[هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في المطر؟]
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:39 م]ـ
هل ثبت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جمع بين الصلاتين في المطر؟
أريد دليلا غير ما في حديث (من غير خوف ولامطر)
وغير أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى
وهما فيهما دليل على الجمع في المطر وأنه كان معروفا لديهم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يجمع في المطر. ولكن أريد أصرح من ذلك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 05, 03:37 م]ـ
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح صريح في الجمع بين الصلاتين لأجل المطر، ولفظة (مطر) في حديث من غير خوف ولا مطر فيها شذوذ والأصح منها لفظة (من غير خوف ولاسفر).
وأصح ما جاء في الجمع بين الصلاتين في المطر أن عبدالله بن عمر رضي اله عنه كان يجمع مع الأمراء في المدينة إذا جمعوا بين الصلاتين في المطر
وليس معنى هذا عدم جواز الجمع بين الصلاتين في المطر وإنما القصد الكلام على روايات الحديث
تنبيه:
ذكر السد سابق رحمه الله في فقه السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في المطر وعزاه للبخاري في صحيحه، وتبعه على ذلك الشيخ عبدالله البسام رحمه الله في تيسير العلام، وهذا غير صحيح فإن البخاري لم يروه في صحيحه هذا الحديث.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=24871#post24871
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=47059#post47059
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[26 - 04 - 05, 04:51 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
وقد أبان شيئا من ذلك الشيخ مقبل الوادعي في رسالته التي كتبها في هذا الموضوع.
ويا حبذا لو أن الشيخ الفقيه أوضح الشذوذ في لفظة (مطر) فقد قرأت لبعض العلماء أن الشذوذ للفظة (سفر) بدلالة ما في الحديث من أن ذلك كان في المدينة وجزاكم الله خيرا
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 04 - 05, 05:23 م]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الجليل الفقيه
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 04 - 05, 05:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سبب عزو الحديث عند كثير من المؤلفين إلى البخاري في كثير من الكتب هو تصحيف وقع في كتب أصحابنا الحنابلة وغيرهم
فحديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة " رواه النجاد بإسناده
فتتصحف إلى البخاري في كثير من الكتب ككتاب الروض المربع وغيره فيأتي المتأخرون وينقلون دون تأكد فينسبونه إلى البخاري
وقد وقع هذا في حديث آخر في الحدود تشابه عليه مع أحد الكتب المشهورة
والطامة التي لا علاج لها أن المحقق عزاه إلى المصحف بالجزء والصفحة والكتاب والباب وإذا ما رجعت = وجدت غشا
المقرئ
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الفاضل المقرئ على هذا التنبيه المفيد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 04 - 05, 12:56 ص]ـ
جزى الله مشايخنا خيرا وبارك فيهم وعلى إفادتهم
وحول لفظة (ولامطر)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (4/ 261)
((وخرج- أيضا- من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة، في غير خوف ولا مطر. قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كيلا يحرج أمته.
وقد اختلف على الأعمش في إسناد هذا الحديث، وفي لفظه- أيضا-:
فقال كثير من أصحاب الأعمش، عنه فيه: من غير خوف ولا مطر.
ومنهم من قال عنه: من غير خوف ولا ضررٍ.
ومنهم من قال: ولا عذرٍ.
وذكر البزار، أن لفظة " المطر" تفرد بها حبيبٌ، وغيرهُ لا يذكرها. قال: على أن عبد الكريم قد قال نحو ذلك.
وكذلك تكلم فيها ابن عبد البر)) انتهى.
وقال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله في التمهيد (12/ 213 - 215)
وقالت طائفة الجمع بين الصلاتين مباح في الحضر وإن لم يكن مطر إذا كان عذر يحرج به صاحبه ويشق عليه
واحتجوا بأنه روي عن ابن عباس في هذا الخبر في غير خوف ولا مطر
وأنه قيل له لم فعل ذلك يا ابن عباس قال أراد أن لا يحرج أمته
(أخبرنا عبدالله بن محمد قال) حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر قيل لابن عباس ما أراد (إلى) ذلك قال اراد أن لا يحرج أمته
قال أبو عمر هكذا يقول الأعمش في هذا الحديث عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس من غير خوف ولا مطر
وحديث مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال فيه من غير خوف ولا سفر وهو الصحيح فيه إن شاء الله والله أعلم
وإسناد حديث مالك عند أهل الحديث والفقه أقوى وأولى
وكذلك رواه جماعة عن أبي الزبير كما رواه مالك من غير خوف ولا سفر منهم الثوري وغيره إلا أن الثوري لم يتأول فيه المطر وقال فيه لئلا يحرج أمته
حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن يونس الكديمي قال حدثنا أبو بكر الحنفي قال حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا سفر قال قلت فلم فعل ذلك قال أن لا يحرج أحدا من أمته (ورواه صالح مولى التوءمة عن ابن عباس عن النبي e فقال فيه من غير خوف ولا مطر) وصالح مولى التوءمة ضعيف لا يحتج به والله أعلم) انتهى.