والله لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب علي قال مسور فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينت له فقال لا أبرأ من الذنب فهل تعد لنا يا مسور مانالني من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب وتترك الإحسان قال ما تذكر إلا الذنوب قال معاوية فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر قال نعم قال فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها قال فخصمني قال عروة فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 09 - 02, 01:38 ص]ـ

شكر الله لك اخي الكريم: خالد.

وسددك ربي

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[20 - 09 - 02, 02:39 م]ـ

وأياك أخي أبا فهد

ولا يخفى عليكم أن لكم مثل أجور من كتب في هذا الملتقى المبارك

إن حسنت النية، نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله أحدا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير