تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شبهة في صحيح البخاري"نحو مسكن عائشة"]

ـ[أبو فهد الأثري]ــــــــ[02 - 05 - 05, 12:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأحبة بعد انقطاع دام سنة ها أنا أعود من جديد ومعي بعض الأسئلة ...

لدي شبهة طرحها احد المخالفين للأهل السنة والجماعة وهي حديث النبي صلى الله عليه وسلم

قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: (هنا الفتنة - ثلاثا - من حيث يطلع قرن الشيطان).

وجاء الرد عليه أن جميع الرويات التي جاءت في هذا الحديث يتضح منها أن المقصود جهة المشرق ولكن سؤالي أيها الكرام أن الإمام البخاري رحمه الله تفرد بقوله" نحو مسكن عائشة" رضي الله عنها فأريد رعاكم الله كلاماً لأهل العلم المتقدمين والمتاخرين إن وجد حول هذه المسألة ..

أوضح أنني رجعت إلى كلام الإمام الحافظ رحمه الله في الفتح ولم أجده قد تعرض لهذا اللفظ فأريد من لديه شروحات للصحيح كعمدة القاري أو إرشاد الساري أو الكواكب الدراري أو أعلام السنن أو غيرهم من شروحات الصحيح أو من تطرق لهذه المسألة ..

ولكم جزيل الشكر والأجر والدعاء

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 01:04 ص]ـ

###حذفه المشرف###

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 02:20 ص]ـ

يراجع كتاب: ((العراق في أحاديث وآثار الفتن، وبيان صلة ذلك على ما يجاورها من البلدان)) لفضيلة الشيخ: مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله تعالى.

وهذا محل الشاهد منه ملخصاً:

((فصل

في بيان أنّ العراق تهيّج منها الفتن،

وصلتها بأهمّ فتن هذا العصر

أخرج البخاري في «صحيحه» في كتاب الاستسقاء (باب ما قيل في الزلازل والفتن) (رقم 1037) وكتاب الفتن (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الفتنة من قبل المشرق») (رقم 7094)، ومسلم في «صحيحه» في كتاب الفتن وأشراط الساعة (باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان) (رقم 2905) بسنديهما إلى نافع، عن ابن عمر، قال:

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا؟! قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا؟! -فأظنه قال في الثالثة-: «هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان» لفظ البخاري.

ولفظ مسلم (2905) بعد (45) من طريق الليث ()، عن نافع به: «أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مستقبل المشرق، يقول: ألا إن الفتنة ها هنا، ألا إن الفتنة ها هنا؛ من حيث يطلع قرن الشيطان»، وفي لفظ له (بعد 46) من طريق عبيدالله ()، عن نافع به: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة ()، فقال بيده نحو المشرق: الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» قالها مرتين أو ثلاثاً.

وفي لفظ له ولأحمد (2/ 18): «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة»، وفي لفظ للبخاري في كتاب فرض الخمس (باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب من البيوت إليهن) (رقم 3104): «قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: هنا الفتنة -ثلاثاً- من حيث يطلع قرن الشيطان». .............

والبخاري (7092) من طريق معمر، ولفظه:

«ها هنا أرض الفتن -وأشار الى المشرق-، وحيث يطلع قرن الشيطان» .............

- سائر طرق الحديث عن سالم عن ابن عمر:

وورد عن سالم من طرق مختصراً، دون التصريح بذكر العراق، وهذا ما وقفت عليه منها:

.........

- عكرمة بن عمار:

أخرجه مسلم (2905) بعد (48)، وأحمد (2/ 23، 26) من طريق وكيع، وأبو عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (8/ 347 رقم 9527) - من طريق أبي عبيدة إسماعيل بن سنان الرفاعي عنه، به.

ولفظ مسلم: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة، فقال: رأس الكفر من ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان». يعني: المشرق.

وهذا لفظ مجمل يُفْرِح المبتدعة (1)، وهم يذكرون ما لهم، وسائر الألفاظ عليهم.

.................................................. .................................................. ....

(1) ذكر عبد الحسين (!!) الشيعي في «المراجعات» (ص 254) هذا الحديث ضمن طعونات له -عامله الله بما يستحق- لعائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وأوهم القراء أن إشارته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنما هي لمسكن عائشة، قال في معرض كلامه عنها -رضي الله عنها-: «ها هنا الفتنة، ها هنا الفتنة، حيث جابت في حرب أمير المؤمنين - يريد: عليّاً رضي الله عنه- الأمصار، وقادت في انتزاع ملكه وإلغاء دولته ذلك= العسكر الجرار»!

فهذا الكلام يوهم أن عائشة هي الفتنة، وبرأها الله من ذلك، كما برأها من المنافقين من قبل!

قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (5/ 657) تحت رقم (2494) ما نصه:

«والجواب: أن هذا هو صنيع اليهود الذين يحرفون الكلم من بعد مواضعه، فإن قوله في الرواية الأولى: «فأشار نحو مسكن عائشة»، قد فهمه الشيعي كما لو كان النص بلفظ: «فأشار إلى مسكن عائشة»! فقوله: «نحو» دون «إلى» نص قاطع في إبطال مقصوده الباطل، ولا سيما أن أكثر الروايات صرحت بأنه أشار إلى المشرق، وفي بعضها العراق، والواقع التاريخي يشهد لذلك.

وأما رواية عكرمة فهي شاذة، ولو قيل بصحتها، فهي مختصرة جدّاً اختصاراً مخلاًّ، استغله الشيعي استغلالاً مرّاً، كما يدل عليه مجموع روايات الحديث، فالمعنى:

خرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من بيت عائشة -رضي الله عنها-، فصلى الفجر، ثم قام خطيباً إلى جنب المنبر (وفي رواية: عند باب عائشة)، فاستقبل مطلع الشمس، فأشار بيده، نحو المشرق (وفي رواية للبخاري: نحو مسكن عائشة)، وفي أخرى لأحمد: يشير بيده يؤم العراق.

فإذا أمعن المنصف المتجرد عن الهوى في هذا المجموع قطع ببطلان ما رمى إليه الشيعي من الطعن في السيدة عائشة -رضي الله عنها-، عامله الله بما يستحق».

قال أبو عبيدة: ونحوه في «السلسلة الضعيفة» (10/ 714 - 715 رقم 4969)، والأحبُّ إليّ أن يقال: إن الرواية مجملة، وليست اللفظة بشاذّة، والله أعلم.)) انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير