وهي نوع مختلف عن الحِرباء مزرقة الصدر التي تستقبل الشمس على أغصان النباتات، وتعتبر نوعا من أنواع الحِرباء لصفات توجد في جميع أنواع الحرباء كالتفاف العين والرأس ثابت والتلون. ولقد سماها العرب بأم حبين لكبر بطنها وظنوها أنثى الحِرباء زرقاء الحنجرة التي تصعد على الأغصان مستقبلة الشمس، لكنها في الواقع نوع آخر مختلف.
وقد وصفها ابن السكيت وقال: هي أَعْرَضُ من العَظاء وفي رأْسِها عِرَضٌ، انتهي. وعرض البطن والرأس هو ما يميزها عن الحِرباء زرقاء الحنجرة. يكون لون ظهرها وذيلها بيجي ببقع بنية مستطيلة، أما البطن فلونه أبيض. تحفر جحورها بنفسها وتقبع فيها خلال الشتاء البارد وهي من الزواحف النهارية كالورل والضب والسحالي. تخرج نهاراً لاصطياد فرائسها من الحشرات والخنافس والعناكب والديدان.
وورد في مسند الشافعي (الأم 2/ 194) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/ 185):
أخبرنا: سُفْيانُ، عن مُطْرّف بنِ طَرِيفٍ، عن أبي السَّفر (سعيد بن يُحمَد ولم يدرك عثمان ولعله بهذا ضعف النووي الأثر في المجموع 7/ 427 وابن الملقن في خلاصة البدر المنير 2/ 43 ثم رأيت الحافظ أعله بالانقطاع كما في التخيص الحبير 2/ 284: أنَّ عُثمان بن عفَّانَ رضي اللَّهُ عنهُ قَضَى في أُمِّ حُبيْن بِحُلاّن من الغنم (أم حبين بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة: دوبية مثل ابن عرس وابن آوى وربما دخلتها آل من الحبن وهو كبر البطن وهو على خلقة الحرباء ما عدا الصدر وقيل هي أنثى الحرابي وهي على قدر الكف تشبه الضب غالباً وقال ابن قتيبة أم حبين تستقبل الشمس وتدور معها كيف دارت وهذه صفة الحرباء. وفي اللسان (6/ 367 مادة: هيش): والهَيْشَةُ: أُمُّ حُبَيْنٍ؛ قال بِشْر بن المعتمر:
وهَيْشَة تأْكلها سُرْفةٌ وسِمْعُ ذِئبٍ هَمُّه الحُضْرُ
وقال:
أَشْكُو إِليك زَماناً قد تَعَرّقَنا كما تَعرَّقَ رأْسَ الهَيْشةِ الذِّيبُ
يعني: أُمَّ حُبَين، واللَّه أَعلم.
وورد أيضاً في اللسان (13/ 104 - 106 مادة: حبن): وأُمُّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّة على خِلْقةِ الحِرْباء عريضةُ الصدر عظيمةُ البطن، وقيل: هي أُنثى الحِرْباء. ويقال لها أَيضاً: حُبَيْنة؛ وأَنْشد ابن بري:
طَلَعْتُ على الحَرْبِيّ يَكْوي حُبَيْنةً بسَبْعةِ أَعْوادٍ من الشُّبُهانِ
وقال ابن السكيت: هي أَعْرَضُ من العَظاء وفي رأْسِها عِرَضٌ؛ وقال ابن زياد: هي دابَّة غَبْراء لها قوائمُ أَربعٌ وهي بقدر الضِّفْدَعة التي ليست بضَخْمة، فإذا طَرَدها الصِّبْيان قالوا لها:
أُمَّ الحُبَيْنِ، انْشُرِي بُرْدَيكِ إن الأَميرَ ناظرٌ إليكِ
قال ابن الأَثير (في النهاية 1/ 335): هي دُوَيْبة كالحِرْباء عظيمةُ البطنِ، إذا مَشَتْ تُطَأْطِئ رأْسَها كثيراً وترفعُه لعِظَم بطنها، فهي تقعُ على رأْسها وتقومُ، فشبَّه بها صلاتَهم في السجود مثل الحديث الآخر: "في نَقْرة الغراب".
ومن الأشعار التي قيلت في أم حبين شعر الطرماح في قصيدة يهجو فيها الفرزدق:
لنَا سابقاتُ العزِّ والشِّعرِ والحصَى وربعيَّةُ المجدِ المقدَّمِ والحمدِ
فقلْ مثلَها يا قينُ، إنْ كنتَ صادقاً وإلاَّ فمنْ أنَّى تنيرُ ولاَ تسدي
رأسنا، وجالدْنا الملوكَ، وأعطيتْ أوائلُنا في الوفدِ مكرمةَ الوفدِ
فأيُّ ثنايا المجدِ لمْ نطّلعْ بهَا علَى رغمِ منْ لمْ يطّلعْ منبتَ المجدِ
وإنَّ تميماً وافتخاراً بسعدِها بمَا لا يُرَى منهَا بغورٍ ولا نجدِ
كأمِّ حبينٍ، لمْ يرَ النَّاسُ غيرَها، وغابَ حبينُ حيثُ غابَتْ بنُو سعدِ
(4) ونذكر هذا الكاتب وأمثاله ما يصدر دائما من الإحصائيات التي تتحدث عن حالة المرأة والأسرة في الغرب والتي تدل على انهيارها الكامل، ومن ذلك هذا الخبر العجيب الدال على الحالة التي يعيشها البيت الغربي:
واقع المرأة الغربية بالأرقام
(نقلا عن حصاد الأرقام لشبكة مفكرة الإسلام)
المرأة:إحصائيات عالمية:السبت 25 ربيع الأول 1425هـ - 15مايو2004 م
مفكرة الإسلام: نشرت بعض وسائل الإعلام عددًا من الإحصائيات المتعلقة بواقع المرأة الغربية وفيما يلي ننشر ما ورد من حقائق وأرقام نشرته مجلة المستقبل في عددها 154 ـ صفر 1425هـ إبريل 2004م جاء فيها:
- يغتصب يوميًا في أمريكا 1900 فتاة، 20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن.
- يقتل سنويًا في أمريكا مليون طفل بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة.
¥