تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[29 - 06 - 05, 10:35 م]ـ

الأخ العماني غفر الله لك

أراك فقدت أعصابك عندما رأيت من يخالفك، فإن كنت تستبيح ما تقوله من ألفاظ فأنت وشأنك، وإن كنت تريد السكوت فما أنا بالذي أرغمك على الدخول ولا ألزمك على المشاركة، فأنت الذي بدأت بالهجوم والوقيعة وانتهيت بها، وما لي اراك تسيء وتعتذر، وإن كنت تريد حوارا ومناقشة فقد عرضت عليك إن كانت لديك حجة ومعرفة، وإن أبيت إلاالشتائم واتهام المقاصد، فما في المفارقة بد، والسلام.

أخوك أبو عبد الباري

ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:47 ص]ـ

لماذا لا يشارك كبار الباحثين والمشايخ في نقد دراسة اخينا ابي عبد الباري!! على كل حال المسأله معقده وتحتاج الى فقه دقيق والله اعلم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:57 ص]ـ

ساعود للمشاركة ولكن همسة في أذن من امتعضوا من المسألة

بالله عليكم أهذه المسألة أم إتيان المرأة في دبرها

أحبتي الامتعاض شعور نفسي من حقوقكم، ولكنه ابدا لا يكون مانعا من تحرير المسألة والاجتهاد في الوصول إلى حكم الله فيها

ودمتم للمحب/أبو فهر

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 08:48 م]ـ

أحبتي/

أرجو أن نتفق أولا على أن محل النزاع في المسألة إنما هو في حالة رضى الطرفين بهذا، أما إن كان ثم بغض أو عدم رضا من أحد الطرفين فالقول بالمنع هو المتعين-في نظري-؛لأن هذا الجنس من أجناس الاستمتاع هو مما لم تجر به العادة أو يشتهر به العرف، ثم نحن متفقون-إن شاء الله- على أن الأصل هو أن النفس تعافه وامتعاض النفس من جنس الضرر،والضرر يزال فمثل ذلك لا يفعل إلا بالرضى والله أعلم.

بعد ذلك نأتي إلى توضيح أمر جد مهم وهو أننا أمام مسألتين لا واحدة

المسألة الأولى: حكم اللحس والمص الذي لا يصل إلى هذا،وإنما يستعان به كمقدمة من مقدمات الجماع ..

المسألة الثانية: حكم اللحس والمص الذي يصل إلى حد الإنزال

وسأبدأ بتحرير الأولى فأقول وبالله التوفيق:

من المتقرر أن الأصل في باب الاستمتاع هو الإباحة ما لم يأتي الدليل الناقل عنها؛إذ إنها من جنس العادات لا العبادات. وعليه فمن أراد تقييد هذا الأصل بمنع بعض صور الاستمتاع فعليه الدليل ويكفي المجيز البقاء على الأصل.

ولقد تأملت الأدلة التي ساقها أخونا الفاضل، فما وجدتها تقوى على النقل عن هذا الأصل،وقد كشف بعض إخواننا ضعف الأدلة النقلية،ويتبعها القياس، وإن كان لي زيادة فهي أنني متعجب من سوق هذه الأدلة فوجه الدلالة منها لا يظهر إلا بعسر كعسر المخاض أو أشد.

بالنسبة لرطوبة فرج المرأة فالراجح والله أعلم طهارتها؛ لعدم الدليل،ولأن الأصل الطهارة، ولعموم البلوى،وهو قول أبي حنيفة ورواية عن الشافعي والرواية المرجوحة في مذهب مالك، والرواية الراجحة في مذهب أحمد.

بالنسبة لنجاسة المذي وحرمة تناوله فهذا أمر خارجي، ثم هو مقصور على الخروج الأول للمذي،إذ علة نجاسته أنه يخرج من مجرى البول لتطهيره فيختلط به، وعليه فإن اجتنب الخروج الأول،أو إن حصل تطهير بعد خروجه وقبل المص فلا حرج، أما مجرد مباشرة النجاسة فلا يمنع إذا كان لحاجة أو مصلحة،وما نحن فيه من هذا القبيل، ثم إن المذي يختلط بالمني ويقذف في فرج المرأة،فهل يمنع ذلك لنجاسته.

ما كنت أحب لأخينا الفاضل، أن يسمي حجج مخالفه شبهات؛فهذا لا يكاد يصح في مسائل الخلاف السائغ، فكيف بمسائل الاجتهاد كمسألتنا هذه.

المسألة الثانية: إن وصل ذلك إلى درجة الإنزال.

وهذه المسألة يتعلق بها أمر مهم قد يغفل عنه بعض المعترضين على أخينا الصومالي،ألا وهي أن هناك طائفة من مجان الكفار يدمنون هذا النوع من (الج ..... الفمي) حتى يستغنون به عن الجماع، وقد تأثر بهم بعض المسلمين في ديار الغرب، فمثل هذه الصورة لا يرتاب في حرمتها من له نظر في الشريعة ومقاصدها. فأرجو أن تظل هذه الصورة خارج محل النزاع.

يبقى بعد ذلك صورتان الأولى: أن يحدث هذا من غير قصد،فلا حرج

الثانية:أن يحدث بقصد فالذي أراه جواز هذا الفعل إن فعل أحيانا ولم يغلب، وهو من جنس استمناء المرأة لزوجها، ولا أعلم قائلا بمنعه.

بقى أمر: قد يقترن فعل هذا ببلع ماء الرجل،فالذي قرأته أن في هذا ضرر على المرأة فإن ثبت هذا فيمنع والله أعلم

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- ما الضابط في حدود استمتاع الرجل بزوجته في جميع بدنه؟

فأجاب: الضابط:ألا يأتيها في الدبر، ولا يأتيها في القبل في حال الحيض أو النفاس أو تضررها بذلك [أي تضررها بالإتيان] هذا هو الضابط؛ لأن الله قال)): والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)) [لقاءات الباب المفتوح]

خاتمة مهمة: كل ما تقدم هو من باب مذاكرة العلم لا من باب الفتوى والتحرير فلست أهلا لذلك، لا أقولها تورعا أو تواضعا بل هي الحقيقة والله، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

وجزى الله أخانا الصومالي خيرا فلقد استخرج من إخواننا علما ماتعا نتذاكربه.

وجزى الله المشاركين خير الجزاء.

ودمتم موصولين بالخير.

أخوكم /أبو فهر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير