ـ[ابو ربا]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:06 ص]ـ
وإن كنت لا أجزم بالتحريم إلا إذا كان هناك نجاسة، إلا أن في النفس من هذه المسألة شيء وهي على أقل تقدير مستقبحة عند جمع من أهل العلم الثقات، والله المستعان.
فهل يدخل تحت باب (الإثم ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس) ..
ومع ذلك!
ومن باب السؤال فقط فقط وقد لا تجد أحدا سأله غيري!!؟!؟!؟
هل مثل هذا الحديث له دخل في مسألتنا هذه أم لا:
قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الجامع:
لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر و لو صلح أن يسجد بشر لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها و الذي نفسي بيده لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح و الصديد ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه.
تخريج السيوطي
(حم ن) عن أنس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 7725 في صحيح الجامع.
أم أن هذا من باب التمثيل، مع ذم الفعل لو وقع كالحديث الذي استدل به بعض أهل العلم على جواز سفر المرأة بلا محرم إن أمنت الرفقة إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ رواه البخاري ومع ذلك فقولهم مرجوح للأدلة الصريحة الناهية عن سفر المرأة بلا محرم كحديث لَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ رواه البخاري.
جميل ما ذكرت
وليس هو من الاخبار بما سيقع
الذي لا يدل الاخبار عن وقوعه على اقراره وجوازه
بل فيه دلالة على جواز لحس الزوج
وطهارة القيح والصديد
الا
انه يحتاج الى النظر في صحته اولا
ثم الى الجمع بينه وبين الادلة المعارضة لظاهره
كادلة نجاسة الدم والقيح والصديد
واما من لا يرى نجاستها
فلا تعارض عنده
فيبقى على عمومه
الا
اذا حدثت نجاسة في احد مواضع البدن فيمنع من لحسه
وبهذا يكون دليلا على موضوعنا
والله اعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[21 - 05 - 10, 12:03 م]ـ
الأخ: أبو البراء القصيمي:
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ............
بخصوص الحديث:
أولا: الرواية التي فيها هذه الزيادة: (لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح و الصديد ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه.) ضعيفة عند أكثر أهل العلم (مع أن شيخنا العلامة الألباني صححها)
ثانيا: (القيح والصديد) هو دم متحول ومعلوم أنه يحرم أكل الدم فقال تعالى:
(حرمت عليكم الميتتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ........ الآية) المائدة 3. ولم تباح إلا للمضطر الذي يخشى الهلاك .. كما هو معلوم من دين الإسلام.
واللحس نوع من أنواع الأكل حيث أن آلته اللسان وهو عضو التذوق عند الإنسان .....
فلذلك وعلى احتمال صحة الحديث وهو بعيد جدا، فيكون التمثيل هو المقصد ليس إلا والله أعلم .......
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم، فليس كل لحس يلزم منه الأكل، ألا ترى أنك تضع الماء في فيك وأنت صائم، ومع ذلك لا يسمى شربا، ولوشربته لبطل صيامك، ولو تذوق الصائم الطعام ومجه أن أن صيامه صحيح لأنه لا لم يأكله،
والدم لا يجوز شربه بلا شك وهل هو نجس!!، لكن لو أن شخص خرج من في أسفل أسنانه دم ولحسه بلسانه ومجه لم يكن شاربا ............. (طبعا كلام قد يقول شخص أنه متكلف لدرجة) (ابتسامة) ...
ملاحظة أن في نفسي من هذه الفعلة، ولا أجزم بالتحريم إلا إذا كان هناك نجاسة أو ضرر ...
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[21 - 05 - 10, 07:34 م]ـ
بارك الله بك أخي العزيز: أبو البراء،،،
معلوم أن الماء لا لون ولا طعم ولا رائحة ..................
وعلى كل حال فمسألة: هل يفطر الصائم بمجرد التذوق باللسان أم لا مسألة أخرى .. !!!
لا تشبه أبدا مسألة: النجاسات حيث لا يجوز أبدا مباشرتها باليد أو الجلد إلا لضرورة، مثل التطهر منها .............. الخ. فكيف حتى تباشر باللسان وهو أداة التذوق؟؟
أما خروج دم من اللثة أو الأسنان .. فهذه من الأمور التي لا يمكن التحرز منها!! ولو -حاشى لله - أمرنا بالتحرز منها، لكان من التكليف بما لا يستطاع!!! والحمد لله الذي عفا عنا من ذلك ... بل مما هو أخف منه أيضا، مثل ما اختلط بلحم أو عظم من دماء الأنعام ..... وهذا من فضله علينا، فله الحمد والمنة ...
بارك الله بك أخي العزيز ونفع بك ....
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 08:30 م]ـ
الأخ: أبو البراء القصيمي:
الرواية التي فيها هذه الزيادة: (لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح و الصديد ثمأقبلت تلحسهما أدت حقه.) ضعيفة عند أكثر أهل العلم (مع أن شيخنا العلامة الألباني صححها)
أرجو ذكرَهم!
-استفسار - فقط.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 08:54 م]ـ
أخي أبو عامر حفظك الله أنا لم أشبه بالنجاسات بل أجزم بأن مباشرة اللسان للنجاسة كما يفعله الشاذين أنه لا يجوز، بدليل ما قلته أنظر أعلاه، وإنما ضربت مثالا في التفريق بين اللحس والشرب!!؟؟ وهو ما توقعته في أن يفهم كلامي خطأ إذ أني كتبته على عجالة، رفع الله قدرك
¥