نعم كل من يقول الشمس ثابتة لا تتحرك فهو كافر بكلام الله وبشرعه. وهذا بينن من كلام الشيخ رحمه الله انه انما يتكلم عن تكفير من زعم ان الشمس ثابتة.
اما انكار الشيخ ابن باز رحمه الله على انه افتى (ان من يقول ان الارض تدور حول الشمس فهو كافر) فلانه اصلا انما تكلم عن من يزعم ان الشمس ثابتة , وانما عرض عليه (دوران الارض حول الشمس) بالسياق للامر الحادث الذي تكلم عنه.فهم ظنوا ثبوت الشمس ودوران الارض فالاول كفر والثاني لا يلزم قائله بما قال الاول لان الثاني ليس من القران صريح يعارضه ولا صريح يوافقه.
بمثل هذه الشبهة تكلم عن شيخ الاسلام انه يحرم الكمياء!! وانما كان كلام ابن تيمية عن غش المعادن والسحر الذي كانوا يسونه اعمال الكمياء.
وقد تجد الكثير من الانكار على بعض اصحاب العلوم. لا لعداوة مع العلم وانما لما يستخدمه اصحاب تلك العلوم من مخالفة للشرع لامر ظني احيانا , وللسحر والشعوذة احيانا وللكهانة احيانا اخرى.
فقد كثر ارتباط افعال الكثير ممن يزعم انه من اصحاب العلم النافع دنيويا كالكمياء والفلك والطبيعة والطب بمخالفات شرعية نذكر منها:
- مخالفات تتعلق بمعارضة صريح القران (كفر بواح) كما قال من قال ان الشمس ثابتة من اجل نظرية او كشف علمي. وهذا ما لن يحصل اصلا لموافقة صحيح المنقول وثابته بصريح المعقول. وجل كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية درء تعارض صحيح المنقول وصريح المعقول هو للرد على اهل البدع والفلاسفة حول تلك النقطة بالذات في الشريعة.
- تعلق بعض العلوم بالكهانة كعلم الفلك. فعلم الفلك ليس له منفعة او علم للناس الا بثلاث امور يتعلموا بها وينتفعوا منها.
بعض النجوم خلقن زين للسماء وبعضها للاهتداء بها (معرفة الوقت والمكان والاتجاه) ومنها ما هو رجوم للشياطين.
فعدا الثاني وهو المعرفة المجردة فلن تفيد هذه النجوم شيئا من المعرفة المفيدة لنا. الا ان من ربطها بمعرفة الغيب او ظنها ممطرة الغيث او لها ضرر او نفع يتحصل بعلم فقد ترك اتباع دين محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى دين اهل النجوم.
فعلم الفلك علم معرفة مكتسبة لا يضرك جهلها ولا ينفعك علمها الا بالثقافة. وويل لمن لم يتفكر في خلق السموات والارض.
ارتبط علم الكمياء بغش المعادن فكانوا يسمون المعادن المشبهة بالذهب او الفضة اعمال الكيمياء. وهو غش محرم. وارتبط بعض العقاقير بالسحر وسمي شقها بالسيميا.
وعيب على من تعلم الطبيعة وظنها خالقة السموات والارض.و قيل له ان الطبيعة علمها برهان.
والله اعلم
ـ[قاهر الفتن]ــــــــ[01 - 05 - 05, 12:54 ص]ـ
أخي الكريم مجدي أبو عيشة
صدقت
ولعلّ حماسي ادى إلى هذا الخطأ المطبعي
وإضافتك رائعة أخي
وأذكر ان أحدهم تكلم عن مسألة تحريم الكيمياء (السيمياء)
وكان لي رد مفصّل بالنقول والتفاصيل التي أود نشرها ليستفيد منها الغير
لكنّي لا أعلم أين
وعلى كُل حال أشكرك مرّة اخرى
ونسأل الله العفو والعافية لنا وللجميع
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 05 - 05, 12:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
الآن أجيبك: الكتاب للشيخ صحيح، وليس بمكذوب عليه.
ونخلص إلى:
أن الشيخ رحمه الله: يرى أن الأرض لا تدور، ولا يكفر من خالفه في هذه المسألة.
أن الشيخ يرى كروية الأرض.
أن الشيخ ينكر، ويضلل، ويكفر من زعم أن الشمس ثابتة لا تجري لمصادمته، وتكذيبه لكتاب الله.
هذه المسائل مشهورة عن الشيخ ويقررها في كثير من المناسبات.
ـ[قاهر الفتن]ــــــــ[03 - 05 - 05, 11:20 م]ـ
هل هناك دليل أن الشمس تجري غير قوله تعالى
((والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)) سورة يس آية 38
؟؟
وما المقصود بتجري هنا؟
بحثت في التفاسير فوجدت التالي في تفسير ابن كثير
وقوله: والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، في معنى قوله: لمستقر لها قولان:
أحدهما: أن المراد: مستقرها المكاني، وهو تحت العرش مما يلي الأرض في ذلك الجانب، وهي أينما كانت فهي تحت العرش وجميع المخلوقات؛ لأنه سقفها، وليس بكرة كما يزعمه كثير من أرباب الهيئة، وإنما هو قبة ذات قوائم تحمله الملائكة، وهو فوق العالم مما يلي رؤوس الناس، فالشمس إذا كانت في قبة الفلك وقت الظهيرة تكون أقرب ما تكون من العرش، فإذا استدارت في فلكها الرابع إلى مقابلة هذا المقام، وهو وقت نصف الليل، صارت أبعد ما تكون من العرش، فحينئذ تسجد وتستأذن في الطلوع، كما جاءت بذلك الأحاديث.
وقيل: المراد: أنها لا تزال تنتقل في مطالعها الصيفية إلى مدة لا تزيد عليها، يروى هذا عن عبد الله بن عمرو.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:15 ص]ـ
من أدلة الكتاب العزيز قوله تعالى:
{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (38) سورة يس
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (33) سورة الأنبياء
{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (40) سورة يس
وراجع بارك الله عدد من التفاسير كالطبري واقرأ بتأمل.
¥