ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 05 - 05, 06:28 م]ـ
كتيته على عجل وفاء للوعد ومحبة لإبعاد الانتظار عنك فسامحني:
رأيت أن هذا الداء - التخصص بمفهومه المعاصر -سبب لضعفاء النفوس ورقيقي الديانة مدخلا على أهل العلم فإذا ما تكلم عالم في مسألة اقتصادية قالوا ليس تخصصه الاقتصاد
وإذا تكلم عالم في مسألة حديثية قالوا ليس أستاذا في قسم الحديث بل تخصصه الفقه
وإذا تكلم شخص في مسألة عقدية قالوا تخصصه اللغة فكيف يتكلم بمسائل العقيدة
وإذا تكلم أحد في مسائل الجهاد قالوا لم يعرف هذا العالم بالجهاد وإنما هو في مسائل الحيض والنفاس
بل رأيت من وصف أحد الشيوخ الكبار بأنه ليس بعالم لأنه لا يحمل شهادة دراسية
العلم رحم بين أصوله وفروعه فمسائل العقيدة لها ارتباط بمسائل الفقه ومسائل اللغة لها ارتباط بمسائل الأصول وهكذا
يوجد في زماننا بحمد الله من كسر هذه النظرية المعاصرة من يكون مفسرا أصوليا فقيها محدثا لغويا ورأيت بعضا منهم
ولاشك أنه قد يتميز بعلم دون آخر وهذا أمر معلوم
نعم أعلم بوجود أمثال هؤلاء قديما ولا أنسى ما ذكره أبو عبد الله العبدري في رحلته عندما وصف أحد البلاد فقال: وأما العلم فقد درس رسمه في أكثر البلاد، وغاضت أنهاره فازدحم على الثماد، فما ظنك بها وهي رسم عفا طلله، ومنهل جف وشله، وقد حضرت بها مدرسا مذكورا عندهم يقرأ عليه باب التوكيد من الجمل فسمعته يقول: " كلا للمذكرين وكلتا للمذكرتين "!! وأعربوا قول ابن دريد: هم الذين جرعوا من ماحلوا ..
بأن: هم: مبتدأ، والذين: مبتدأ ثان، وجرعوا خبره والجملة في موضع خبر الأول، وهذا قليل من كثير وصبابة من غدير، وأما الفقه ..... "
إلى آخر ما ذكر
وعندنا في زماننا هذا نماذج كثيرة لولا التلميح والتجديع لذكرت ما يدمي ويعمي
وأعظم ما يعينك على التفن أمور:
1 – أن تجعل لك في كل علم شيخا تأخذ عنه هذا العلم وترجع إليه فيما أشكل عليك
2 – أن تحاول أن تربط بين العلوم
3 – أن تأخذ كل علم بطريقته الصحيحة فتبدأ بأصوله قبل فروعه
4 – أن تكثر من القراءة فيه والمشاركة في تحقيق بعض مسائل هذا العلم
وسترى بإذن الله ما تقر به عينك
وعليه يا طالب العلم – ويا أبا أنس – من السهل جدا أن تأخذ العلوم كما أخذها الأوائل بعد توفيق الله وبذل السبب والموفق من وفقه الله ولكن قدم الأهم
المقرئ
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 05 - 05, 11:40 م]ـ
أرى والله أعلم أن الموسوعية تتناسب تناسبا طرديا مع مقدار الجهد وكيفية الطلب ومن قال بمذمة الموسوعية أو لم ير إلا التخصص فلعله استصعب الطريق واستوحش المسلك فظن الناس كلهم مثله فنصحهم بما ظنه صالحاً لنفسه ولكن حقيقة الأمر أن الناس يختلفون في هممهم ويتفاوتون في جلدهم وصبرهم بل لا يستوون في قوة إيمانهم وتوكلهم على الله. وكما قيل فيما ينسب إلى علي رضي الله عنه: " قيمة كل إمريء ما يحسن".
ومما ينسب إليه رضي الله عنه:
وقيمة كل امريء ما كان يحسنه ـــــ وللرجال على الأسماء أفعال
ـ[أبو لمى]ــــــــ[02 - 05 - 05, 08:47 ص]ـ
بارك الله فيكم و في منتدى جمعكم
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 05:29 م]ـ
فوائد ودرر جنيناها .. ولازلنا في حاجة إلى مشاركة الإخوة الكرام
وإثراء الموضوع.
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[10 - 05 - 05, 10:26 م]ـ
هل انتهى ماتود أن تقول شيخنا المقرىء.
لازلنا نريد الزيادة ..
وقد افتقدناك في الملتقى منذ أيام فعسى أن يكون المانع خيرا ..