تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 01:40 ص]ـ

الأخ مصطفى رفع الله قدره كلام جميل لا حرمت الجنة

(لا تستوحش من تفردك في طريق الحق) انظر المدارج (1/ 29)

(كل من كان أعرف بالحق واتبع له كان أولى بالصراط المستقيم) مدارج (1/ 83)

(كلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة له من الله أعظم) مدارج (1/ 88)

(العبد يسير إلى الله بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير) مدارج (1/ 159) عدة الصابرين ص

قال ابن الجوزي رحمه الله "نظرت في الأدلة على الحق سبحانه فوجدتها أكثر من الرمل ,

و رأيت من أعجبها أن الإنسان قد يخفي مالا يرضاه الله عز وجل فيظهره الله سبحانه عليه ولو بعد حين وينطق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس " [صيد الخاطر: ابن الجوزي، 46].

وقال أبو سليمان الداراني "من صفّى صُفي له، ومن كَدّر كُدِّر عليه، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره".

قيل للشافعي: ما لك تكثر من إمساك العصا وأنت

لست بضعيف؟ قال: لأذكر أني مسافر.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 07 - 05, 01:13 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل أبا مهند النجدي على هذه النقولات النافعة،

وأتمنى أن لا تكون هذه أخرَ مشاركاتك.

- تعاهد الصداقة -

ينبغي للعاقل أن يربي صداقة صديقه بجميل الفعل؛ وحسن التعاهد؛ كما يُربي الطفل الذي ولد له؛والشجرة التي يغرسها؛ فإن ثمرتها ونضارتها بحسن الافتقاد والتعاهد

- مشاركة الصديق فيما ابتلي به -

إذا نابت أخاك إحدى النوائب من زوال نعمة أو نزول بلية؛ فاعلم أنك قد ابتليت معه إما بالمواساة فتشاركه في البلية؛ وإما بالخذلان فتحتمل العار، فالتمس المخرج عند اشتباه ذلك؛ وآثر مروءتك على ما سواها، فإنْ نزلت الجائحة التي تأبى نفسك مشاركة أخيك فيها فأجمل؛ فلعل الإجمال يسعك لقلته في الناس.

- مؤانسة ذوي الألباب -

على العاقل أن يؤنس ذوي الألباب بنفسه ويجرئهم عليها حتى يصيروا حرساً على سمعه وبصره ورأيه، فيستنيم إلى ذلك ويريح له قلبه؛ ويعلم أنهم لا يغفلون عنه إذا هو غفل عن نفسه.

- مصاحبة ذوي الفضل والأدب -

على العاقل أنْ لا يخادن ولا يصاحب ولا يجاور من الناس -ما استطاع- إلا ذا فضل في الدين والعلم والأخلاق؛ فيأخذ عنه، أو موافقاً له على إصلاح ذلك فيؤيد ما عنده وإن لم يكن له عليه فضل؛ فإن الخصال الصالحة من البر لا تحيا ولا تنمى إلا بالموافقين والمهذبين والمؤيدين؛ وليس لذي الفضل قريب ولا حميم هو أقرب إليه وأحب ممن وافقه على صالح الخصال فزاده وثبته؛ لذلك زعم بعض الأولين أن صحبة بليد نشأ مع العلماء أحب إليهم من صحبة لبيب نشأ مع الجهال.

- مجاورة الجاهل شر لا يؤمن -

لا يؤمننك شر الجاهل قرابة ولا جوار ولا ألف، فإن أخوف ما يكون الإنسان لحريق النار أقرب ما يكون منها، وكذلك الجاهل إن جاورك أنصبك؛ وإن ناسبك جنى عليك، وإن ألفك حمل عليك ما لا تطيق؛ وإن عاشرك آذاك وأخافك؛ مع أنه عند الجوع سبع ضار؛ وعند الشبع ملك فظ؛ وعند الموافقة في الدين قائد إلى جهنم؛ فأنت بالهرب منه أحق منك بالهرب من سم الأساود؛ والحريقِ المخوف؛ والدينِ الفادح؛ والداءِ العياء.

- أفضل الميراث ثناء حسن وأدب نافع -

أفضل ما ورث أبٌ ابناً ثناء حسن وأدب نافع، والخرس خير من البيان بالكذب، كما أن الحصور خير من العاهر، فيجب على العاقل أن يذكي قلبه بالأدب، كما يذكي النار بالحطب، لأن من لم يذك قلبه ران حتى يَسْوَدَّ، ومن تعلم الأدب فلا يتخذه للمماراة عُدَّة، ولا للمباراة ملجأً، ولكن يقصد الانتفاع بنفسه، وليستعين به على ما يقربه إلى بارئه.

ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 07 - 05, 07:04 ص]ـ

جزاكم الله خيرا يا صاحب الموضوع ..

لله درّك من جامع للكلمات و ناظم للخطرات ..

و قد قيل

علم بلا أدب كنار بلا حطب

و أدب بلا علم كروح بلا جسد ....

أما من مزيد فائدة

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 03:55 ص]ـ

الأخ مصطفى لعلك تعزو إذا نقلت وخصوصاً عن روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان وجزاك الله خير على موضوعك الطيب

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 04:07 ص]ـ

الأخ مصطفى لعلك تعزو إذا نقلت وخصوصاً عن روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان وهذا من الأمانة العلمية وابذل جهدك في العزو و (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وجزيت خيراً على موضوعك الطيب

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 12:59 ص]ـ

- من خصال الخير والأدب -

إن من أحسن خصال المرء؛ الجود من غير امتنانٍ ولا طلبِ ثواب، والحلم من غير ضعف ولا مهانة، وأصل الجود ترك الضَّنِّ بالحقوق عن أهلها، كما أن أصل تربية الجسد أن لا يحمل عليه في الأكل و الشرب والباه، فكما لا تنفع المروءةُ بغير تواضع؛ ولا الحفظُ بغير كفاية؛ كذلك لا ينفع العيشُ بغير مال؛ ولا المالُ بغير جود، وكما أن القرابة تبعٌ للمودة، كذلك المحمدة تتبع للإنفاق.

- المَلِكُ من ملك القلوب -

ليس الملك من ملك العبيد والعامة؛بل من ملك الأحرار وذوي الفضائل؛ ولا الغني من جمع المال؛ولكن من دبره وأحسن إمساكه وتصريفه0

- أحق الناس بالرحمة -

أحق الناس بالرحمة ثلاثة: البَرُّ يكون في سلطان الجاهل؛فهو الدهرَ حزين لما يرى ويسمع؛والعاقل في تدبير الجاهل؛فهو الدهرَ مُتعب مغموم؛ والكريم يحتاج إلى اللئيم؛ فهو الدهرَ خاضع ذليل.

وتَضيعُ أمورُ الناس إذا كان الرأيُ عند من لا يُقبل منه؛والسلاحُ عند من لا يستعمله؛والمالُ عند من لا ينفقه؛وتتلقى النعمة من الله تعالى بكثرة شكره؛ ولزوم طاعته؛ واجتناب معصيته0

- ايثار النفس بالأدب -

على العالم أن يبدأ بنفسه ويؤدبها بعلمه؛ ولاتكون غايته اقتناءه العلم لمعاونة غيره ونفعه به وحرمان نفسه منه، ويكون كالعين التي يشرب الناس ماءها وليس لها في ذلك شيء من المنفعة، وكدودة القز التي تُحكم صنعته ولا تنتفع به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير