تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(الله يمسك السّموات والأرض أن تزولا)، تزولا عمّا؟ عن مكانها، وهذا دليل أنَّ لها مكانًا، ولو دارت لما كان لها مكان.

(وألقى في الأرض راسي أن تميد بكم)

ولم يأتي بالقرآن ولا في السّنّة يدلُّ على دوران الأرض؛ ولكنَّ ذلك أتى في الشّمس، قال تعالى: (كلٌّ في فلك يسبحون)

ويكفيك الإجماع المذكور من قبل

والله أعلم

ـ[قاهر الفتن]ــــــــ[27 - 04 - 05, 10:15 م]ـ

حيّاك الله أخي

ليتك ترجع إلى تفاسير أهل العلم لترَ هل ما نقلتهُ موافقٌ لأقوالهم أو لا؟

بارك الله فيك أخي الكريم

كُلٌّ يؤخذ منه أو يرد, وشخصيًا عدت إلى كلام أهل الاختصاص, والدلائل العقلية و العين المجرّدة تكفي لتثبت دوران الأرض يا أخي الفاضل, ضِف إلى ذلك

http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/FatwaAdvancedSearch.php?SearchType=SAME&lang=A&Word= دوران%20الأرض& Option=All

لو تراجع هنا كلام أهل العلم في ذلك لوجدت ما يقنعك بإذن الله, وسأنقل بعض المقتطفات ولك أن تعود إلى الرابط أعلاه

ومسألة حركة الأرض ودورانها ليست من الممنوع الشرعي أو المستحيل العقلي حتى ننكرها ... بل إن القول بحركتها ودورانها هو الذي يوافق سنن الله تعالى في هذه الحياة وفي الكون كله.

وهذه المسألة كغيرها نردها إلى هل الاختصاص، وكلمة الفصل فيها لعلماء الفلك وقد تواتر هؤلاء العلماء -من المسلمين وغيرهم- وأجمعوا على كروية الأرض أو بيضويتها وأنها تدور، ولم يكن في كتاب الله تعالى ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما ينافي ذلك.

ومن المسلم به عند كل مسلم أن نصوص الوحي قطعية الثبوت قطعية الدلالة لا تتعارض -ولن تتعارض- مع حقيقة علمية ثابتة، وقد ثبتت هذه الحقيقة بالتواتر والأدلة التي يعرفها أهل الاختصاص، ومن المعلوم كما هو مقرر في علم الأصول أن خبر التواتر يقطع به ولا يشترط فيه أن يكون من المسلمين بل يجوز أن يكون من المسلمين ومن غيرهم.

فإذا أثبت أهل الاختصاص من المسلمين وغيرهم هذه الحقيقة فعلينا أن نسلم بها، وقد أرشدنا القرآن الكريم إلى أن نسأل أهل الاختصاص والخبرة، فقال سبحانه وتعالى: فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا {الفرقان:59}، وقال تعالى: وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {فاطر:14}.

والبحث في هذه المسألة ليس جديداً على المسلمين ولم يأت به مفكروا الغرب بل تحدث عنه المسلمون قديماً وخاصة الفخر الرازي في تفسيره كما تحدث عنه غيره، ولو افترضنا جدلاً أن مفكري الغرب أو الشرق هم الذين جاءوا بها أو أثبتوها فلا يصح أن يقول مسلم عاقل برفضها لهذا السبب، فقد علمنا الإسلام العظيم أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها،

http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=60279&Option=FatwaId

ولا شك أن دوران الأرض حول نفسها ثم حول المجموعة الشمسية بأكملها حول المجرة أصبح حقيقة علمية ثابتة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام واعلم رحمك الله أنه ليس من شرط العالم أن لا يخطئ والكمال عزيز فلا نغلوا فيهما وندعي لهما العصمة ولا نجفوا عنهما بتتبع زلاتهما التي لم يسلم منها بشر وكفى بالمرأ نبلا أن تعد معايبه، وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل مجتهد مأجور كما بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن العاص في الصحيحين: إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر. قال أبو محمد ابن حزم: عموم لكل مجتهد لأن كل من اعتقد في مسألة ما حكما فهو حاكم فيها لما يعتقد هذا هو اسمه نصا لا تأويلا لأن الطلب غير الإصابة وقد يطلب من لا يصيب على ما قدمنا ويصيب من لا يطلب فإذا طلب أجر فإذا أصاب فقد فعل فعلا ثانيا يؤجر عليه أجراً ثانيا أيضا. اهـ. من الإحكام.

أمَّا الأدلّة:

(الله الّذي جعل الأرض قرارًا)

(أمّن جعل الأرض قرارًا)

(الله يمسك السّموات والأرض أن تزولا)، تزولا عمّا؟ عن مكانها، وهذا دليل أنَّ لها مكانًا، ولو دارت لما كان لها مكان.

(وألقى في الأرض راسي أن تميد بكم)

ولم يأتي بالقرآن ولا في السّنّة يدلُّ على دوران الأرض؛ ولكنَّ ذلك أتى في الشّمس، قال تعالى: (كلٌّ في فلك يسبحون)

ويكفيك الإجماع المذكور من قبل

والله أعلم

فهذه الآية تدل على أن الأرض قرار بالنسبة لنا وهذا ما نشعر به، ولكنها في ذاتها تدور وتسبح، ولا تعارض بين هذا وذاك.

وكون الأرض تدور لا يفيد أنها تضطرب، فاضطراب الأرض منفي بكتاب الله حيث وصفها بالقرار وثبتها بالجبال الرواسي حتى لا تميد وتضطرب بمن عليها، وخذ على ذلك مثلاً مشاهداً: فالسفينة التي تسير في البحر إن كانت خفيفة لعب بها الموج واضطربت يمنة ويسرة، فإذا وضعت فيها الأثقال امتنعت عن الميلان والاضطراب فثبتت ورسخت مع أنها متحركة.

ثم إذا كانت الشمس تجري والأرض قابعة مكانها لا تدركها ولا تدور معها لبقينا بلا شمس، وإذا كان القمر الذي أثبت الله سباحته في كتابه يسير والأرض باقية لبقينا بلا قمر…

فالثابت -فعلاً- أن الكون يسبح ويتحرك، هذا ما أثبته العلم، وليس في القرآن ما ينفيه أبداً.

http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=12870&Option=FatwaId

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير