ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:34 ص]ـ
المشاركة القادمة تكون إن شاء الله آخر مشاركة
وبهذا يكتمل تنزيل كل موضوعات الكتاب
وسأرفقه على الوورد إن شاء الله
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 08:00 م]ـ
- بطانة السوء تمنع خير السلطان -
إن السلطان إذا كان صالحاً؛ ووزراؤه وزراء سوء منعوا خيره، فلا يقدر أحد أن يدنو منه، ومثله في ذلك مثل الماء الطيب الذي فيه التماسيح، لا يقدر أحد أن يتناوله وإن كان إلى الماء محتاجاً، وإنما الملك زينته أن يكون جنوده ووزراؤه ذوي صلاح؛ فيسددون أحوال الناس؛ وينظرون في صلاحهم.
- مما يعرف به فضل الملوك -
فضل الملوك على قدر خدمتهم لشرائعهم؛ وإحيائهم سننها؛ ونقصُهم على قدر إغفالها؛ وذلك: أن خدمة الشريعة تحركهم للعمل؛ وإلى أن يعطوا من أنفسهم ما يجب عليها؛ كما يأخذون من خاصتهم وعامتهم ما يجب عليهم؛ والمُغفِلُ لخدمة الشريعة من الملوك يأخذ من الخاصة والعامة ولا يعطيها؛ فهو ناقص؛ إذْ كان خارجا عن سلطان العدل.
- الملك بالأعوان -
لا يستطاع السلطان إلا بالوزراء والأعوان؛ ولا ينفع الوزراء إلا بالمودة والنصيحة؛ ولا المودة إلا مع الرأي والعفاف، وأعمال السلطان كثيرة وقلما تستجمع الخصال المحمودة عند أحد، وإنما الوجه في ذلك والسبيل الذي يستقيم به العمل؛ أن يكون صاحب السلطان عالماً بأمور من يريد الإستعانة به؛ وما عند كل رجل من الرأي والغَناء، وما فيه من العيوب؛ فإذا استقر ذلك عنده عن علمه؛ وعلم من يأتمن وجّه لكل عمل من قد عرف أن عنده من الرأي والنجدة والأمانة ما يحتاج إليه فيه، ثم على الملوك بعد ذلك تعهد عمالهم؛ وتفقد أمورهم حتى لا يخفى عليهم إحسان محسن؛ ولا إساءة مسيء؛ ثم عليهم بعد ذلك أن لا يتركوا محسناً بغير جزاء ولا يقروا مسيئاً ولا عاجزاً على الإساءة والعجز، فإنهم إن تركوا ذلك؛ تهاون المحسن؛ واجترأ المسيء؛ وفسد المرء؛ وضاع العمل، واقتصار السعي أبقى للجمام؛ وفي بعد الهمة يكون النصب؛ ومن سأل فوق قدره استحق الحرمان.
- استقامة الرعية باستقامة السلطان -
ينبغي للملك أن يبتدي بتقويم نفسه قبل أن يشرع في تقويم رعاياه؛ وإلا كان بمنزلة من رام استقامة ظل معوج من قبل تقويم عوده الذي هو ظل له0
- من علامات إدبار الدول -
من إدبار الدول: التمسك بالفروع؛ وتضييع الأصول؛ وتصنيف الآمال؛ واطّراح الأعمال؛ وإهمال العمارة؛ ومطل المقاتلة؛ والنكث في العهود0
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 08:12 م]ـ
وبهذا يكون الكناب قد تم تنزيله، بفضل الله وعونه وكرمه
فأسأل الله أن يجعله في ميزان حسنات كاتبه، وذخرا له عند لقائه
وأن لا يحرمنا أجر القراءة وأن يرزقنا العمل بما فيها قدر المستطاع،
وأن يأجر الفضلاء القراء على صبرهم وحسن متابعتهم.
يقول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (2/ 307)
" الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين. "
مصطفى الفاسي
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 11:05 م]ـ
إلى الشيخ الكريم: مصطفى الفاسي وفقه الله
أسأل الله أن لا يحرمك الأجر وأن يوفقك في الدارين
جهد مشكور فبارك الله فيكم وقد كنت من المتابعين لهذا الموضوع من أول مرة
محبك: المقرئ
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 02:29 ص]ـ
بورك فيكم يا شيخ مصطفى وشكر الله لك، ونفعك به في الدارين
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:13 م]ـ
شيخنا الحبيب المقرئ
فضيلة الشيخ أبا عبد الله الرفاعي
أسأل الله أن يدخلكما وجميع المسلمين واسع جناته،
وأن يُؤمّنكا يوم يخاف الناس
وأن يرفع البلاء عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويرزقها أسباب التمكين