تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو حازم فكري زين العابدين محمد السكندري

.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 04:01 م]ـ

وأنت يا شيخنا:

أبا حازم فكري زين العابدين محمد السكندري

جزاكم الله خيرا، جزاكم الله خيراًً، جزاكم الله خيراً، جزاكم الله خيراً

جزاكم الله خيراً، جزاكم الله خيراً، جزاكم الله خيراً، جزاكم الله خيراً

جزاكم الله خيراً، جزاكم الله خيراً

الحسنة بعشر أمثالها _ ابتسامة_

ويضاعف الله لمن يشاء

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:57 ص]ـ

- الحياء أصل الخير -

الواجب على العاقل لزوم الحياء، لأنه أصل العقل وبذر الخير، وتركه أصل الجهل وبذر الشر، والحياء يدل على العقل كما عدمه دال على الجهل، ومن لا ينصف الناس منه حياؤه، لم ينصف منهم قحته.

- التواضع وخفض الجناح -

العاقل إذا رأى من هو أكبر سناً منه تواضع له، وقال: سبقني إلى الإسلام، وإذا رأى من هو أصغر سناً تواضع له، وقال: سبقته إلى الذنوب، وإذا رأى من هو مثله عده أخاً، فكيف يحسن تكبر المرء على أخيه، ولا يجب استحقار أحد، لأن العود المنبوذ ربما انتفع به فحك الرجل به أذنه.

ترك التجسس عن عيوب الناس

الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه، فإنّ من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه، ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه، وتعذر عليه ترك عيوب نفسه، وإن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم؛ وأعجز منه من عابهم بما فيه.

والتجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، و العاقل يحسن الظن بإخوانه، وينفرد بغمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته وأشجانه.

- سوء الظن بالعدو مستحب -

من كان بينه وبين أحد من الناس عداوة أو شحناء في دين أو دنيا، يخاف على نفسه مكره، فحينئذ يلزمه سوء الظن بمكائده ومكره؛ لئلا يصادفه على غرة بمكره فيهلكه.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 05:31 ص]ـ

- مجانبة الحسد نعمة -

الواجب على العاقل مجانبة الحسد على الأحوال كلها: فإن أهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء، وإرادة ضد ما حكم الله جل وعلا لعباده، ثم انطواءُ الضمير على إرادة زوال النعم عن المسلم، والحاسد لا تهدأ روحه ولا يستريح بدنه إلا عند رؤية زوال النعمة عن أخيه، وهيهات أن يساعد القضاء ما للحساد في الأحشاء.

- الحسد من أخلاق اللئام -

الحسد من أخلاق اللئام، وتركه من أفعال الكرام، ولكل حريق مطفئ و نار الحسد لا تطفأ، ومن الحسد يتولد الحقد، والحقد أصل الشر، ومن أضمر الشر في قلبه، أنبت له نباتاً مراًّ مذاقه، نماؤه الغيظ، وثمرته الندم.

- الغضب بذر الندم -

سرعة الغضب من شيم الحمقى، كما أن مجانبته من زي العقلاء، والغضب بذر الندم، فالمرء على تركه قبل أن يغضب أقدرُ على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب.

رب طامع تعب وذل ولم ينل بغيته

العاقل يجتنب الطمع إلى الأصدقاء، فإنه مذلة، ويلزم اليأس عن الأعداء، فإنه منجاة، وتركه مهلكة، والإياس هو بذر الراحة والعز، كما أن الطمع هو بذر التعب والذل، فكم من طامع تعب وذل، ولم ينل بغيته، وكم من آيس استراح وتعزز، وقد أتاه ما أمل وما لم يأمل.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:21 م]ـ

- السؤال يورث المهانة -

الواجب على العاقل مجانبة المسألة على الأحوال كلها، ولزوم ترك التعرض، لأن الإفكار في العزم على السؤال يورث المرء مهانة في نفسه، ويحطه رتوة عن مرتبته، وترك العزم على الإكثار في السؤال يُورث المرء عزاً في نفسه، ويرفعه درجة عن مرتبته.

- لزوم التكرم والعفاف -

العاقل لا يسأل الناس شيئاً فيردوه، ولا يُلح في المسألة فيحرموه، ويلزم التعفف والتكرم، ولا يطلب الأمر مدبراً، ولا يتركه مقبلاً، لأن فوت الحاجة خيرٌ من طلبها إلى غير أهلها، وإن من يسأل غير المستحق حاجة حط لنفسه مرتبتين، ورفع المسؤول فوق قدره.

- التوكل نظام الايمان -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير