(4) حاشيته على شرح ابن حجر الهيثمي على المنهاج المسمى بتحفة المحتاج: 2/ 168
(5) مغني المحتاج للشربيني ج1 ص71
(6) مغني المحتاج (4/ 248)
(7) نفس المرجع (1/ 204)
(8) الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع ص 67
(9) إعلام الساجد بأحكام المساجد 318 - 321
(10) الأحكام السلطانية 261
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 05 - 05, 01:49 ص]ـ
- عرض أدلة الفقهاء -:
- أدلة المجيزين -
- 1. قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} (1) أي أن سائر المساجد مأذون لهم بقربها.
- 2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فظل النبي × يدعوه في كل مرة خرج إليه ويقول له: ما عندك يا ثمامة حتى خرج عليه في اليوم الثالث فقال له فقال: (أطلقوا ثمامة). فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله (2).
- 3. عن أنس بن مالك قال: بينما نحن جلوس مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متكىء بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكىء. فقال له الرجل: ابن عبد المطلب؟ فقال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (قد أجبتك). فقال الرجل للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك. فقال: (سل عما بدا لك). فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال: (اللهم نعم). قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: (اللهم نعم). قال أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: (اللهم نعم). قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (اللهم نعم). فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة، أخو بني سعد بن بكر (3).
- 4. كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعلم بالمنافقين بخلاف عامة الصحابة، وكانوا يصلون الصلاة في مسجد رسول الله ولم يخرجهم.
- 5. عن عثمان بن أبي العاص (4) أن وفد ثقيف (5) قدموا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم (6).
قال الشارح في عون المعبود (7): (أن وفد ثقيف لما قدموا): في شرح المواهب: وقدم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفد ثقيف بعد قدومه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تبوك في رمضان كما قال ابن سعيد وابن إسحاق، وقال بعضهم في شعبان سنة تسع. وأما خروجه من المدينة إلى تبوك فكان يوم الخميس في رجب سنة تسع اتفاقاً انتهى (ليكون): أي ذلك الإنزال (أرق لقلوبهم): أرق هاهنا اسم التفضيل من أرقّه إرقاقاً بمعنى ألانه إلانة وهو عند سيبويه قياس من باب أفعل مع كونه ذا زيادة، ويؤيده كثرة السماع كقولهم هو أعطاهم للدينار وأولاهم للمعروف، وهو عند غيره سماع مع كثرته قاله الرضى في شرح الكافية. فالمعنى أي ليكون إنزالهم المسجد أكثر وأشد إلانة وترقيقاً لقلوبهم بسبب رؤيتهم حال المسلمين وخشوعهم وخضوعهم واجتماعهم في صلواتهم وفي عباداتهم لربهم والله أعلم. اهـ
- 6. أن أوس بن حذيفة قال: (قدمنا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في وفد ثقيف قال فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة وأَنزل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بني مالك في قبة له. قال مسدد: وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من ثقيف. قال كان كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا. قال أَبو سعيد: قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول ... الحديث) (8)
¥