تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فانظر رحمك الله تعالى كيف يعترفون بما فيه من لواطة كامنة بالزوجين معا؟ وذلك يعني أن هذا ليس هو الطريق الفطري العادي في البشر، بل هو نوع انحراف لكنه لا يهمهم لأنهم لا يقفون عند مقتضيات الفطرة، ولا تمنعهم شريعة ربانية فكان حريا بهم أن يتمادوا فيما عرفوا أنه انحراف عن الفطرة، فهل يجوز لمسلم على دين الفطرة أن يتابعهم على هذا الانحراف؟ هذا أمر ينبغي التفطن له. وما حكته هذه الموسوعة عن بعض النساء من طلب الطلاق استحياء من هذه الفعلة قد يكون بسبب احتقارها لذلك الرجل الذي أنزل نفسه لهذا الحضيض ورضي لها بهذه المنزلة كما قال أحد الكتاب الفضلاء " إنه من خلال دراستي تبين لي أن هناك علاقة بين هذه العادة السيئة والطلاق، لأنه باختصار الأزواج بعد فترة الزواج يفقدون المتعة الحقيقية من هذه العملية بسبب الاعتياد ومع الوقت يستحقر كل منهم الآخر كيف أنزل نفسه لهذا العضو النجس على الرغم مما يمر من خلاله من قذرات، لذا بعد فترة ما يلبثوا إلا وتتغير الأنفس وتصبح العملية الجنسية أكثر حساسية من غيرها "والله أعلم.

الوجه الثامن: الضرر الصحي لهذه الفعلة ودلالته على التحريم

ومما يدل على حرمة هذه الفعلة الشنيعة ما لها من الأضرار الصحية على مرتكبيها ومن يمارسها من الرجال والنساء، فقد أثبتت آخر الدراسات التي أجراها متخصصون في أمراض سرطان الفم أن هذه الفعلة قد تكون سببا فيه أو في زيادته كما نشرته شبكة " إسلام أون لاين "، وهذا نص الخبر:

" وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين. نت/ 26 - 2 - 2004

أثبتت نتائج دراسة فرنسية حديثة وجود صلة بين ممارسة الجنس بالفم وإصابته بأورام سرطانية، وكشفت الدراسة عن دليل دامغ يثبت الصلة التي طالما راودت العلماء شكوك حول وجودها بين نمو خلايا سرطانية بالفم والممارسة التي يراها البعض انتكاسة في الفطرة الإنسانية.

وراود العلماء شكوك منذ زمن طويل حول وجود علاقة تربط انتقال الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم والمعروف باسم "إتش بي في"، وسرطانات أخرى مرتبطة بممارسات جنسية مستهجنة بالفطرة مثل الجنس الفموي أو محرمة بالدين كالجنس الشرجي.

ونقلت مجلة "نيوسينتيست" العلمية المتخصصة عن الدراسة إحدى أبرز نتائجها التي كان مفادها "أن الجنس الفموي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الفم"، مشيرة إلى أن الدراسة أجريت على حوالي 1600 مريض مصابين بسرطان الفم في أوربا وكندا وأستراليا وكوبا والسودان، كما عقدت مقارنة بينهم وبين 1700 شخصًا من الأصحاء، حسب ما نشرت المجلة الأربعاء 25 - 2 - 2003.

واكتشف الباحثون في الوكالة الدولية لبحوث السرطان بمدينة ليون الفرنسية أن نسبة وجود أحد فصائل الفيروس الحليمي البشري والمعروف اختصار بـ" HPV" لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الفم الذين يمارسون الجنس الفموي، تفوق بثلاثة أضعاف نسبة وجودها لدى غيرهم من الذين لا يمارسون نفس الممارسة أثناء الجنس.

ونقلت المجلة العلمية المرموقة عن الدراسة أن هذا الفصيل ويدعى " HPV16" غير موجود عند الأصحاء.

وبحسب المجلة البريطانية فإن الباحثين "يعتقدون أن مص القضيب ولحس الفرج يمكن أن يصيب الممارسين بأورام في الفم".

ويقول رافييل فيسيدي المتخصص في الفيروسات وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة: إن زملاءه أصبحوا على قناعة أن الدراسة التي وصفها بـ"كبيرة الحجم" سوف تقنع الناس بنتائجها لأهميتها.

قال أبو عبد الباري: هذا التقرير والبحث صادر من الوكالة الولية لبحوث السرطان، وهو متوفر باللغتين " الإنجليزية والفرنسية " وتجده على الرابط التالي: http://www.iarc.fr

وقال الأستاذ مسعود صبري حسب ما نشرته شبكة " مجانين " تعليقا على هذه الدراسة ودلالاتها:

" وفي هذا التقرير المشار إليه أن سرطان الفم إما أن يكون ناجما عن الجنس الفموي، أو الجنس الشرجي، وهو جماع الرجل زوجته في دبرها، وهذا يؤكد القول بالتحريم لثبوت الضرر بل تشير بعض الدراسات أن من أهم الأسباب التي تساعد على انتشار فيروس الإيدز الجنس الشرجي، وإن لم يكن هناك مانع من أن يستمتع الزوج مع زوجته خلال عملية الجماع، فهناك كما يشير خبراء العلاقة الزوجية ما يقرب من (150) مائة وخمسون وضعا، يمكن للزوجين أن يستمتعا بهذه الأوضاع، والتي تصب في جماع الرجل زوجته في قبلها، وساعتها يكون الإتيان في الدبر،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير